تنظيم داعش يواصل تقدمه في ريف حمص الشرقي ويسّيطر على عدة نقاط في منطقة الدوّة

تمكن تنظيم داعش ،ليلة أمس، من السّيطرة على عدة نقاط في منطقة سهل الدوّة في ريف حمص الشرقي عقب معارك عنيفة مع قوات النظام.

وقال مراسلنا محمود سليمان في حمص، أن التنظيم تمكن من قتل عدداً من عناصر قوات النظام والإستيلاء على أسلحة وذخائر خلال المعارك الدائرة في منطقة الدوّة، مشيراً إلى أن النظام يحاول التقدم عبر هذه المنطقة لأنها تعتبر خط إمداد إلى مناطق تدمر وحقول شاعر وجزل.

وتعتبر الدوّة منطقة صحراوية تقع على طريق (حمص – تدمر) وتبعد عن مدينة تدمر حوالي “20” كم من جهة الغرب، ويحيط بالدوّة عدة تلال استراتيجية.

ويعد تقدم تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي مؤخراً امتداداً لمحاولات سيطرته على عدة نقاط في المنطقة لقطع إمداد قوات النظام والسيطرة على حقول النفط المنتشرة هناك.

وتعود عمليات التنظيم الأولى في الريف الشرقي إلى أكثر من سنة حيث سيطر على قرى “هبرة والهنداوي والرسم الطويل وأبو اليى” شمال منطقة الفرقلس، ليواصل تقدمه هذا العام بشكل مكثف حيث سيطر على مدينة تدمر الآثرية القريبة من الحدود العراقية، وعلى مدينة السّخنة في أواخر شهر أيار الماضي، تبعها بالسيطرة على حقول جزل والأصفري النفطي بعد قرابة الأسبوعين، ليتمكن مع بداية شهر آب من السيطرة على مدينة القريتين، ومن ثم على قريتي مهين وحوراين في أواخر شهر تشرين الأول.

وأكد مراسلنا على استمرار التنظيم في العمل العسكري بالريف الشمالي للسيطرة على مطار التيفور العسكري، ومنطقة الفرقلس التي تضم شركة الغاز الطبيعي وموقعها الإستراتيجي على طريق مناجم الفوسفات، وحقول شاعر النفطية أيضاً، في محاولة منه للوصل إلى مصفاة حمص الرئيسية.

جدير ذكره أن الريف الشرقي يمتد من بلدة الفرقلس شرق مدينة حمص “40” كم إلى الحدود العراقية، ويضم حقول نفط وشركات غاز ومواقع آثرية، ويتألف من عدة مدن أهمها مدينة تدمر الخاضعة تحت سيطرة داعش والتي تبعد عن حمص حوالي “160” كم، وتحتوي على المدينة والقلعة الآثرية وقوس النصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى