الطاقة وراء الحرب الروسية على سورية.. وكنعان لراديو الكل: الغاز هو لغة القرن 21

راديو الكل – خاص

اعتبر الباحث من المنتدى الاقتصادي السوري حسن كنعان أن تدخل روسيا في سورية ليس عسكرياً، بل إنه يأتي لحماية مصالحها بالدرجة الأولى، وقال: إن تدخل روسيا العسكري في سوريا لا يكفي لإنقاذ الأسد واسترجاع ما خسره في النصف الأول من العام الجاري على أقل تقدير.

وأشار إلى أن الأسد لا يعني شيئاً لروسيا أمام حرب الغاز التي تخوضها في العالم والمنطقة بالتحديد، فالغاز فعلياً مادة الطاقة الرئيسة في القرن الواحد والعشرين، لتراجع احتياطي النفط عالمياً، ولهذا  فإن السيطرة على مناطق احتياطي الغاز في العالم تعتبر بالنسبة للقوى القديمة والحديثة أساس الصراع الدولي في تجلياته الإقليمية.

وقال الباحث كنعان إن روسيا قرأت الخارطة جيداً وعلمت أن لغة الطاقة الآتية إلى القرن الواحد والعشرين على الأقل هي لغة الغاز. هذا عدا عن أن أحد أهم أسباب التدخل الروسي هو ضمان سداد الديون التي ضاعفها الأسد منذ بداية الثورة السورية في عام 2011 في عقود استيراد السلاح وسد عجز الاقتصاد السوري.

وقال كنعان في اتصال مع راديو الكل إن مصلحة روسيا في سورية هي اقتصادية بالدرجة الأولى فسورية تساعدها على حصار القارة الأووبية من خلال الغاز ولا سيما أنه كثر الحديث بالآونة الأخيرة عن وجود كميات كبيرة من الغاز بشرق المتوسط، إضافة لمعامل غاز شمال وجنوب المنطقة الوسطى. منوهاً إلى أن الحرب الاقتصادية القائمة على أنابيب الغاز بدأت وستمتد لسنوات ويمكن لإيران أيضاً أن تصدر الغاز عبر هذه الخطوط التي تمر من سورية. أضف إلى ذلك فإن السوق السورية تعتبر مهمة جداً لتصريف آلة القتل والسلاح الروسي.

ورأى كنعان أن المصالح الروسية تهدد الإيرانية ويمكن ان تتقاطع معها، فالاثنان يطمعان بدخول السوق الأوروبية من سورية عبر تصدير النفط والغاز، وفعلاً فإن روسيا تضغط على أوروبا عن طريق الغاز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى