التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الثلاثاء 03-11-2015

بالتزامن مع القصف والغارات على مناطق الغوطة الشرقية ، لم تهدأ باقي المناطق، فيما لاتزال لغة النار سائدة على مختلف جبهات العاصمة وريفها.
حيث تمكن الجيش السوري الحر من صد محاولة قوات النظام التقدم من محاور الفصول الاربعة وجبهة الشياح وجبهة جامع الوهاب على الجبهتين الغربية والغربية الجنوبية لمدينة درايا بالغوطة الغربية، وذلك إثر معاركك عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر النظام وارتقاء5 مقاتلين من الحر في المنطقة.
وضمن نفس السياق تمكن لواء شهداء الإسلام العامل تحت راية (الحر) من ايقاع مجموعة مقتحمة لعناصر قوات النظام والميليشيا الداعمة في كمين محكم أسفر عن مقتل أكثر من 15 عنصر واصابة عدد آخر.
من جهة أخرى أعلنت ألوية (أهل الشام، الصديق، بركان القلمون، وكتائب جند القلمون) العاملة في القلمون الشرقي عن تشكيل “الفرقة الثانية مشاة” التابعة للجيش الحر في القلمون بقيادة العميد المنشق أركان هاني الجاعور، واندماجها الكامل تحت هذا المسمى في خطوة لتوحيد الصفوف والعمل تحت قيادة واحدة.
الى ذلك تجددت المعارك بين ثوار الغوطة الشرقية وقوات النظام على أكثر من جبهة في المنطقة، مما أدى لتقدم الثوار وسيطرتهم على نقاط جديدة في منطقة المرج، وذلك بعد تنفيذهم ثلاثة كمائن أسفرت عن مقتل 16 عنصراً ودمّروا دبابة للنظام وعدّة آليات أخرى، كما تصدى مقاتلو (الغوطة) لمحاولة تلك القوات التقدم باتجاه منطقة السلاسل الجبلية المحيطة بدوما.
وفي ريف درعا استعاد مقاتلو الجبهة الجنوبية بلدة المدورة في منطقة اللجاة وطردت عناصر تنظيم “داعش” وذلك بعد تسللهم بساعات قليلة إلى البلدة مستغلين انشغال مقاتلي الحر برفع الجاهزية على خطوط التماس مع قوات النظام.
ويشار إلى أن الجيش السوري الحر في منطقة اللجاة بريف درعا تصدى أكثر من مرة لمحاولات تنظيم “داعش” التقدم في قرى وبلدات اللجاة.
من جهة أخرى نشرت “فرقة فلوجة حوران” التابعة للجيش الحر والعاملة في المنطقة الجنوبية من سوريا صباح اليوم بيانا يحرم استخدام الأسلحة الفردية في المناسبات والأفراح، وفي إي مكان خارج نطاق الجبهات، وقال نائب قائد فرقة فلوجة حوران “إياد الراضي” للمكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية بهذا الخصوص: سلاحنا موجه فقط ضد المعتدين من نظام الأسد والميليشيا الداعمة له بالإضافة للاحتلال الروسي، وأضاف: نحن الآن وفي هذه الأيام بحاجة ماسة لكل طلقة خاصة بعد تدخل الاحتلال الروسي، وتابع “الراضي”: نأمل من عناصر الجيش الحر بأن يحافظوا على السلام فهو السبيل الوحيد لمقاومة الاحتلال والخلاص من النظام.
في سياق آخر استهدف الجيش الحر تجمعات قوات النظام في محيط تل غرين وبلدة دير العدس ومقر الفرقة التاسعة في الصنمين بقذائف المدفعية الثقيلة محققاً إصابات مباشرة، وذلك بالتزامن مع مواجهات متفرقة بين الطرفين في المنطقة.
