
برد الجنوب يعيد أزمة المحروقات.. والفصائل الثورية تمنع على أهالي القنيطرة الاحتطاب
راديو الكل – خاص
عاد فصل الشتاء قاسياً على مخيمات السوريين، وطفت معه أزمة المحروقات على سطح معاناة المواطنين، حيث قال مراسل راديو الكل في الجنوب السوري إن ندرة المحروقات في مخيمات القنيطرة على الشيك الفاصل مع الجولان المحتل دفع النازحين لقطع الأشجار لتأمين الدفء لأطفالهم وتسيير أمور حياتهم. منوهاً إلى أن الفصائل الثورية تمنع على السكان الاحتطاب وتمارس رقابة شديدة على قطع الأشجار بذريعة الحفاظ على الثروة الحراجية.
ويترافق نقص المحروقات مع ندرة المياه في مخيمات اللاجئين، في وقت تكفلت فيه الإدارة المدنية التابعة للجبهة الجنوبية بتأمين المياه لبعض أهالي المخيمات، وناشد سكان مخيم الأمل المنظمات الاغاثية بتقديم الدعم اللازم قبل حلول فصل الشتاء والذي قد يكون الأقسى منذ 30 عاماً حسب الأرصاد الجوية وتأمين أكبر عدد من البطانيات والخيم.
وفيما يخص الوضع الطبي في مخيمات الجنوب، قال مراسلنا، إن مشفى المعبر أغلق أبوابه بسبب نقص الدعم وعدم قدرة مجلس المحافظة ومديرية صحة القنيطرة على الوفاء بالتزاماتهما نحو السكان، وتحاول مشافي القنيطرة الميدانية سد جزءاً من العجز، في ظل نقص العديد من المستلزمات والتي تمنع الأطباء من علاج الكثير من الحالات مايستدعي نقل المرضى للأراضي الأردنية، وهذا الأمر ليس ميسراً كثيراً، بسبب منع حرس الحدود الأردني لذلك وفرضه اشتراطات على دخولهم.