تقدم للنظام أم انسحاب لداعش؟… الشبهات تحوم حول حقيقة المعارك للسيطرة على كويرس العسكري

راديو الكل ـ خاص

تخفي احتفالات قوات النظام بالسيطرة على مطار كويرس العسكري  أنباء أخرى يوردها ناشطون حول أن فك الحصار بعد 3 سنوات يعود لانسحاب تلقائي نفذه عناصر داعش أكثر من كونه تقدم حقيقي لعناصر النظام.

يقول مراسل راديو الكل في حلب مجاهد أبو الجود: تتضارب الأنباء حول حيثيات المعركة، فالبعض يرجح أن يكون عناصر داعش هم من انسحبوا لتسلم المطار للنظام بعد أن حاصره التنظيم لمدة عامين، مؤكداً أن المعركة لم تخلو من عملية انسحاب يسميها التنظيم تكتيكية، يدلل على ذلك أن المعارك التي جرت هناك شكلية، وقد سقطت آخر قرية وهي كويرس الشرقي باشتباكات بسيطة.

ويسوق مراسلنا حيثيات سيطرة قوات النظام على المطار فيقول:  كانت بداية المعركة باشتباكات دارت بين قوات النظام وتنظيم داعش في ريف حلب الشرقي وتقدمت قوات النظام نحو السفيرة وتمكنت من بسط السيطرة على عشرات القرى، آخرها قرية كويرس الشرقي والتي كانت آخر نقطة تفصلهم عن المطار العسكري لتنتهي بذلك مطاف الحملة العسكرية الأخيرة التي بدأها عناصر النظام لفك الحصار عن كويرس منذ أواخر أيلول الماضي بعد أن خرج عن سيطرتها قبل 3 سنوات، حيث بدأت المعارك عليه في نهاية العام 2011 وحاصره الثوار بشكل كامل حاصره في 2013 ليتمكن تنظيم داعش في العام  2014 من السيطرة عليه بعد ذلك مانعاّ بذلك تحليق الطائرات الحربية والمروحية  وحاصره بشكل كامل إلى أن تمكنت قوات النظام أمس من استعادة السيطرة عليه.

ويوضح مراسلنا في حلب أن كويرس يعتبر أهم ثكنات قوات النظام على صعيد سورية، وهو ثاني اكبر مطار عسكري بعد حميميم  وواحد من أبرز المطارات التي تقلع منه طائرات السوخوي، مشيراً إلى أن فك الحصار عن المطار وتأمين طريق أمن له سيكون وبالاً على سكان مدينة حلب وريفها، علماً بأن هذا التقدم أسفر عن مقتل مئات من عناصر النظام من بدء الحملة للسيطرة على المطار  في العام 2012 وانتهى أمس بفك الحصار عن نحو 700 عنصر في داخل المطار بعد أن كان عددهم يتجاوز الآلاف، وتكبد عناصر داعش بالمقابل خسائر فادحة بالعتاد والأرواح وذلك بعد تدخل الطيران الروسي والذي شن أكثر من 150 غارة لتسهيل مهمة قوات النظام

وبالنهاية فإن سيطرة قوات النظام على المطار لا تخلو من مخاطر كسر تنظيم داعش التمدد الطولي لقوات النظام، فهم يتمركزن على يمين ويسار المطار، وفي حال تمكنوا من استهداف الخط الطولي واستعادة السيطرة على القرى المجاورة بإمكانهم اطباق الحصار مرة أخرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى