
جولة الصحافة على راديو الكل | 04-10-2015
نستهل جولتنا لهذا الصباح من صحيفة الحياة اللندنية حيث كان للكاتب خالد الدخيل العنوان التالي :
الأسد من رافعة إيرانية إلى أخرى روسية
يفتتح الكاتب مقالته بالحديث عن الدعم الروسي لنظام الأسد قائلا :
مهما قيل عن التدخل العسكري الروسي في سورية، فإنه لن يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة واضحة: توسيع نطاق الدمار، وحجم القتل والتهجيرللسوريين. لن يبقي هذا التدخل على بشار الأسد في نهاية المطاف.
يتابع الكاتب :
ستفشل روسيا في حماية الأسد كما فشلت إيران. لا شك في أن بوتين لا يقارن دولته بإيران، ولا نفسه بالمرشد الإيراني. روسيا دولة عظمى، وتملك ما لا تملكه إيران، وتستطيع ما لا تستطيعه، هذا صحيح، لكن مأزق الأسد ومستقبله ليسا هنا، ولا علاقة له بكل ذلك. مأزق الأسد مع نفسه أولاً، ومع شعبه أولاً وتالياً.
يختم الكاتب :
بات الوقوف إلى جانب الأسد عنواناً لموقف طائفي يعد بالتصعيد والتفجير لا بالحل. في سياق تبرير تدخله العسكري، قال بوتين أن على الأسد تقديم تنازلات حقيقية من أجل الحل السياسي. ستكشف الأحداث قريباً ماذا يعني بذلك. أما السؤال الذي يشغل بال الأسد هذه الأيام فهو: عندما تفشل روسيا مَن الذي سيحميه للمرة الثالثة؟
و بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية فقد كان للكاتب إبراهيم الزبيدي فيها العنوان التالي :
بلاي ستيشن جديدة في سوريا
يستهل الكاتب مقالته بالحديث عن تصريحات أوباما الأخيرة فيقول :
من الصعب اعتبار إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر قمة الإرهاب قبل أيام أن “هزيمة تنظيم داعش في سوريا تحتاج إلى قيادة جديدة”، و”أن بشار الأسد إذا ما تخلى عن الحكم فإن داعش سيذهب” صحوة، أو إيمانا واقتناعا وفهما جديدا وحاسما ونهائيا لحقيقة المأزق السوري وجذوره وصناعه وطرق علاجه.
يتابع الكاتب في الحديث عن مخابرات أمريكا التي لا يخفى عليها شيء قائلا :
ليس معقولا أنها كانت غافلة عن حقيقة أن إرهاب نظام الاسد والإيراني مسؤول، أكثر من غيره من الأسباب والدوافع والظروف، عن قدوم داعش إلى سوريا لمقاتلة المعارضة السورية، وليس النظام، على الأقل منذ إقدام معتمدها في العراق، نوري المالكي، على تهريب قادة المنظمات الإرهابية الإسلامية من سجن أبو غريب، وتسهيل عبورهم إلى سوريا.
في ذات السياق يقول الكاتب :
أن اكتشاف أوباما المتأخر لحقيقة أن رحيل بشار سيعجل برحيل داعش جميل ويجبر خواطر العرب والعجم، إلا أنه يظل هواء في شبك، وذلك لسبب بسيط، وهو أن باراك أوباما أغلق بنفسه على نفسه منافذ الفعل النافع في سوريا منذ أن كان في إمكانه أن يمنع دخول إيران وروسيا إليها بسهولة.
يختم الكاتب مقالته بالقول :
أغلب الظن أن روسيا وإيران ستظلان تشعلان سوريا والعراق، عامين آخرين على الأقل، وأن المزيد من الدماء سوف يسيل، وألوفا جديدة ستهيم في البوادي، أو تغرق في البحار، وسيبقى داعش بلاي ستيشن، أو عصا المنافقين الدوليين الكبار والصغار، يهشون بها على أغنامهم، ويتوكؤون عليها، ولهم فيها مآرب أخرى.
ختام جولتنا لهذا الصباح الرياض السعودية حيث كان للكاتب أيمن الحماد فيها مقالا بعنوان:
هل تتدخل الصين في سورية؟
يفتتح الكاتب مقالته بتذكر حديث جمعه مع دبلوماسي صيني قائلا :
قبل زهاء ثلاثة أعوام التقيت الدبلوماسي الصيني المخضرم تشانغ مينغ في الرياض، وقتها قدِم كمبعوث لدولته من أجل حلحلة الملف السوري، وعندما سألته عن دعم المعارضة السورية قال: إن مثل هذا الدعم أشبه بصب الزيت على النار.
يتابع الكاتب :
أن من الضروري على بكين الالتزام بمبادئ الدولية، وهي تعلم أن التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، والتنظيمات المتطرفة، تم المصادقة عليه بموافقة مجلس الأمن، ونأمل ألا تكون الصين جزءاً من تحالف روسيا، وإن كان الحليف الروسي قد عزم على الذهاب بعيداً في هذه الأزمة التي من خلالها يسعى لتنفيذ أجندته، فإن الصين وكما يصرح مسؤوليها ليس لديها أجندة في سورية، ولا مآرب خفية من وراء مواقفها.
يختم الكاتب بالقول :
لقد شبه الكثير من المحللين خطوة موسكو التدخل العسكري في سورية بالتدخل السوفيتي في أفغانستان، وإن الصينين يدركون ما آل إليه ذلك التدخل الروسي وتأثيره على الاتحاد السوفيتي، ونحسب بأن الصينيين أكثر حكمة من الروس، لذا نددت بكين آنذاك بالتدخل ورفضت الحرب السوفيتية، ونأمل أن تسلك الصين نفس الطريق في الأزمة السورية.