المازوت في حلب إلى 250 ليرة… ورمضان يعد بسوق ملتهب

راديو الكل ـ خاص
تسببت المعارك في ريف حلب الشمالي، بارتفاع جديد على أسعار المواد الأساسية، ترافق مع صعوبة تأمينها وخاصة على أعتاب شهر رمضان.
وزاد من تأزم أسواق حلب انقطاع الطريق بين مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، وقرية “أم حوش” الخاضعة لسيطرة الثوار، حيث توقف نقل المحروقات من مناطق سيطرة التنظيم، التي كانت المصدر الرئيس لها، ويعتبر هذا الطريق أهم الطرق التجارية من وإلى مناطق سيطرة التنظيم في الرقة ودير الزور، وكانت تعبره يومياً مئات السيارات المحملة بالأغذية والمحروقات في كلا الاتجاهين.
يأتي هذا في وقت يبدو فيه المحامي العام بحلب إبراهيم هلال بعيداً كل البعد عن أسواق حلب، حيث يؤكد أنه لا يوجد في حلب سوى 9 محتكرين
وقال رئيس المكتب الاقتصادي في مجلس محافظة حلب الحرة فواز هلال لراديو الكل إن مجلس المحافظة يعمل وقبل قدوم الشهر الكريم على تأمين وجبات غذائية للمحتاجين، لكن الريف الشمالي بالعموم يعاني من أزمة في المواد الغذائية وخاصة الخضار التي كانت تأتي من الريف الشرقي بسبب انقطاع الطريق والاشتباكات الحاصلة في المنطقة، يترافق ذلك مع ارتفاع في أسعار هذه المواد بشكل كبير
وأكد أن المواد الغذائية متوفرة في بقية أحياء حلب بشكل مقبول، مع ارتفاعات على أسعار الأجبان واللحوم، مبيناً أن المكتب الإغاثي في المجلس يعمل حالياً لحصر الكميات التي يحتاج إليها المواطنين وتأمينها عن طريق المنظمات
وتحدث هلال عن المحروقات أيضاً، مبيناً أن نقصها يتسبب بارتفاع أسعار حيث يتراوح سعر ليتر البزين بين 200 إلى 250 ولاتوجد أي مبادرة لحل أزمة المحروقات لا بالمناطق المحررة أو غير المحررة.
وأفاد مراسل راديو الكل أن ارتفاع سعر المادة يعود إلى قطع الطرقات الواصلة بين مناطق سيطرة التنظيم ومناطق الثوار، وإلى منع الثوار مرور السيارات بشكل نهائي تحسباً من تمرير التنظيم لسيارات مفخخة إلى مناطق سيطرتهم.
أما الخبز فتتفاوت هو الآخر أسعاره بين منطقة إلى أخرى حسب دعم الطحين، فهناك أفران تحصل على دعم الطحين، ولكن أغلبها تشتري الطحين من السوق المحلي وتبيعه بنحو 110 ليرات
وعن ضبط الأسعار، قال رئيس المكتب الاقتصادي في مجلس محافظة حلب الحرة فواز هلال: إن ضبط الأسعار يحتاج إلى سلطة موحدة، ولا يوجد سلطة لردع المحتكرين أو موارد مالية لدعم بعض السلع التي يحتاج إليها المواطن، كما إن الحكومة المؤقتة لم تقدم أي دعم للمجلس لا قبل شهر رمضان ولا على أعتابه
وأشار إلى أكبر ما يؤثر في الأسعار هو العرض والطلب، علماً بأن الطلب في حدوده الدنيا على أعتاب شهر رمضان بسبب ضعف السيولة النقدية لدى الناس بشكل عام، منوهاً بأن البعض أخرج مدخراته في شهر رمضان بما سيزيد الطلب و يهيأ يرفع الأسعار خلال الشهر الكريم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى