التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الأربعاء 09-12-2015


تقدم متسارع للجيش السوري الحر على حساب قوات النظام ، حيث تمكنت “فصائل الغوطة الشرقية” من التقدم والسيطرة على نقاط جديدة، خاصة استعادة السيطرة علي الطريق الواصل بين بلدتي البلالية ومرج السلطان وعدد من النقاط الأخرى في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات النظام المدعومة بالمليشيات المحلية والأجنبية والتي مازالت مستمرة حتى اللحظة، وسط قصف عنيف جدا من قبل قوات النظام استهدف المنطقة، بالإضافة لاستهداف الطيران الحربي لبلدة النشابية القريبة من المنطقة والتي خلفت 8 شهداء بينهم ستة أطفال وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.

 

في حين قتل  15 عنصر لقوات النظام في كمين محكم نفذه عناصر “جيش الإسلام” على جبهة اوتوستراد (حمص – دمشق) ولاذ الباقي بالفرار يحملون جرحاهم.

 

وفي الغوطة الغربية استهدف طيران النظام المروحي مدينة داريا بـ 20 برميل متفجر منذ الصباح وحتى اللحظة دون ورود أنباء عن وقوع اصابات في صفوف المدنيين في المدينة.

 

الى ذلك شهدت اليوم مدينة القنيطرة تجمعا مدينا حاشدا دعما، لممثل المدينة وقائد جبهة ثوار سوريا في الجنوب “أبو أسامة الجولاني” في مؤتمر المعارضة السورية المنعقد في الرياض، وهتفت الحشود بأسقاط النظام ورأسه بشار الأسد، وطالبت المعارضين السوريين وبالأخص ممثلهم “الجولاني” بالاصرار على مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والخلاص من نظام بشار الأسد.

 

ووقد حضر هذا التجمع مقاتلين من “جبهة ثوار سوريا” التابعة للجيش السوري الحر بالإضافة الإدارة المدنية ومجلس عشائر الجولان والقنيطرة وأهالي المحافظة وبالأخص المناطق المحررة من النظام.

 

والى حمص وسط البلاد ، دخلت اليوم الاربعاء قافلة من 14 حافلة وسيارات اسعاف برفقة ممثلين عن الامم المتحدة الى حي الوعر لنقل الدفعة الأولى من الجرحى تنفيذاً لأول مرحلة من الهدنة المبرمة هناك، وتتضمن الدفعة الأولى 160 عائلة ممن سبق و أن خرجوا من حمص القديمة في الإتفاق السابق، إضافة إلى 25 حالة انسانية يعانون من شلل تام نتيجة إصابات تسببت بها قوات النظام ، ليكون العدد الإجمالي للخارجين 750 شخصاً.

 

من جانبه استهدف “جيش العزة” التابع للجيش السوري الحر غرفة عمليات النظام في جبل زين العابدين بريف حماة الشمالي بقذائف مدفع 130محققين اصابات مباشرة فيها، كما استهدف “جيش النصر” بقذائف الدبابات عناصر النظام المتمركزين في خربة الناقوس بسهل الغاب، واستهدفوا بقذائف الهاون حاجز الحاكورة في المنطقة محققين اصابات مباشرة في قوات النظام المتمركزة في الحاجز.

وفي نفس السياق قامت حركة “أحرار الشام” قوات النظام في معسكر جورين بصواريخ الغراد محققين اصابات مباشرة في المعسكر. في حين نفذ الطيران الروسي غارات جوية على محيط جبل البلعاس، وبالريف الجنوبي شن الطيران الروسي غارة على بلدة تلول الحمر .

 

وفي ريف ادلب ، شن الطيران الروسي غارات جوية على قرية مرعند بريف جسر الشغور أدت لوقوع مجزرة كانت حصيلتها 10 شهداء وعدد كبير من الجرحى بينهم أطفال ونساء، كما تعرضت بلدة كنصفرة لقصف صاروخي من قبل قوات النظام.

 

وتفيد الأخبار الواردة من مدينة حلب وريفها ، عن ارتكاب الطيران الحربي الروسي اليوم الآربعاء، مجزرة مروعة بحق المدنيين في حي الصالحين بمدينة حلب، حيث استهدف الطيران الروسي تجمعا للمدنيين أمام أحد أفران الحي للحصول على الخبز ليسقط مباشرة ثمانية شهداء غالبتيهم من النساء والأطفال بالإضافة لأكثر من 15 جريحا مدينا غالبيتهم في حالة خطرة مما يرجح زيادة عدد الشهداء.

كما اغار الطيران الروسي على أحياء الشيخ سعيد وكرم الطراب، بالإضافة لاستهدافها بلدة عندان بالريف الشمالي وبلدات خان طومان والزربة ومنطة الإيكارد في الريف الجنوبي لحلب.

ويأتي هذا التصعيد في ظل الخسائر الفادحة للنظام والميليشيات الداعمة له على جبهات حلب وبالأخص الريف الجنوبي حيث يشهد اشتباكات عنيفة مذ اسابيع في محاولتها التقدم في الريف الجنوبي تحت غطاء روسي.

وبالانتقال الى ريف اللاذقية ، فلاتزال الاشتباكات العنيفة بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات النظام المدعوم بالميليشيات الداعمة له بغطاء من الطيران الروسي الذي استهدف المنطقة بعشرات الغارات الجوية بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف بلدات ريف اللاذقية في جبلي الاكراد والتركماني.

في حين استهدفت حركة “احرار الشام” بصواريخ الغراد القوات الروسية وطائرات في مطار حميميم العسكري في مدينة جبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى