
تحت النار … عناصر الدفاع المدني يخرجون أطفال دوما من ركام القصف
راديو الكل ـ خاص
” الله أكبر” بحنقة روح رددها المسعفون في فريق الدفاع المدني في وقت تنهال فيه الصواريخ فوق رؤوسهم، تحدوا القصف.. وحملوا طفلاً تلو الآخر .. أخرجوهم من بين الركام.. ثم حمدوا الله على سلامتهم.
ولأن صوت الموت لم يعد غريباً على دوما، صمد فراس الدوماني من الدفاع المدني السوري في ريف دمشق ليوثق اللحظة المؤلمة….
يقول فراس الدوماني من الدفاع المدني السوري في ريف دمشق لراديو الكل إن الطيران الحربي شن اليوم الجمعة 15 غارة حربية على الأحياء السكنية في دوما ما أدى لمقتل شخص وسقوط عدة جرحى بينهم 4 من فرق الدفاع المدني، حالة اثنين منهم حرجة، وما أن تدخل المسعفون لإنقاذ الأطفال حتى شن طيران النظام غارة ثانية، وتسبب القصف بتدمير سيارة للدفاع المدني وتحويلها لرماد
ورغم أن هذا الاستهداف ليس جديداً على طيران الأسد، لكن آخر ماوثق من اعتداءات على فرق الدفاع المدني في دوما اليوم، رغم أن تواجد متطوعي الدفاع المدني السوري في حالات الحرب حسب ميثاقها لا يعني في أي حال من الأحوال تأييدا أو تشجيعا منهم لهذا العمل. وإن الدفاع المدني السوري لا يعمل لصالح او ضد أي طرف من أطراف الصراع في سوريا،و يدين بشكل قاطع قتل المدنيين، بغض النظر عن هوية الفاعل
ويعاني الدفاع المدني منذ انطلاقته من قلة الدعم الامادي، حيث انقطعت رواتب عناصره وتسبب نقص المصاريف التشغيلية بصعوبات إيصال معداته من سيارات إطفاء إسعاف إلى المناطق المحلاصرة لا يوجد أيّ تأمينٍ صحيٍّ أو تأمينٍ على الحياة يشمل عاملي الدفاع المدني، رغم خطورة طبيعة عملهم, الا ان هذا الدعم تحسن قليلاً في الفترة الأخيرة بحسب ما ذكرته مصادر في الدفاع المدني .
وكانت تنحصر صعوبات عمل فرق الدفاع المدني بداية في تأمين سلة إغاثةٍ لكلّ عنصر دفاعٍ مدنيٍّ، وتطوّرت بعدها إلى تأمين رواتب ومعدّات إضافة لتدخّل الكتائب العسكرية في عمل الدفاع المدنيّ، ومحاولة الاستيلاء على آلياته. وبعدها بدأت حملة البراميل الشرسة على حلب.
كل هذا، ولازالت فرق الدفاع المدني مكرسة جهودها لإنقاذ الأرواح في كل وقت وفي كل مكان يستطيع الوصول اليه وبغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس أو الارتباط السياسي حسب ما ينص ميثاقها