جولة الصحافة على راديو الكل | 01-10-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد، حيث كتب فيها ناصر قنديل مقالاً جاء تحت عنوان:

  عندما يصير الأسد ابناً للدب                               

يقول الكاتب في بداية مقاله: تحارب روسيا في سورية، من أجل داعش أولاً، ثم الأسد ثانياً، أو من أجل الاثنين معاً، إذ لا داعش من دون الأسد، ولا أسد من دون داعش.

يوضح الكاتب: لم يأت الروس إلى الأراضي السورية للحرب على الإرهاب، بل للإجهاز على الثورة السورية، وانتشال الأسد. جاءوا ممتلئين بالرغبة في الانتقام والثأر من الذين أخرجوهم من معادلة الحرب في ليبيا.

يضيف الكاتب: تحاول روسيا، الآن، في سورية تعويض ما خسرته في ليبيا، غير أن دمشق 2015 ليست طرابلس 2011، فالوضع على الأرض في سورية بات أكثر تعقيداً، وامتداداً، على نحو ينذر بالانزلاق إلى مستنقع حرب شاملة، تغذيها عوامل طائفية وعرقية وإقليمية ودولية، يمثل فيها نظام بشار الحلقة الأضعف، كونه يفقد السيطرة يومياً على مساحات، لصالح تنظيم الدولة من جانب، والمعارضة السورية المسلحة من جانب آخر.

ويتابع: يدفع العالم الآن الثمن الباهظ لإطلاق قوى الاستبداد القديمة والثورات المضادة، لالتهام الربيع العربي، بما أسفر عنه من نتائج، كان أهمها وأبرزها إدماج القوى الإسلامية الراديكالية في ممارسة لعبة الديمقراطية، ثم فجأة تواطأ الجميع على هذا المنجز الهائل، وأشعلوا النار في الربيع، فاحترق مبدأ الانتخاب، وسيلة للمنافسة السياسية، وقيل للكافة بأوضح العبارات: البقاء للأكثر تسليحاً.. فعادوا مسلحين.

يختم ناصر قنديل مقاله، بالقول: إن التكفيريين الأخطر والأسوأ هم الذين دفعوا الناس إلى الكفر بفكرة التغيير السياسي، بالوسائل والأدوات الديمقراطية المحترمة. وبهذا المعيار، سيبقى الروس والأميركيون والأوروبيون الآباء الروحيين لكل تنظيمات العنف التي ولدت ونمت في حضاناتهم.

 

 

في موقع السوريّة نت، كتب المعارض السوري البارز، جورج صبرة، مقالاً جاء تحت عنوان:

هل هناك سياسة أمريكية في المنطقة

بدأ جورج صبرا في مقاله، يقول: بمسح سريع لمجريات الوقائع والأحداث في شرق المتوسط، المنطقة التي تشكل قلب الشرق الأوسط، يحصل هذا السؤال على استحقاقه بالطرح.

يتابع الكاتب في ما أسماه حصاد السياسة الـ لا سياسة فيقول: 

أولاً– اختلاف في أوساط الطبقة السياسية الأمريكية حول الدور الأمريكي الممارس والمطلوب، بالترافق مع انسحابات من الجهاز السياسي الأمريكي ممن عملوا في الملف السوري، وتميزوا بخبرة طويلة كالسفيرين فردريك هوف و روبرت فورد.

ثانياً– إضعاف الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة (تركيا – السعودية)، واهتزاز العلاقة معهم، التي يمكن أن تقود إلى خيارات أخرى مختلفة.

ثالثاً– وضع هيبة الولايات المتحدة كقوة عظمى في الميزان، والتأثير الممكن على مصداقيتها في المستقبل.

رابعاً– إفساح المجال أمام تطاول أنظمة ثيوقراطية بوليسية استبدادية ذات رؤى إقصائية وعدوانية على مساحة الشرق الأوسط، لتتحصل على مواقع للقوة والفعل فيه.

خامساً– التأثير السلبي على الحلفاء التاريخيين في أوروبا. فالسياسة الأمريكية (ونتيجة ما فعلته وما لم تفعله) أنتجت كارثة اللاجئين، ورمتها على الدول الأوروبية والدول الإقليمية لتتحمل التبعات والمسؤوليات.

سادساً– إدخال المجتمع الدولي مرحلة اللا نظام، وجعل الأمم المتحدة منبراً للخطابة لا غير، ووضعها في حالة موت سريري.

يختم الكاتب متسائلاً: هل يشكل خطاب الرئيس الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 / 9 / 2015 فيصلاً في السياسة الأمريكية، يبعث الحياة فيها والفاعلية من جديد، بعد أن أعطى مؤشرات إيجابية بهذا الاتجاه؟

لن يكف الناس عن السؤال: أين الموقف الأمريكي من هذه القضية أو تلك، حتى عندما يتأكدون من غيابه.

 

 

نختم من صحيفة الحياة اللندنية، حيث كتب فيها زهير قصيباتي مقالاً جاء تحت عنوان:

حرب بوتين السورية

يتساءل الكاتب في بداية مقاله: مَنْ يكسب ومَنْ يخسر في سورية؟

ويوضح: الحلف الرباعي الروسي- الإيراني- العراقي- السوري، في مواجهة “فشل” التحالف الدولي في القضاء على “داعش”، أو حتى وقف تمدُّده، وخطره في تجنيد عشرات الآلاف من كل بقاع الأرض.

يتابع الكاتب: صَمَتَ الكرملين طويلاً عن كل المجازر في سورية، وهو يقتنص الآن اللحظة المريرة للبيت الأبيض. حتى لو فشل- وهو سيفشل على الأرجح- في انتزاع قرار دولي يعلم الغرب أنه سوف يستغله في تأهيل النظام السوري، سيتذرّع بطلب من “حكومة شرعية” في دمشق، لنجدتها عسكرياً.

ويضيف: النكتة الإيرانية السوداء حول نموذج الديموقراطية، لا تكتمل إلا بمزحة بوتين عن الشعب السوري وقراره في اختيار قيادته… ولو واصلت حرب إبادته، بحمام البراميل “الزاجلة”.

يختم زهير قصيباتي مقاله، يقول: وبين توبيخ روسي لأوباما والرئيس فرنسوا هولاند، وتظاهُر طهران بأنها ما زالت تملك بعض أوراق الصراع في سورية، لا يمكن شعب المأساة أن يتفاءل بفصل أخير، قريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى