
جولة الصحافة على راديو الكل | 24-09-2015
نستهل جولتنا من مقال للكاتب عبد الوهاب بدرخان على صحيفة الحياة اللندنيّة، جاء تحت عنوان: التدخل الروسي لتعويض الفشل الإيراني في سورية
يقول الكاتب في بداية المقال: منذ بداية الأزمة في سورية انشغل النظام بهاجسيَن: ضرورة إخماد الانتفاضة بحسم أمني يبقي سطوته وهيبته في الداخل، وسرعة الانتهاء من الأزمة لاستعادة دوره الإقليمي. لم يحقق أياً منهما.
ويضيف: بمقدار ما يظهر التدخل الروسي مستنداً إلى تنسيق عميق مع إيران، وتغطية شكلية من «شرعية» يدّعيها النظام، بمقدار ما يبدو هذا التدخل إقراراً بعجز طهران ودمشق، أولاً عن حسم الصراع عسكرياً، وثانياً عن استدراج مساومة دولية وتسريعها للحصول على صفقة مبكرة تضمن لهما «دولة الساحل» التي لا تزال هدفهما النهائي.
يختم الكاتب: يكفي التذكير بنموذج الحديد والنار والسفك عديم الرحمة للدماء الذي اتّبعته روسيا في الشيشان حيث حرصت على تركيب حكم خاضع تماماً لإملاءاتها، وبالنسبة إلى سورية لم تكن يوماً مع تغيير النظام، فهو يشبهها ويقوم بالوظيفة التي تتوقعها، وإذا فكّرت بتغيير الشخص أو الأشخاص فلتضمن استمراره في تلك الوظيفة. والأخطر أنها لم تعترف في أي لحظة بالانتفاضة الشعبية ولا بمَن يمثلها، إذ أن الحاصل في نظرها مجرّد تمرّد يجب القضاء عليه لمصلحة النظام.
في العربي الجديد، كتب ماجد عبد الهادي، مقالاً جاء تحت عنوان: حشيش المقاومة
يقول ماجد عبد الهادي في بداية مقاله: عندما انفجر الصراع المسلح بين الثورة والثورة المضادة، في بعض بلدان هذه البقعة التعسة من العالم، وبالتحديد بعد أن دخلت إيران وحزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة، وقوى مذهبية شيعية وسنية أخرى، علناً، على خطوط ثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، كان عليك أن تخوض في جدل سياسي ونظري تاريخي معقد، لكي تفند، أو تثبت، تبعاً لموقفك، رواية المؤامرة الكونية على نظام المقاومة والممانعة الذي يحكم سورية.
ويتابع الكاتب: سيستمر الجدل أربع سنين، بل أكثر قليلاً، وسيسفحُ طرفاهْ براميلُ حبر كثيرة على الورق، لتأييد، أو إدانة براميل متفجرات، ما انفكّت تسفك دم السوريين، بلا حساب.
يستمر الكاتب في وجهة نظره يقول: ماذا عن المقاومة، كما يحبذ أنصار حزب الله تسميتها، وأين هو موقعها، في حلف الممانعة الذي انضم إليه نتنياهو بعد بوتين؟ تسأل، فيأتيك الجواب أخباراً موثقة بالفيديو، لكبار تجار المخدرات من طائفة “أشرف الناس” يقودون المعارك ضد “العصابات التكفيرية” في سورية.
يختم الكاتب: بذلك، أيها الرفيق، ما عاد أمامك إن أردت مواصلة التمسك برواية المؤامرة الكونية إياها، سوى أن تكون زبوناً دائماً لدى تاجر حشيش المقاومة، نوح زعيتر، وأن يكون هو ناصحاً لك بصنف غير مغشوش.
نختم من صحيفة الشرق الأوسط ومقالاً للكاتب والوزير الأردني صالح القلاب جاء تحت عنوان:حتى لا تتورط موسكو في سوريا مثل أفغانستان!
يقول الكاتب: يبدو، بل إنه من الواضح، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لفرض نفسه وفرض بلده، روسيا، على هذه المنطقة الملتهبة بالاعتماد على ارتباك السياسة الأميركية وعدم استقرارها على موقف واحد وبخاصة بالنسبة للأزمة السورية؛ إذ انتهى موقف إدارة باراك أوباما الذي يعبر عنه وزير الخارجية جون كيري، تجاه مصير الرئيس السوري بشار الأسد إلى كلام ضبابي غير مفهوم، حيث قال موجهًا حديثه إلى زميله سيرغي لافروف “إن عليه أن يرحل لكن ليس فورًا”.
يتابع الكاتب: على فلاديمير بوتين أن يدرك أنَّ دمشق ليست غروزْني وأن سوريا ليست الشيشان كما أن عليه أن يضع في حسبانه أنه إنْ هو تورط بالمزيد من التدخل في هذا البلد الذي أصبح بمثابة قنبلة موقوتة فإن نهايته ستكون أسوأ كثيرًا من نهاية أسلافه بعد التدخل في أفغانستان.. على الرئيس الروسي ألاَّ يطرب لزغاريد “جهابذة” النظام السوري وأن يدرك أن “قلب الموازين” التي تحدث عنه وليد المعلم سيكون بمثابة كارثة محققة عليه وعلى روسيا وعلى الجيوش التي أرسلها والتي قد يرسلها إلى بلد مسلم أصبح بمثابة معسكر كبير وإلى دولة لا يزال العرب يعتبرونها “قلب العروبة النابض”.
يختم الكاتب مشيراً إلى الصراعات بين روسيا وأميركا، فيقول: لكن وبعدما وصل التصعيد بين هاتين الدولتين النوويتين إلى الذروة تم استيعاب تلك الأزمة من قبل جون كيندي ونيكيتا خروشوف وإقامة خط ساخن بين موسكو وواشنطن لمعالجة أي أزمات طارئة، وهذا من الممكن أن ينطبق الآن على أزمة وجود صواريخ أميركية مهددة لروسيا في بعض دول أوروبا الشرقية وعلى أزمة القرم والأزمة الأوكرانية، وذلك دون الحاجة إلى تورط روسي في سوريا سيكون إنْ مضى به فلاديمير بوتين، على غرار تورط الاتحاد السوفياتي في أفغانستان.