
بعد دمشق.. حرب المياه تنتقل إلى حلب
راديو الكل
توقفت محطات ضخ المياه في حي سليمان الحلبي بعد تشغيلها على مولدات الديزل لساعات قليلة، ما تسبب بعودة انقطاع المياه عن مركز المدينة
وتعود أسباب انقطاع المياه في حلب منذ أكثر من أسبوعين إلى خلاف بين فصائل المعارضة والنظام، الأمر الذي تسبب بحرمان نحو 3 ملايين مواطن من المياه، حيث تبين الإدارة العامة للخدمات في مناطق سيطرة المعارضة بحلب أن توقف محطة ضخ سليمان الحلبي ناتج عن منع إصلاح خط كهرباء الزربة من قبل النظام، وأن الضخ عبر مادة “الديزل” يحتاج لـ 30 ألف ليتر يومياً.
في حين تتهم الصفحات الموالية للنظام الفصائل المعارضة بأنها ترفض تشغيل المضخات على مولدات الديزل رغم ادخال المازوت للمحطة عبر المبادرات الأهلية، متهمة سوتيرات مجلس المدينة في حكومة النظام بأنها تعبئ المياه للمسؤولين فقط، وتصل للمياه للمواطنين بالتنقيط عبر الكالونات، في وقت تعتبر فيه مصادر المياه الجوفية في حلب محدودة.
هذا وتعيش العاصمة دمشق أزمة مياه أيضاً عقب قطع الفصائل المسلحة في منطقة وادي بردي القريبة من الزبداني مياه نبع عين الفيجة الذي تعتبر المصدر الرئيسي للمياه في دمشق، وتحويلها إلى مجرى نهر بردى حيث تتدفق المياه في فروعه بشكل ملحوظ وغالباً يكون النهر في شهور الصيف جافاً أو شبه جاف.
وتقول مصادر عدة إن لمقاتلي وادي بردى شروطاً عدة حتى يعيدوا تحويل مياه عين الفيجة، بينها إطلاق معتقلين لدى النظام وإيقاف العملية العسكرية في الزبداني، فيما تسعى جهات عدة إلى عقد تسوية بينهم وبين قوات النظام التي رفضت هذه الشروط حتى الآن.
يذكر أن وجود آبار احتياطية للمياه في دمشق خفف من وطأة الأزمة فيها، واقتصرت هذه المشكلة على زيادة تقنين في نظام وصل المياه إلى المناطق والذي بلغ مرة واحدة كل عدة أيام في بعض المناطق على أطراف دمشق.