جولة الصحافة على راديو الكل | 28-09-2015

نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد ومقالاً للكاتبة فاطمة ياسين، جاء تحت عنوان: هبات أسدية للبيع

تقول فاطمة ياسين في بداية مقالها: بدايةً، ومنذ اشتعال ثورة الحرية والكرامة في سورية، أحدثَ نظامُ الأسد، بمساعدة هيئة مستشاريه الضخمة التي تحوي أجانب، روساً وإيرانيين، إلى جانب ضباط أمن ومخابرات ومدنيين سوريين، ما يدعى خلية الأزمة، بغيةَ القفز فوق الحواجز التي تقف في وجه بقاء الأسد في السلطة إلى الأبد.

توضح الكاتبة: بالنسبة لأكثرية الشعب السوري المغلوب على أمره، كان الاقتصاد ولقمة عيش المواطن الورقة الأكثر تداولاً بيد بشار الأسد “لتقريب” الناس من النظام، وجعلهم يستشعرون أهمية بقائه، وإذ نتكلم عن الممارسات الخبيثة التي قام بها، مثل زيادة قيمة الدولار “وهمياً” في السوق، وإعادة خفضها بشكل غريب، ثم رفعها تدريجياً، وجني مكاسب من المشتغلين بالبورصة، ونضيف لذلك رفع أسعار المواد الأساسية، بوتيرةٍ حطمت أرقاماً قياسية، مرة بعد مرة، فلن نغفل الأساليب الناعمة في استمالة الناس لقبول النظام. توضّحت هذه الاستمالة بشكلها الجلي، من خلال مراسيم زيادة الرواتب والأجور التي لا يزال يصدرها “الرئيس” بشار الأسد دورياً.

تتابع الكاتبة: كانت زيادة الرواتب السلاح الثالث للأسد الذي واجه به ثورة درعا وعموم سورية، بعد الرصاص واتهامات الثوار بالطائفية والتكفير. وعلى الرغم من انكشاف هشاشة هذه المسرحية التي تُدعى زيادة الرواتب، إلا أن حكومة الأسد ما زالت تستخدمها، كلما اشتدت “الأزمة”.

تختم الكاتبة مشيرةً إلى الزيادة الأخيرة التي أقرها بشار الأسد للموظفين الحكوميين فتقول: وفي هذا السياق، ربما كان الهدف من الزيادة الأخيرة في الظروف الحالية حصول النظام على مقعد أفضل في المفاوضات التي ستلي موقف روسيا المعلن في دعم بشار الأسد عسكرياً، وعلى الأرض. أو أن تكون الغاية تحقيق وقع إيجابي في أسماع الموالين له، بعد هزّة هدنة الزبداني الأخيرة، وانسحاب النظام مع حليفه، حزب الله، من المنطقة مخذولين صاغرين.

 

إلى صحيفة العرب القطريّة، ومقالاً للكاتب علي حسن باكير جاء تحت عنوان:دور الصين العسكري المستجد في سوريا

يقول الكاتب في بداية المقال: ذكرت العديد من التقارير مؤخرا أن حاملة الطائرات الصينية (لياونينغ) كانت قد عبرت قناة السويس في 22 سبتمبر الحالي في طريقها إلى سوريا، ووفقا لتقرير حصري نشره موقع “ملف دبكا” الإسرائيلي بتاريخ 26 سبتمبر، فإن حاملة الطائرات الصينية قد رست بالفعل في ميناء طرطوس السوري، وإن التواجد الصيني هناك ليس مؤقتاً على ما يبدو.