وفي وسط البلاد ، أعلن الجيش السوري الحر عن بدء عملية عسكرية على نقاط عدة تتمركز عليها قوات النظام في الريف الشمالي لحماة ، أسفرت عن تمكنهم من تحرير حاجز الشنابرة و حاجز تل عثمان غربي كفرنبودة، كما سيطروا على محطة وقود حميدة جنوب تل عثمان، وسيطروا على نقطة متقدمة من النقطة السابعة غرب مدينة مورك ، فيما دمر الثوار سيارة زيل محملة بالعناصر لقوات النظام بقذيفة هاون قرب حاجز العبود جنوب مدينة مورك في ريف حماه الشمالي، ، كما تمكن الثوار من تدمير دبابتين لقوات النظام على جبهة المصاصنة بصواريخ التاو، و دمروا دبابة أخرى على حاجز تل عثمان في ريف حماه الغربي.
شمالا في حلب ، قضى ثمانية عشر شخصا إثر استهداف الطيران الروسي لحيي المشهد وبستان القصر بالصواريخ الفراغية.
فيما دارت معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام على عدة محاور بريف حلب الجنوبي، ترافقت مع قصف جوي مكثف من الطائرات الحربية الروسية على مناطق الاشتباكات، كما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على بلدات خان طومان والحاضر والعيس بريف حلب الجنوبي، دون وقوع إصابات.
وفي الريف الشمالي دارت معارك عنيفة بين (الحر) والنظام في منطقة البريج، فيما دكّ جيش الإسلام بصواريخ محلية الصنع نقاط تمركز عناصر النظام في بلدتي نبل والزهراء محققاً إصابات مباشرة،
بدوره تصدى “الجيش السوري الحر” لمحاولة تقدم قوات النظام لتلال الجب الأحمر بريف اللاذقية على جبهة قمة النبي يونس بعد اشتباكات عنيفة اسفرت عن قتل وجرح عدد كبير من قوات النظام.
حيث قال مراسل المكتب الاعلامي لقوى الثورة في المنطقة بأن قوات النظام المدعومة بالميليشيا المحلية والخارجية تحت غطاء روسي شنت صباح اليوم هجوماً عنيفاً على جبهة قمة النبي يونس في محاولها منها السيطرة على تلال الجب الأحمر سبقتها بقصف مدفعي وصاروخي عنيف على طول خط الجبهة، تصدى لها الجيش الحر في المنطقة، في حين قتل أكثر من 17 عنصراً من القوات المقتحمة (كقوات حزب الله ، والقوات إيرانية، وسقط أكثر من ٣٠ جريح.
وأضاف المراسل عن تمكن “الفرقة الأولى الساحلية” من تدمر دبابة بصاروخ “تاو بالإضافة لتدمير رشاش14.5 بصاروخ تاو ثان، في حين سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام بعد استهداف الفرقة”الأولى الساحلية” لعربة “زيل” محملة بجنود النظام بصاروخ مضاد للدروع أدى لتفجيرها، فيما سمعت نداءات استغاثة لقوات النظام عبر ترددات اللاسلكي تطالب مركز قيادتهم بإرسال طواقم الإسعاف لسحب الجرحى وجثث القتلى من المكان التي خلفتها الاشتباكات العنيفة المستمرة حتى اللحظة.
من جهة أخرى شن طيران حربي عددا كبيرا من الغارات الجوية على مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيين وعناصر من داعش.
ووفقاً لمراصد الكتب الإعلامي لقوى لثورة السورية في المدينة فإن أكثر من 13 غارة جوية استهدفت الرقة وأطرافها صباحاً، ومن المناطق المستهدفة مدرسة معاوية (مقر الحسبة)، الجسر القديم، المشفى الوطني، جامعة الاتحاد، مبنى المحافظة، معسكر الطلائع قرب الملعب البلدي، وعدّة مناطق أخرى.
المراصد أكّدت ايضا أن سبعة غارات أخرى استهدفت بعد الظهر الجسر الجديد، فندق الكرك السياحي، دوار النعيم، محيط مشفى التوليد، فيما استهدفت آخر الغارات قسم الاطفال بالمشفى الوطني مما أدى لتدمير أجزاء كبيرة منه وخروجه عن الخدمة.
وتشهد المدينة وأطرافها حالة من الهلع والرعب في صفوف المدنيين، وشوهدت عدّة سيارات أجرة تنقل المصابين والقتلى، لم يتسنى معرفة حصيلة القتلى والجرحى (المدنيين وعناصر داعش) بسبب القيود التي فرضها التنظيم في المنطقة وفرض حظر التجوال وتطويق مواقع الاستهداف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى