التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | السبت 07-11-2015


“كتائب الغوطة” تتقدم في ريف دمشق و”فتح حلب” تتصدى للنظام في الريفين الشمالي والجنوبي، الروس يقتلون 50 مدنياً في البوكمال و24 بدوما ،  وتقدم قوات “سوريا الديمقراطية” في الحسكة على حساب داعش

وفي تفاصيل التطورات الميدانية،  وبعد تراجعها من عدة نقاط على جبهة جبال دوما المطلة على الغوطة الشرقية، قامت فصائل ريف دمشق بإعادة ترتيب الصفوف من جهة أوتوستراد دمشق حمص الدولي واستدراج قوات النظام  المقتحمة إلى مناطق مكشوفة واستهدافهم بالقناصات بعيدة المدى وقذائف الهاون وتحقيق إصابات مباشرة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

وفي السياق قامت تلك القوات  بحملة شرسة على منطقة المرج، برتل يتألف من ثلاث دبابات وبي إم بي وشيلكا مدعومة بقاعدة صواريخ فيل، محاولة التقدم في المنقطة، ولكن تشكيلات الغوطة تصدت للرتل، دمّرت أحد دبابته، فيما قتل 9 عناصر من النظام على الأقل.

في حين تصدى الجيش السوري الحر لمحاولة تسلل النظام على جبهة القطة (بناء أبو عارف) في مدينة داريا بالغوطة الغربية، إثر موجهات أسفرت عن مقتل عنصراً لقوات النظام على الأقل وإصابة آخرين. فيما ردت طائرات  النظام  باستهداف مدينة دوما بعشرات الصواريخ الفراغية ما أدى لسقوط أكثر من 24 وعشرات الجرحى جراء جراد استهدافه للأحياء السكنية في المدينة، كما سقطت مدنية وسقط عدد من الجرحى في قصف للطيران الروسي على حمورية.

وغير بعيد عن الريف الدمشقي ، حيث استهدف تجمع أحرار عشائر الجنوب مستودع ذخيرة لتنظيم داعش في منطقة حوش حماد باللجاة بالمدفعية الثقيلة مما أدى لتدميره بشكل كامل.في حين قصف قوات النظام بالمدفعية الطريق الواصل بين بلدتي (رخم – الكرك الشرقي) وبلدة المليحة الشرقية وأيضا قرية مسيكة بمنطقة اللجاة.

في حين تمكن ثوار الريف الشمالي من تدمير جرافة ودشمة لقوات النظام على جبهة تير معلة بعد استهدافها بقذيفة “بي 9″، في حين شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على بلدة مهين دون تسجيل سقوط اي إصابة.

وفي وسط البلاد ، استهدف الثوار بريف حماة قوات النظام المتمركزة في حاجز المصاصنة بقذائف مدفع جنهم محققة اصابات جيدة، كما استهدفت بقذائف الهاون أحد حواجز التفتيش على أوتوستراد (حماة-سلمية) قرب مفرق صماخ محققين اصابات مباشرة، بينما شن الطيران الروسي غارات جوية على قرية الشريعة بسهل الغاب وعلى مدن مورك واللطامنة وكفرنبودة وبلدات لحيا ولطمين بالريف الشمالي.

وفي ريف ادلب ، شنّ الطيران الحربي الروسي عدة غارات على خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب والتمانعة، واقتصرت الأضرار على المادية دون وقوع إصابات.

وبالانتقال الى مدينة حلب وريفها ، فقد بلغ عدد قتلى الضباط في صفوف قوات النظام في الأيام الست الأولى من شهر تشرين الثاني 22 ضابطاً موثقين بالاسم ومكان المعارك التي قضوا فيها، وذلك وفقاً لشبكة حلب نيوز، وهم لواء وثمانية عمداء وثلاثة عقداء ومقدمين وثلاثة من رتبة رائد ونقيب وأربعة من رتبة ملازم أول.

فيما فجّرت قوات النظام اليوم نفقاً في محيط قلعة حلب في محاولة منها للتقدم على جبهة القصر العدلي، وتزامن الهجوم مع تمهيد مدفعي وقصف جوي عنيف على نقاط تمركز الجيش السوري الحر في المنطقة، وشنت وباءت تلك المحاولة بالفشل بعد أن تمكن لواء أحرار سورية التابع لـ”الحر” من التصدي لها، وأسفر الهجوم عن مقتل 7 من عناصر قوات النظام.

واستهدفت حكرة نور الدين الزنكي قاعدة صواريخ لقوات النظام على جبهة المناشر بصاروخ موجه، ما أدى لإعطابها ومقتل طاقمها، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين الطرفين في المنطقة.

وقامت الفرقة 16 في الجيش السوري الحر باستهداف أماكن تحصن قوات الأسد بحي الأشرفية في حلب بقذائف الهاون ومدفع جهنم ورشاش الدوشكا محققةً إصابات مباشرة في صفوفهم، وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد.

وجرت اشتباكات بين فصائل تابعة لغرفتي أنصار الشريعة وفتح حلب من طرف، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من طرف آخر، في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء، فيما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على محيط معمل الإسمنت بأطراف حي الشيخ سعيد وعلى مناطق أخرى في حيي كرم الطراب وباب النيرب، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى.

وفي الريف الشمالي لحلب، فقد أفشل مقاتلو الجيش السوري الحر محاولة عناصر تنظيم داعش التسلل على محور (صندف تلالين) وعلى جبهة كفرة، وذلك إثر معارك عنيفة جداً بين الطرفين أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم، كما تصدى  الثوار في غرفة عمليات فتح حلب لمحاولة النظام التقدم باتجاه قرية كفر حداد، بعد مواجهات عنيفة أدت لمقتل وإصابة عدد من العناصر المتقدمة بالريف الجنوبي. في حين سيطر الثوار على قرية تينة خالد المطلة على كتيبة الدبابات بعد اشتباكات مع قوات النظام  أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من النظام وتدمير عربة بي إم بي.

ومع تسارع تلك الاحداث ، تقدمت قوات “سوريا الديمقراطية” في مدينة الحسكة، ووفقاً لـ”سيد روج آفا” أحد قياديي هذه القوات التي تقود حملة ‫الهول ضد تنظيم “داعش” الذي صرّح للجان التنسيق المحلية بأنه تم استعادة السيطرة على قرية ‫‏سويفات شمال شرق ‫‏بحيرة خاتونية في محيط بلدة الهول، وقرية ‫‏علي حسن الاستراتيجية على طريق الحسكة الهول حيث كان يتخذها التنظيم مركزاً لقصف القرى المحيطة، إضافة لقرية ‫‏الداوودية و‏حنش شمال غرب الهول وحقل تشرين النفطي.

وضمن هذا السياق أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” فقدها 13 من عناصرها في حملة استعادة السيطرة على مدينة ‏الهول، بينما قتل من تنظيم داعش 150 عنصرا، بحسب المصدر.

من جهة أخرى أفرج داعش عن 37 رهينة آشورية ممن كانوا مختطفين لديه، ووصلوا إلى مدينة تل نمر، وذلك لقاء مبالغ مالية كبيرة بموجب وساطة تولاها شيوخ عشائر عربية في سوريا والعراق.

الى ذلك ارتفع عدد ضحايا القصف الروسي على مدينة البوكمال أمس الأول لأكثر من خمسين شخص بينهم نساء وأطفال، حيث تم التعرف على جثث ما يقارب 32 شخص و20 جثة مجهولة الهوية بسبب تفحمها، فيما قد يكون العدد قابلا للزيادة بسبب اسعاف عدد من الأشخاص نحو العراق ومدينة العشارة والميادين بالريف الشرقي.

ورفضت قوات  النظام  إدخال شاحنات محملة بالخضار والمواد الغذائية إلى مناطق سيطرتها في مدينة دير الزور رغم المعاناة الكبير للمدنيين في تلك المناطق، وأعادتها لمدينة ‫‏معدان غربي دير الزور، ويأتي ذلك بعد سماح تنظيم داعش بمرور تلك الشاحنات إلى الأحياء المحاصرة.

من جهة أخرى أعاد التنظيم إغلاق صالات الإنترنت في بعض مدن وبلدات الريف الشرقي دون معرفة الأسباب.

إلى ذلك قام طيران النظام الحربي بشن غارة جوية على منطقة حويجة صكر وعلى حيي ‫‏الجبيلة والحويقة ومحيط جسر السياسية في مركز المدينة دون تسجيل إصابات، فيما استهدف طيران التحالف الدولي حقل العمر النفطي بغارة جوية، في حين استهدف ‏داعش حي الجورة بالقرب من جامع الصحابة بقذائف الهاون مما أدى لإصابات عديدة في صفوف المدنيين.

وأخيراً قضى  الشاب الصيدلي فتحي حسين الجبر في معتقلات النظام وهو في العقد الثالث من عمره من ابناء بلدة مراط بالريف الشرقي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى