
جولة الصحافة على راديو الكل | 06-07-2015
نستهل جولتنا لهذا الصباح لموقع الجزيرة نت و التي كان لها العنوان التالي :
معركة الجنوب السوري وتداعياتها الإقليمية
تستهل الجزيرة مقالتها بالحديث عن أهمية معركة الجنوب السوري حيث أن هذه الرقعة الجغرافية تطل على ثلاث دول و فيها تنوع طائفي كبير بالاضافة إلى قربها من العاصمة دمشق أهم قلاع نظام الأسد التي تدعم شرعيته المتهالكة .
فهي تهدد مواقع حزب الله و تدفعه للتراجع إلى حدود مناطقه في جنوب لبنان و البقاع الغربي الامر الي سيدفع حزب الله إلى مقاومة هذه التغييرات حتى يضمن طريق تدفق السلاح إليه من دمشق حتى لو استدعى ذلك فرض سيطرته المباشرة على المناطق السنية اللبنانية في البقاع الغربي، مما قد يضع السلم الأهلي في لبنان على حافة الهاوية.
أما عن موقف إسرائيل التي ظلت تناور بنجاح دون أن تكشف حقيقة موقفها فهي مضطرة للاختيار بين سيطرة الشيعة ممثلين بحزب الله و ايران و بين السنة ممثلين بالجيش الحر على المنطقة الجنوبية و مع ارتفاع أصوات الدروز داخل إسرائيل لمساعدة دروز سوريا ستقع إسرائيل في أزمة ضرورة تحديد موقفها بشكل واضح من الأحداث السورية .
أما الأردن فستكون أمام واقع جديد في ظل سيطرة الجيش الحر بشكل كامل على مؤسسات الدولة و الحدود معها فستضطر إلى التعامل مع القوة الجديدة الأمر الذي سيؤدي إلى مواجهة بينها وبين الهلال الإيراني في المنطقة، وذلك نظرا لما يعتبره نظام الأسد وحلفاؤه انخراطا أردنيا يشمل الإشراف على المعارك والتخطيط لها والدعم اللوجستي من قبل “غرفة الموك” في الأردن.
و أخيرا إيران و التي رغم بعدها جغرافيا إلا أن معركة الجنوب التي كانت دائما تعمل على عدم انطلاقها باتت واقعا فعليا و في حال استطاع الثوار الوصول إلى دمشق فسيكون على ايران الانتقال إلى الخطة ب و هي إقامة دولة علوية في الساحل و حمص و ذلك لحفظ موقعها في سوريا و عد تركها لغيرها يستأثر بها .
تختم الجزيرة بالحديث عن الفرص السياسية التي ستدفع إليها معارك الجنوب فهي ستدفع مع قرب سقوط الأسد إلى الدفع بالحل السياسي و سيحد بشكل كبير من تدفق اللاجئين إلى دول الجوار كما أنها أخير ستفرض على الدول الإقليمية نمط إدارة جديد للملف السوري .
في صحيفة الحياة اللندنية كان للكاتب داود الشريان المقال التالي :
العرب والأكراد: معاودة الخطأ
و فيه يتحدث الشريان عن مشاركة الكرد للعرب في المظاهرات ضد نظام الأسد الذي كان و لا يزال يعاملهم كخونة رغم انهم يشكلون 20% من مجموع السوريين .
يتابع الكاتب بالحديث عن توافق المعارضة ونظام الأسد باعتبار الاكراد انفصاليين خاصة بعد التعاون الأخير بين وحدات الحماية الكردية و التحالف مشيرا إلى أنه ليس على الجميع نسيان مأساة حلبجة التي نبهت العرب إلى تقصيرهم مع اخوتهم الاكراد و التي تم نسيانها حاليا رغم ان الأكراد جزء من النسيج السوري و قادتها يعتبرون الانفصال خط أحمر .
يختم الكاتب بالحديث عن مصلحة العرب بالتحالف مع الاكراد مؤكدا ان تشويه سمعة الاكراد او التضحية بدورهم من أجل الحصول على دعم الآخرين، تصرف غير سياسي في أحسن الأحوال، وخطأ قاتل في أسوئها.
و بالانتقال إلى صحيفة المستقبل اللبنانية و التي كان للكاتب خير الله خير الله العنوان التالي :
“أبو وائل”.. أو رحيل رمز مشروع حافظ الأسد
و فيه يتحدث الكاتب عن اللواء محمد ناصيف الذي توفي منذ يومين أنه الوجه الصادق لما كان عليه نظام حافظ الأسد الذي أخفى خططه بترييف المدن السورية و العراقية بشعارات زائفة ، فبيد ناصيف كان ملف العلاقات السورية الإيرانية حسب تخصصه بملف الشيعة و الاكراد في العراق فقد ولد الهلال الشيعي في رأس حافظ الأسد قبل أن يولد في رأس النظام الذي أقامه آية الله الخميني في ايران.
يتابع الكاتب في حديثه عن محاباة نظام حافظ للاقليات في سوريا خاصة الشيعة و الاسماعيلين و المسيحين من الروم الأرثوذكس على حساب معاداة السنة في المدن مشيرا إلى تراجع دور ناصيف في عهد بشار حيث إنتهى الدور الأمني المركزي لمحمّد ناصيف مع وفاة حافظ الأسدو بقيّ الرجل يتمتّع بنفوذ واسع بسبب قربه من العائلة وعلاقته بايران.
أما بشار الذي باتت علاقته جيدة مع حزب الله ولكن الاحداث الأخيرة جعلته تحت رحمة ايران و ليس العكس .
يختم الكاتب مقالته بالحديث عن نجاح ناصيف في أمرين أولهما مساهمته في إقامة نظام أمني يسيطر عليه الضبّاط العلويون. حكم نظام الأسد سوريا بالحديد والنار وحوّلها إلى سجن كبير طوال ما يزيد على أربعة عقود. أمّا الأمر الآخر، الذي نجح فيه، فهو تمهيد الطريق أمام سقوط نظام بشّار الأسد تحت السيطرة الإيرانية الكاملة.
و ننهي جولتنا لهذا الصباح مع صحيفة الحياة اللندنية و التي كان للكاتب جورج سمعان فيها العنوان التالي :
حلب “حصان أردوغان” إلى البازار الأميركي – الإيراني!
و فيه يتحدث الكاتب عن بدء معركة حلب و التي ستظهر نتائجها في الأيام القليلة القادمة مشيرا إلى انتصارات الثوار في ادلب و التي لم يتم تترجم سياسيا لمصلحة المعارضة او الرعاة الاقليمين و لكنها اثارت مخاوف أصدقاء دمشق و خصومها على حد سواء فالجميع كان مصرا أن لا تتكرر هذه التجربة و اكبر دليل ما حصل في الجنوب حيث تم كبح جماح تقدم الثوار بطلب من اللاعبين الكبار على حد تعبير الكاتب الذي أشار إلى حصول حالة الارباك لدى العديد من الذين لازالوا منذ اليوم الأول للثورة يبحثون عن بديل لبشار الأسد لذا تم إيقاف معارك الجنوب حيث كان من المقرر ان يصل الثوار إلى مشارف مدينة دمشق و ذلك للضغط على الأسد من أجل إيجاد حل سياسي .
يتسائل الكاتب عن معركة حلب هل ستكون كمعركة ادلب او كمعركة الجنوب ؟ مشيرا إلى أن مكاسب الثوار في الشمال كانت بدعم تركيا التي تعمل على عدم سيطرة نظام الأسد على الشمال و محاصرة الثوار و قطع خطوط تواصلها مع الحدود و المعابر التركية ، حيث أن تركيا لازالت في موقع الدفاع و لم تتقدم للهجوم خاصة مع نتائج الانتخابات الأخيرة و تقدم الاكراد في سوريا بالإضافة إلى بداية الغرق في المستنقع السوري على حد تعبير الكاتب .
يختم الكاتب مقالته بالحديث عن جهود أنقرة من أجل الدخول إلى المشهد السياسي يقول الكاتب :
يضيرها أن تكون مستبعدة عما ترسمه واشنطن وبعض شركائها مع طهران. تريد أن تدخل البازار الذي يقترب من ذروته مع اقتراب المحادثات النووية بين إيران والدول الست الكبرى من نهاياتها. وربما راهن الرئيس أردوغان على حلب «حصان طروادة» للدخول إلى صلب اللعبة السياسية الكبرى. فهل ينجح «فاتحوه» في فتح أبواب حلب فيفتح له باب واشنطن… وطهران أيضاً؟