يتابع الكاتب: استنادا إلى التقرير المذكور، فإن الطائرات الصينية التي من المفترض أن تصل في منتصف شهر نوفمبر القادم ستشمل سربا من مقاتلات (جي-15) “القرش الطائر”، سيتم نشر عدد منها فوق حاملة الطائرات الصينية، فيما سيتم نشر العدد الآخر في القاعدة الجوية الروسية قرب اللاذقية، وطائرات مروحية من نوع (ز-18 أف) المضادة للغواصات بالإضافة إلى مروحيات (ز-18 جي) للإنذار المبكر، كما يشير التقرير نفسه إلى أن التعزيزات العسكرية الصينية في سوريا ستشمل أيضا إرسال الصين ألفا على الأقل من قواتها البحرية لمحاربة تنظيم الدولة إلى جانب القوات الروسية والإيرانية.

يتساءل الكاتب: السؤال الذي يطرح نفسه بطبيعة الحال إذا ثبتت صحة المعلومات الواردة في التقرير لاحقا، ما دوافع الصين للتدخل العسكري في سوريا خاصة أننا نعلم جيدا أن مصالح الصين في سوريا تكاد تكون معدومة مقارنة بالمصالح الإيرانية ومن ثم الروسية؟ أما الجواب على هذا السؤال بالتحديد فيمكن في النقطة نفسها، إذ إن مصالح الصين في الملف السوري مرتبطة بشكل غير مباشر بمصالح بكين بكل من موسكو وطهران على وجه الخصوص.

يختم الكاتب: أما تبرير الصين لمثل هذه الخطوة إن حصلت، فستعتمد بالتأكيد على العنصر الحاضر والجاهز دوما في المعادلة لدى كل اللاعبين وهو عنصر “محاربة داعش”، وذلك على اعتبار أن مثل هذا التبرير لن يواجه انتقادا من أحد، كما أنه من المفترض أنه يعمل على تجاوز التناقضات بين الدول الكبرى التي تدير اللعبة في سوريا وفي مقدمتها واشنطن وموسكو وطهران وبكين.

 

في صحيفة الحياة اللندنية كتب ماجد كيالي، ونختم منها بمقال جاء تحت عنوان:كي لا يصبح السوريون فلسطينيين جدداً

افتتح الكاتب مقاله بالقول: لا شكّ أن معظم السوريين يواجهون هذه الأيام أوقاتاً صعبة مع التصريحات الصادمة الصادرة عن بعض قادة الدول الغربية، التي مفادها إمكان التعامل مع الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، أو التي تعتبره شريكاً محتملاً في الحرب على الإرهاب.

يتابع الكاتب: الآن، يواجه السوريون، ومعارضتهم السياسية والعسكرية والمدنية، أربعة تحولات، أو أخطار: أولها، تتعلق بمحاولات التغيير الديموغرافي في سورية، الذي تشتغل عليه إيران، وهو ما تجلى في فرض هدنة قوامها كفريا والفوعة مقابل الزبداني ومضايا. وثانيها، دخول روسيا على الخط وارسالها قوات عسكرية للدفاع عن نظام الأسد. وثالثها، تحول القضية السورية الى قضية انسانية أو قضية لاجئين. ورابعها، محاولة بعض أركان النظام الدولي تعويم الأسد.

ويتابع: الفكرة هنا ان المعارضة السورية ما زالت قاصرة عن ادراك مغزى وتبعات هذه التحولات، ومتخلفة عن مواكبتها، ورافضة لإجراء أي مراجعة لمسيرتها، وهي مشغولة في لوم العالم اكثر مما هي مشغولة في بناء إطاراتها، ومشغولة بخلافاتها الداخلية اكثر مما هي مشغولة في مراكمة قوى شعبها، واستثمار طاقته في مواجهة النظام.

 يختم الكاتب: في الغضون لعل الأجدى للمعارضة ان تدرك ان الصراعات السياسية لا تشتغل وفقاً للحقيقة والعدالة، ولا بالتضحيات فقط. خذوا قضية فلسطين مثالاً، وهذا لا يقلّل من مشروعية ونبل ثورة السوريين، ولكنه دعوة للتوقف عن ترداد نفس الخطابات، والعمل بطرق مختلفة، وبعقليات منفتحة ومختلفة عن السابق، كي لا يصبح السوريون بمثابة فلسطينيين جدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى