جولة الصحافة على راديو الكل | 23-09-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط ومقالاً للكاتب عبد الرحمن الراشد، جاء تحت عنوان:

هل يستطيع بشار إقامة دولة علوية؟

يقول الكاتب في بداية المقال: سبب طرح التساؤل هو التدخل العسكري الروسي غير المسبوق في حجمه في سوريا، والأكبر منذ أن أنهى الرئيس المصري وجود الاتحاد السوفياتي على أرض بلاده في عام 1972، النشاط الروسي العسكري في سوريا معظمه في اللاذقية، ومنطقة الساحل حتى ميناء طرطوس جنوبًا، التي توصف بأنها مشروع محتمل لدولة علوية، في حال سقط النظام أو تم تفكيك الدولة السورية.

يتابع: مفهوم التقسيم ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، فمعظم الحكومات تعارضه، لأن المبدأ ذاته خطير على كل دول المنطقة. وثانيًا، ثبت أنه يزيد من مشاكل المنطقة ولا ينهيها. وقد كذبت الوقائع روايات تقسيم العراق التي شاعت منذ عام 1991، وإلى الآن يعارض المجتمع الدولي فكرة حل تنازع العراقيين بالتقسيم، لأنه غالبا سيقسم العراق إلى عدة دول متحاربة.

يضيف الكاتب: وبالتالي لو فر الأسد من دمشق إلى اللاذقية أو القرداحة، وقرر بناء جمهوريته هناك، فإنه لن يضمن اعترافا دوليا بنظامه.

يكمل الكاتب في وجهة نظره يقول: والأسد يدرك أنه لا مكان له إن غادر قصره في دمشق، لهذا يرفض كل الطروحات الداعية لتخليه عن الحكم. وحتى يبقى، ضحى بربع مليون إنسان قتلوا، وأكثر من اثني عشر مليونًا هجروا من بيوتهم، وتسببت براميله المتفجرة في تدمير معظم المدن.

يختم عبد الرحمن الراشد مقاله، يقول: ببقاء الإيرانيين يقاتلون، وظهور طلائع القوات الروسية، يلعب الحليفان لعبة خاسرة بتمسكهم بالأسد. وهم الآن يجربون طرح أفكار، وإرسال المزيد من القوات، حتى يدوم في الحكم. السؤال: إلى متى سيتحملون الخسائر؟

 

 

إلى صحيفة العرب القطرية، ومقالاً للكاتب علي حسين باكير، جاء تحت عنوان:

مناقشة دوافع الحشد العسكري الروسي في سوريا

يبدأ الكاتب في مقاله يقول: من الطبيعي أن يحظى الحشد العسكري الروسي في سوريا هذا الشهر باهتمام واسع في مجال الإعلام والصحافة والسياسة والرأي العام، فهذه ليست خطوة عادية ولم يكن هناك من مؤشرات تفيد بأن هناك تحركات روسية تمهد لحصول مثل هذا الأمر، ولهذا السبب بالتحديد هناك الكثير من التكهنات حاليا حول النوايا الحقيقية التي تقف خلف اتخاذ الكرملين مثل هذا القرار وفي هذا التوقيت بالذات.

يتابع الكاتب: إذا أرادت موسكو محاربة “داعش” حقيقية، فلماذا ترسل قوات إلى سوريا فقط وليس إلى العراق أيضاً؟ ولماذا تحاول موسكو إنشاء محور جديد لمحاربة “داعش” بدلا من أن تنضم إلى المحور القائم أساسا والمتمثل بالتحالف الدولي والذي سبق موسكو إلى هذه المهمة منذ أكثر من سنة؟ ولماذا لا يتم التنسيق مع دول متضررة مباشرة من “داعش” بدلا من أن يتم التنسيق مع دول أو أنظمة هي السبب الرئيسي في ولادة “داعش” كنظام الأسد وإيران.

