جولة الصحافة على راديو الكل | 29-07-2015


من الصحف العربية وصحيفة العربي الجديد مقالاً للكاتبة السورية ريما فليحان بعنوان:

ماذا قال بشّار الأسد:

بدأت الكاتبة مقالتها: لم يكن خطاب بشار الأسد الجديد أكثر من تجسيد عملي لسلوكه الإجرامي التحييدي على الأرض، لم يختلف عن خطاباته السابقة التي أتحف بها السوريين الذين يتطلعون إلى الحرية، ومنذ بدأوا ثورة الكرامة، لم يختلف عنها من حيث الحكم على السوري المتطلع إلى حريته، بوصفه عميلاً أو جاسوساً أو إرهابياً.

تتابع الكاتبة: لعب لعبته المفضلة في خلط الأوراق، فدمج الطرف الثالث المسمى داعش والقاعدة بالمعارضة والثورة، بل اعتبر أن نشطاء حقوق الإنسان ينضوون تحت هذه المظلة، حين تحدث عن فهم الغرب المخطئ لما حصل ويحصل في بلادنا، وتكمل الكاتبة: تحدث عن العمل العسكري وهو ما يتناقض مع الثورة وطلب التغير والتدرج في التعامل مع الحالة، متناسياً أنه استخدم الحل الأمني والعسكري منذ اقتلع أظافر أطفال درعا، ومنذ واجه المظاهرات السلمية بإطلاق النار والضرب والاعتقال.

تقول الكاتبة مشيرةً: لم يطرب السوريون يوماً لدخول الأقدام الأجنبية بلادهم، ولم يوافق كثيرون منهم من المعارضة على وجود القاعدة في سورية أو وجود داعش على الخارطة، وعبر كثيرون منهم على الأرض في مظاهرات مناوئة، أو على الإعلام، عن رفضهم وجود مثل تلك القوى، بوضوح، على الرغم من وجود قليلين يهللون لمثل هذا الوجود، إلا أننا لم نسمع أبدا على الطرف المقابل أيا من أتباع النظام يصرح برفضه للوجود الإيراني والمليشيات الأجنبية الداعمة للأسد، وهي نقطة تحسب للمعارضة والثورة، وتميزهم أخلاقياً ووطنياً عن جمهور النظام الناعق بالهتاف للقائد المفدى، ولو كان الثمن إحراق البلد، وهو ما يحصل.

تختم الكاتبة:  ما قاله الأسد كان صورة هذا النظام بالمرآة، وانعكاساً لتاريخ عائلته، الممعنة في إقصاء المختلف، واغتيال الهوية السورية وتبديل الانتماء للوطن بالانتماء للديكتاتور.

 

وإلى الصحافة الغربية وصحيفة ليبراسيون الفرنسية وأيضاً قراءة لخطاب بشار الأسد الأخير، في مقال حمل عنوان

الأسد، ديكتاتور ممزق

يتساءل الكاتب جان بيار بيران عن الأسباب التي جعلت بشار الأسد يقر للمرة الأولى بالتعب الذي أصاب قواته المسلحة وبعدم قدرتها عن الدفاع سوى عن ربع الأراضي السورية.

يقول الكاتب: بما أن بشار الأسد لم يتقدم ولوقيد أنملة باتجاه التفاوض، وبما انه وضع كل المعارضة تحت خانة الإرهاب.

يسأل الكاتب عن السبب الذي حداه إلى الإقرار بضعفه، أهو استنجاد بأصدقاء النظام، إيران وحزب الله؟ أم أن الأسد أراد من خطابه هذا، توجيه رسالة مقلقة إلى الغرب، مفادها أن سوريا باتت منقسمة بين سوريا “المفيدة” حيث حراس الثورة باتوا يطلون على البحر الأبيض المتوسط من جهة وبين أراض شاسعة متروكة للمجموعات الجهادية من جهة ثانية، وكلاهما مرفوض من قبل لندن وباريس وواشنطن.

 

ومن ليبراسيون الفرنسية إلى موقع سراج برس حيث كان للكاتب عقاب يحيى فيه مقالاً بعنوان:

أكثريات وأقليات.. وعرب وخليط…

يقول الكاتب: وتتناطح النسب… وكل يشد اللحاف صوبه فتسمع تناقضات رهيبة في الأرقام والنسب التي تعطى وأكوام من المبالغات المحشو كثيرها بالقصدية والتسييس.

يتابع عقاب يحيى وجهة نظره يقول: نغمة أكثرية وأقلية.. وحق الأكثرية في الحكم، وبما يشبه مظلومية الشيعة في العراق تطفو على سطح المجتمع السوري بقوة التصعيد الطائفي، واحتقان الوضع المجتمعي، وشعور الوسط الشعبي العام بأن السنة مستهدفون بالذات، وبأنهم كانوا على مدار حكم العسكر بيافطة البعث، مستبعدون، ومهمّشون، ومجرد واجهات ..وبأن من حق، ومشروعية الأغلبية أن تحكم.. وبما يتشابه ونغمة الشيعة في العراق الذين أسهموا في تحطيم بنية المجتمع العراقي وفقاً لمشروع الاحتلال الأمريكي ودستوره الطائفي، التقسيمي.

يكمل الكاتب: لقد تعامل الشعب السوري على امتداد دولته الحديثة، وعبر شتى قواه السياسية، وتوجهاته الفكرية، ونتاجه الثقافي، والإبداعي مع الشعب السوري على أساس وحدة الانتماء للوطن السوري، وللعرب ـ عند القوميين ـ بعيداً عن تلك التصنيفات، والعديد كان يرفض التخوم الطائفية.. حتى لو كانت حرية العقيدة والاختيار مقرّاً بها عند الأغلبية، وجزءاً رئيساً من حقوق البشر وحريتهم.

يختم الكاتب: والذي لا شكّ فيه أن الدولة المدنية الديمقراطية، دولة الحق والعدل والقانون.. ودولة التعددية السياسية هي التي من شأنها تحقيق المساواة الكاملة بين جميع مكوّنات الوطن الفكرية والسياسية والقومية والإثنية والدينية والمذهبية.. والتي من شأنها أن تؤسس فعلاً لإرساء التعايش الحقيقي الذي يتيح للجميع ممارسة حقوقهم، والقيام بواجباتهم كما ينصّ على ذلك دستور عصري يقره الشعب في استفتاء عام.. ومن خلال برلمان مستقل عن السلطة التنفيذية يمثل إرادة الشعب وخياراتِه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى