التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الخميس 25-06-2015

تطورات متلاحقة تشهدها معظم جبهات سوريا، حيث أعلنت فصائل الجيش السوري الحر في الجبهة الجنوبية في بيانها الأول الخاص بـ (عاصفة الجنوب) عن بدأ المعركة من عدة محاور للسيطرة على ما تبقى لقوات النظام في مدينة درعا، كما أعلنت غرفة عمليات (عاصفة الجنوب) في بيانها الثاني للمعركة، أن الطريق الدولي دمشق-درعا هو منطقة عسكرية، وفي بيانها الثالث والرابع أعلنت الغرفة سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحر على حاجز السرو وحاجز رسلان.

وفي التفاصيل سقط العشرات من قوات النظام والميليشيات الموالية له بين قتيل وجريح بعد استهداف مكثف من قبل عناصر الجيش الحر لمعاقلهم ومراكزهم الأمنية في درعا المدينة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأفادت غرفة الرصد والمتابعة أن من بين قتلى النظام ضابط برتبة عميد وذلك بالتزامن مع حالة من التخبط والتشتت في صفوفهم، كما دمّر الحر دبابة ورشاش 23 على جبهة عتمان ودبابة على جبهة النعيمة، وتركس عسكري على جبهة خربة غزالة.

وبالانتقال إلى دمشق فقد أكّد مراسل المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية تجدد الاشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام على جبهة المناشر في حي جوبر، وعلى جبهة القوات الخاصة في حي القابون.

الأخبار الواردة من إدلب تتحدث عن قيام الثوار في جيش الفتح باستهداف تجمعات قوات النظام في معسكري ‫‏الفوعة و‏كفريا بالريف الشمالي بالقذائف الصاروخية والمدافع المحلية الصنع محققين إصابات في صفوفهم، فيما دارت معارك متفرقة بين الطرفين في محيط مطار أبو ظهور في الريف الشرقي.

مراسل المكتب الإعلامي في اللاذقية أكّد أن الثوار استهدفوا معاقل قوات النظام والميليشيا الموالية له في قمة النبي يونس وفي دورين بقذائف المدفعية وبالرشاشات الثقيلة محققين إصابات مباشرة، بالتزامن مع معارك متفرقة بين الطرفين في المنطقة.

وفي حلب شمال البلاد، نشرت عدة فصائل عاملة على الأرض بياناً طالبت فيه الائتلاف السوري المعارض بإعادة هيكلة المجلس العسكري وإجراء إصلاحات شاملة، وأكّدت الفصائل في بيانها أنها تؤمن بضرورة وجود جسم سياسي مركزي يمثل السوريين ويمتلك مؤسسات تنفيذية قادرة على إدارة المناطق المحررة، وقوة عسكرية متماسكة تضمن إسقاط النظام، ووقّعَ على البيان كل من ” الجبهة الشامية، حركة نور الدين الزنكي، جيش المجاهدين، الفوج الأول، كتائب ثوار الشام، تجمع فاستقم كما أمرت، الفرقة 16، كتائب الصفوة”.

أما ميدانياً، فقد دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي الخالدية، فيما أكّدت غرفة عمليات “عزة حلب” سيطرة الثوار على دوار الليرمون.

كما جرت مواجهات عنيفة بين الطرفين في محيط مبنى المخابرات الجوية استهدف خلالها الثوار مواقع النظام في المنطقة بالأسلحة الثقيلة مما أدى لمقتل 7 عناصر بينهم ضابط، واستهدفوا ايضا مراصد تلك القوات في منطقتي الشيخ سعيد وكرم الطراب بالهاون محققين إصابات في صفوفهم وكبدوهم خسائر فادحة.

وفي ريف حلب الشمالي قال مراسل المكتب الإعلامي لقوى الثورة أن الثوار استهدفوا نقاط تمركز تنظيم داعش في قرية صوران بالرشاشات الثقيلة، فيما دارت معارك متقطعة بين الحر وقوات النظام المدعومة بالميليشيا المحلية والأجنبية على جبهات باشكوي.

أما في الريف الشرقي فشنّ العشرات من عناصر تنظيم داعش هجوماً على مدينة كوباني، واستهدفوا بوابة معبر مرشد بينار بسيارة مفخخة مما أدى لاستشهاد أكثر من 20 شخصا، كما استهدفوا مشفى منظمة اطباء بلا حدود، وفي ذات السياق حاصر عناصر التنظيم المبنى الذي يقطنه ابو عيسى قائد لواء ثوار الرقة مما ادى الى اصابة زوجته ومرافقته ومقتل عدد من المدنيين.

في سياق اعتقل تنظيم داعش عدد من عناصر الجيش الحر السابقين في مدينة دير الزور ومدينة موحسن بسبب عدم بيعتهم للتنظيم ورفضهم الذهاب للقتال في جبهات داعش في الشمال، فيما قام التنظيم بتكسير شواهد القبور في مدينتي الميادين والبوكمال بالريف الشرقي.

في حين ارتكبت قوات النظام عدة مجازر بحق المدنيين في مختلف المحافظات السورية خاصة في إدلب وحلب، حيث قضى 11 مدنياً في غارات للطيران على جرجناز، كما استشهد 5 آخرين في بنش جراء غارات بالألغام البحرية، وقضى 3 في قرية الغدفة بريف ادلب بالصواريخ الفراغية.

وفي حلب ارتقى مدنيان في حي القاطرجي جراء صاروخ ارض ارض، وسقط أكثر من 30 ثلاثين شخصا بين شهيد وجريح نتيجة قصف الطيران الحربي على تجمع لسيارات وقود ومسافرين قرب قرية حساجك بالريف الشمالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى