
انقطاع الكهرباء يضعف الصناعات النسيجيّة، ودعوات متأخّرة من قبل حكومة النظام لإنقاذها.
كشف مدير المؤسسة العامة للصناعات النسيجية في حكومة نظام الأسد “نضال عبد الفتاح”، في تقرير للمؤسسة حول تتبع الخطة الإنتاجية والتسويقية، بأن إنتاج المؤسسة لم يتجاوز هذا العام ما قيمته ثلاثة مليارات ليرة، من أصل ثمانية عشر مليار، وبمعدّل تنفيذ ستة عشر بالمئة، الأمر الذي دفع وزارة الصناعة في حكومة النظام إلى دعوة المستثمرين لإنقاذ هذه الصناعة.
هذا وعزا مدير المؤسسة أسباب تراجع الإنتاج إلى انقطاع التيّار الكهربائي بشكل متواصل، وعدم توافر المواد الأوّليّة.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مدير المؤسسة السابق تصريحاته، بأن دعوة وزارة الصناعة جاءت متأخّرة، ولن تكون مجدية لأن مستلزمات هذه الصناعة، ومنها المواد الأولية، معظمها خرج عن سيطرة النظام، ضلاً عن أن المناخ السوري لا يشجع أي مستثمر للمجازفة بأمواله، رغم دعوة حكومة الأسد للخصخصة الخجولة.
ويشار إلى أن إنتاج القطن قد تراجع أيضاً في سورية من مئتي ألف طن عام ألفين وثلاثة عشر، إلى نحو مئة وخمسين ألف طن في العام الماضي، هذا وكانت تشكّل الصناعات النسيجيّة في وقت سابق قبل بدء الثورة السوريّة، ستّة وأربعين بالمئة من الناتج المحلّي وتشغّل ثلاثين بالمئة من حجم القوى العاملة.