ويضيف: على كل حال، من الصعب جدا القول إن الحشد العسكري الروسي في سوريا جاء مفاجئا بالنسبة لإدارة أوباما، لأن هذه الإدارة بالتحديد تروج رسميا منذ عدة أشهر خلف الأبواب المغلقة لدور جديد لموسكو في سوريا، وأنه لا يمكن حل الملف السوري من دون أن يكون هناك دور فعال وأساسي لموسكو، بل إنها شرعت في تهيئة توليفات وأطروحات سياسية لا تتماشى مع أهداف الثورة السورية مطلقا وذلك لإرضاء موسكو فقط وضمان بقاء مصالحها السياسية والاقتصادية والأمنية في سوريا مع الأمل بأن يؤدي ذلك إلى تغيير موقفها من الأسد.

يختم الكاتب قائلاً: ربما تفاجأت إدارة أوباما بحجم وسرعة الحشد العسكري الروسي في سوريا بحيث إنها لم تكن قد استعدت سياسيا للتعامل مع مثل هذا الأمر وكيف من الممكن له أن ينعكس على الطرح الأميركي الداعي إلى إعطاء روسيا دور أكبر في سوريا، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، منذ متى أصابت إدارة الرئيس أوباما في صحة تقدير أي شيء في الشرق الأوسط؟

 

 

نختم من القدس العربي، حيث كان لها رأياً، جاء في مقال، تحت عنوان:

فضيحة أمريكا التاريخية في سوريا

تقول الصحيفة: كان اسبوعا فضائحيا بامتياز للسياسة الأمريكية في سوريا بل والشرق الأوسط، او هكذا قد يذكره التاريخ.

توضح الصحيفة: بدأ مع إعلان قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن الأربعاء الماضي أن “4 أو 5” معارضين سوريين فقط من الذين دربتهم بلاده وجهزتهم، يقاتلون على الأرض حاليا في مواجهة تنظيم “الدولة”، وسرعان ما تبعته تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان الرئيس السوري بشار الاسد “يجب ان يرحل، ولكن ليس بالضرورة فورا”، وان موعد رحيله يمكن ان يتحدد “عبر التفاوض” معه بالطبع.

وتتابع: نعم هذا هو كل ما فعلته الولايات المتحدة لاصلاح جريمتها التاريخية في غزوها العراق التي أدت الى تحويله الى «جنة آمنة» للإرهابيين، ليس تنظيم «الدولة» سوى احد ثمارها.

تكمل الصحيفة: أما على الجانب السياسي، فان الفضيحة الأمريكية لا تقتصر على الافتراضات الساذجة التي يتضمنها تصريح كيري حول “رحيل الاسد بالتفاوض”، بل يتعداه الى مزيج صادم من الجهل والعجز تجاه تحول استراتيجي روسي شهدته الساحة الروسية مؤخرا، وتتجاوز مجالات تأثيره الحدود الى قلب الشرق الاوسط الذي كان يوما “حديقة خلفية” للولايات المتحدة دون منازع.

تختم الصحيفة متسائلة: فلمن يجب ان تعتذر ادارة اوباما أولا: هل للشعب السوري الذي أعطته الأمل يوما بالتصدي للنظام، ثم تراجعت في الدقائق الاخيرة عن تعهداتها بقصفه عند ثبوت استخدامه للاسلحة الكيماوية، ثم اكتفت بتدريب اربعة وخمسين جنديا، بقي منهم (اربعة او خمسة)؟
ام تعتذر للحلفاء العرب الذين مازالوا يتحدثون عن ضرورة إسقاط الرئيس السوري اولا، فيما يرونها تنتظر موافقته على التفاوض، بينما يهبط على المشهد نفوذ حديدي روسي سرعان ما سيكون حاكما في الميدان وحاسما في السياسة؟
أم أن الإدارة الأمريكية لم تستوعب تماما بعد مآلات كل هذه التحولات الاستراتيجية، وتكتفي عمليا بقول اي شيء بينما تعد الايام الباقية لها في البيت الابيض، قبل إسدال ستار بلون الدم على مسلسل فشلها التاريخي في الشرق الاوسط، مع استثناء وحيد بالطبع اسمه الاتفاق النووي مع ايران؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى