جولة الصحافة على راديو الكل | 27-07-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط حيث كان للكاتب طارق الحميد مقالاً فيها بعنوان:

سوريا والخيارات السيئة

يقول طارق الحميد: نحن أمام حدثين سياسيين متناقضين في سوريا كلاهما يظهران استمرار الخيارات السيئة تجاه الأزمة السورية، إقليميًا، وعربيًا، وبالطبع دوليًا.

ويتابع: الأول هو شروع تركيا في عملية عسكرية على الأراضي السورية، والثاني إعادة الحكومة التونسية لعلاقاتها الدبلوماسية مع النظام الأسدي.

يضيف الكاتب: فالأتراك يتحركون الآن دون ضغط حقيقي على الأسد الفاقد السيطرة على جل سوريا والتوانسة يعيدون العلاقة مع الأسد بدلاً من اتخاذ إجراءات كفيلة تمنع انضمام التوانسة لداعش حيث يقاتل بصفوف التنظيم المتطرف أكثر من ثلاثة آلاف تونسي.

يكمل الكاتب وجهة نظره يقول: وكل ذلك يقول لنا إن لا رؤية عربية حقيقية تجاه سوريا للآن ورغم كل الدماء السورية، خصوصًا من قبل دولة يتغنى البعض بأنها أشعلت جذوة ما عرف بالربيع العربي أي تونس ولا رؤية إقليمية حيث يتحرك الأتراك عسكريًا دون رؤية حقيقية للحد من جرائم الأسد

يختم الكاتب مقاله: الرؤية العربية، والإقليمية، مطلوبة اليوم لوضع حد للتمدد الإيراني الذي تعد سوريا مركزه وغرفة عملياته ولوضع حد لجرائم الأسد المترنح ومع غياب تلك الرؤية فإن كل الخيارات تجاه سوريا لا تزال سيئة للأسف.

 

ومقابل ما يراه الكاتب طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط، نجد وجهات نظر مختلفة في صحيفة الحياة اللندنية التي كان للكاتب جورج سمعان مقالاً فيها بعنوان:

تحول تركي حيال سوريا…. متى دور إيران

يبدأ الكاتب مقالته يقول: دخلت تركيا عملياً “مرحلة سياسية وأمنية جديدة بالكامل”، كما عبر الرئيس رجب طيب أردوغان، إنها نار الأزمة السورية التي قفزت فوق الخطوط الحمر، تجاوزت الحدود ودخلت المرحلة التركية بامتياز، تنظيم “الدولة الإسلامية” ليس مَن بدَّل قواعد اللعبة مع الدولة التي تغاضت طويلاً عن تحركاته وتنقل عناصره وتدفقهم إلى بلاد الشام، إنها “كردستان سورية”، هي الهاجس الأكبر لحكومة أحمد داود أوغلو، فبين أبرز أهداف هذه الوزارة ضرب “داعش” وتبديد طموح الكرد شمال سورية بإقامة إقليم مشابه لكردستان العراق.

يضيف الكاتب: الأزمة السورية لم تبدل موقف تركيا فحسب، إيران هي الأخرى ستكون قريباً أمام استحقاق مماثل، تخوض صراعاً داخلياً بين مختلف أجنحتها السياسية والعسكرية في ضوء تداعيات الاتفاق النووي والتزاماتها، وسعي الشريحة الكبرى من مجتمعها إلى استكمال العودة الطبيعية إلى المجتمع الدولي والإفادة من العائدات المالية والاقتصادية للاتفاق في مشاريع إعادة البناء الداخلي بدل إهدارها في حروب خارجية لم تعد لها طاقة على إدارتها وتمويلها.

يختم الكاتب: مثلما هناك موقف الناشطين على الأرض من فصائل مقاتلة لا ترى في الحديث إلى النظام لقيام “المرحلة الانتقالية” سوى “خيانة عظمى”، والأهم أن الحرب على “داعش” ستطول ومعها التسوية التي تشكل عاملاً مساعداً في هذه الحرب… إلا إذا كانت القوى الإقليمية لم تستنزف كل قدراتها بعد وليس ما يدعوها إلى العجلة.

 

نختم من موقع اتحاد الديمقراطيين السوريين حيث نقل قراءة للكاتب عبد الباري عثمان حول خطاب بشار الأسد الأخير:

يقول الكاتب: لم يكن غريباً أن يعلن رأس نظام الإجرام في دمشق أن سوريا “لمن يدافع عنها”، وهو من سلمها فعلا ورهن مقدراتها إلى إيران، ومما يعنيه ذلك أيضاً أنه سيكون لفنزويلا وكوريا الشمالية والباكستان وحزب الله حصة في سورية، إضافةً لدول أخرى استقدم منها النظام مرتزقة ليدافعوا عنه.
يكمل الكاتب: بدى الأسد في خطابه موظفاً لدى إيران، فقد اعتلى المنبر للتمجيد بها والحديث عن فضلها على نظامه، وهو تحدث عن دورها مع باقي الميليشيات الشيعية في حربه على السوريين، لقد بان تابعاً ملحقاً وليس رئيس دولة.

ويضيف: أقر الأسد بمشاركة إيران إلى جانبه في حربه على سورية والسوريين، وهو لم يعلن سراً، فكل العالم يدرك أن إيران تحتل سوريا، لكنه متخاذل في منع هذا الاحتلال، بل فك أغلال إيران بتوقيعه الاتفاق النووي معها، ومنحها الكثير من القوة المالية بإلغاء تجميد أموالها في البنوك العالمية.

يتابع الكاتب: ولكن الدعم الإيراني اللامحدود لم ينقذ اقتصاد نظام الأسد كما أنه لن ينقذ النظام نفسه، نظرا لارتفاع تكلفة حربه على السوريين، حيث اعترف الأسد بالصعوبات الاقتصادية التي تواجه نظامه، حيث وظف كل موارد البلد لخدمة جيشه لقتل السوريين، وترك المواطن يعاني الكثير في سبيل تأمين عيشه.
يختم الكاتب وجهة نظره يقول: الأسد مجرم منفصل عن الواقع، لا يريد أن يسمع إلا صرير كرسيه المتصدع، ولا يريد أن يرى إلا سورية المزرعة التي يملكها، يستمتع بمشاهدته للبراميل التي تفتك بالسوريين وتقتل أطفالهم وتشرده، متعة رؤية الدم السوري النازف بعيون طبيب العيون، تدل على أنه من غير المعقول أن يكون إنساناً طبيعياً، إنه غير ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى