جولة الصحافة على راديو الكل | 03-08-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً للكاتب جورج سمعان تحت عنوان:

سورية إلى «محاصصة» والأسد على خطى صالح ؟

بدأ الكاتب مقالته يقول: الأزمة السورية أمام مزيد من التطورات هذا الأسبوع، وزير الخارجية الأميركي سيلتقي في الدوحة نظيره الروسي سيرغي لافروف، ويجري الوزيران محادثات مع نظرائهم الخليجيين في شأن تحريك التسوية السياسية والرؤية التي اقترحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، إلى جانب وسائل تفعيل الحرب على “الدولة الإسلامية”.

يكمل الكاتب:  القاعدة التي رفعها دي ميستورا واضحة: الحرب على الإرهاب تتطلب تغييراً سياسياً في سورية، هذا الإجماع على مواجهة الإرهاب، لا يعني أن النظام السوري نجح في صرف خصومه نحو التركيز على قتال “الدولة الإسلامية” والنصرة، أو أنه لا بد من التعامل معه لضمان نجاح هذه الحرب، هناك نموذج العراق، لم يتحرك التحالف إلا بعد تغيير رأس الحكومة نوري المالكي الذي عُدت سياسته وسياسة حكومته سبباً من أسباب قيام “دولة أبي بكر البغدادي”.

يتابع الكاتب في تحليله للواقع السوري: قيام المنطقة الآمنة قد يستغرق نحو ثلاثة أشهر، لن يستدعي الأمر تدخلاً عسكرياً تركياً على الأرض، سيكون الاعتماد على سلاح الجو، ويترك أمر الميدان للفصائل القريبة من أنقرة والرياض، وعلى رأسها “أحرار الشام”، ويفترض أن تكون هذه الخطوة مقدمة لخطوة مماثلة في جنوب سورية بعد هدوء الصراع الخارجي على هذه الجبهة، ويفترض أن يواكبها أولاً وأخيراً تحرك سياسي جدي… وإلا تحول التدخل استنزافاً لتركيا، كما هي حال روسيا وإيران.

يقول الكاتب أيضاً: لذا لم يكتف أردوغان بالتفــاهم مع الرئيس باراك أوباما. حظي في زيارته الأخيرة لبكين بدعم الصين. مثلما قرأ كثيرون صمت موسكو موافقة ضمنية على ما تقوم به حكومة داود أوغلو، ما دام الهدف ضرب «داعش» وليس قوات النظام السوري.

يختم الكاتب: كما أن البحث عن ضمانات جدية للرئيس الأسد والحلقة الضيقة المحيطة به يشكل جزءاً من النقاش الدائر بين الروس والغربيين. وهناك توجه لمنحه ما حصل عليه الرئيس علي عبدالله صالح بعد تخليه عن صلاحياته لنائبه الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، توزيع سورية “محاصصة” بين مكوناتها والمتصارعين الخارجيين عليها، وحده يشكل ضماناً لتسوية بدلاً من تقسيم لبلاد الشام، هل هناك بديل من “محاصصة” في اليمن وسورية بعد العراق ولبنان؟ وهل يكون حظ الأسد أفضل من حظ علي عبدالله صالح؟

هذا ما سأله الكاتب ختاماً

 

 

ومن صحيفة الحياة اللندنية إلى الصحافة الغربية وصحيفة الاندبندنت البريطانية وفيها قراءة في تداعيات خطف قائد المعارضة المعتدلة الذي دربته الولايات المتحدة الأميركية لقتال تنظيم داعش.

تلك القراءة جاءت في مقال للكاتب باتريك كوبيرن، بعنوان:

خطف قائد المعارضة يعرقل خطط الولايات المتحدة في سوريا.

يقول كوبيرن: إن عملية الخطف هذه، تطيح بآمال الولايات المتحدة بتشكيل ائتلاف من المعارضة لمواجهة الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية”.

يتابع الكاتب: خطف جبهة النصرة، نديم الحسن القائد التي دربته الولايات المتحدة في شمال سوريا، يعد ضربة قوية لخطط أميركا ببناء حركة معتدلة معارضة للأسد وتنظيم الدولة.

يصف كاتب المقال عملية الخطف بأنها هامة للغاية، لأن بريطانيا وتركيا تتناقشان طرق التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية خارج حلب والحدود التركية، واستبدالهم بعناصر من المعارضة السورية المعتدلة.

يختم الكاتب مؤكداً، أن تطبيق هذه النظرية صعب للغاية، لأن المعارضة السورية يسيطر عليها تنظيم داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام، والعديد من الجماعات الإسلامية المتشددة منذ عام 2013.

 

 

ونختم من موقع سوريا مباشر ومقالاً تحت عنوان:

فرص الأسد بالبقاء قد بدأت بالنفاد أخيراً

لعب الرئيس السوري بشار الأسد دور الضعيف بشكل جيد، ولكن يبدو أنه جازف في قلب الرهان ضده، حتى أنه فقد السيطرة على جزء كبير من الأراضي في سوريا وترأس أسوأ أزمة إنسانية في القرن 21، بإبقائه المؤيدين إلى جانبه وتعنته للبقاء في منصبه، ولكن معظم المراقبين في الشرق الأوسط يعتقدون أنه لم يعد أمامه سوى أشهر قليلة لترك السلطة.

هناك أنباء سيئة بالنسبة للأسد وهي أن تركيا والولايات المتحدة يعملان اليوم بنفس الخطوات عندما يتعلق الأمر بسوريا، ففي حين وضعت الولايات المتحدة تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق كأولوية في المقام الأول، وتدريبها لمعارضين مناهضين للأسد في سوريا، ظلت حكومة رئيس الوزراء التركي محمد داود أوغلو ملتزمة بالإطاحة بالأسد.

وشمل الاتفاق بين الحكومتين الذي ركز الأسبوع الماضي على تنظيم “الدولة” خطة إنشاء “منطقة آمنة”، على طول 60 ميلًا عبر الحدود التركية السورية لتضم المقاتلين من المعارضة “المعتدلة نسبياً”، أي أولئك الذين لا ينتمون للتنظيم على الأقل أو للقاعدة، بالإضافة إلى النازحين السوريين.

وهذا يبدو كأمر قريب جدًا من “منطقة حظر جوي”، كما دعت تركيا لسنوات، على الرغم من أن الولايات المتحدة غير راغبة في أن تسميها كذلك، وهذا خبر سيء للجيش السوري الذي لا يملك أحد غيره قوة جوية في البلاد.

رحيل الأسد لن ينهي العنف في سوريا أو العراق، وسيبقى تنظيم “الدولة” في ظل غيابه عاملاً مؤثراً في السنوات المقبلة إن لم يكن أطول، كما أن الكوكبة “المعقدة” من المعارضة التي تقاتل الأسد، بما فيها المرتبطة بتنظيم القاعدة، لن تلقي أسلحتها دفعة واحدة وتبتعد.

ولكن بالنظر إلى المذبحة في سوريا والصراع العالمي الذي خلقه حكم الأسد، فإن رحيله عن المشهد سيكون تطورًا مرحبًا به بشكل كبير، والآن هناك أمل أكبر من ذاك الذي كان قبل سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى