الغذاء لم يطأ داريا منذ 6 أشهر… فكيف يعيش الأهالي؟


راديو الكل ـ خاص
تسجل داريا بعد مرور ألف يوم على الحصار حكاية صمود السوريين خلال الحرب، حيث تمكن سكان المدينة من التكيف مع الحصار الذي فرضه النظام عليهم منذ نحو ستة أشهر بسبب اغلاق معبر المعضمية
وأكد شادي مطر من المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في داريا  في اتصال مع راديو الكل أنه بعد دخول حصار مدينة داريا اليوم الألف فإن الأهالي يسعون لتحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتي عبر استغلال خيرات المدينة واللجوء لوسائل بديلة، حيث يؤمنون المواد الغذائية من خلال إقامة مشاريع زراعية أمام المنازل، ويوفرون المحروقات من خلال حرق البلاستيك.
ويواجه السكان مشكلة انقطاع المياه باستخراجها من آبار ارتوازية موجودة في المدينة وبطرق بدائية، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر باستمرار بسبب عدم ضمان صلاحية هذه المياه للاستخدام البشري
وأكد مطر أن مادة واحدة لم تدخل إلى داريا منذ نحو ستة أشهر، وأن أغلب البضائع المستهلكة حالياً مخزنة في مستودعات المدينة أو يوفرها السكان من خيرات أراضيهم. منوهاً إلى أن تجربة الحصار المريرة التي مرت بها داريا في العام 2013 هي من نشط المشاريع الزراعية الصغيرة، ويقوم الأهالي بتخزين المحاصيل والاعتماد على جهدهم لتوفير المواد.
وبخصوص الأسعار بين مطر أن سعر ليتر المازوت يصل إلى 3 الاف ليرة، فيما يبلغ سعر القمح ألف ليرة إن توفر. مبيناً أن داريا لم تسجل حالات وفاة من الجوع، لكنها سجلت حالات سوء تغذية في العام 2013 فقط.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى