جولة الصحافة على راديو الكل | 30-06-2015


نستهل جولتنا لهذا الصباح من موقع العربي الجديد والذي كان للكاتبة غالية شاهين فيه العنوان التالي :
خلط أوراق سورية بمباركة إسرائيلية
و فيه تتحدث شاهين عن الاحداث الأخيرة الجارية في المنطقة الجنوبية من سوريا ابتداء من سيطرة الثوار على اللواء 52 و توقف عملية تقدمهم في مطار الثعلة بناء على طلب الداعمين و تزامن هذا التقدم مع مجزرة قرية قلب لوزة الدرزية في ادلب و التي تعددت الروايات حول أسبابها و لكنها حصلت على ضجة إعلامية و ما تلى هذه المجزرة من سقوط عدة قذائف هاون على السويداء و التي أودت بحياة شخص مما جعل العيون تلتفت إلى ثوار درعا قبل اكتشاف أن هذه القذائف أطلقت من قبل البدو و الذين يكنون العداء لدروز السويداء .
تتابع شاهين في الحديث عن ردود الفعل تجاه هذين الحدثين حيث أعلنت إسرائيل أنها لن تسكت عن الاعتداء على اخوتهم الدروز الأمر الذي اثار حفيظة دروز السويداء رافضين هذه التصريحات التي تضعهم في صورة الخائن ، لتلحقها حادثة قتل الدروز الشبيحة لأحد الجرحى التي كانت سيارات اسعاف إسرائيلية تقوم بنقله ، مما أدى إلى ضرب وطنيتهم تزامن كل هذا مع بروز اسم وحيد بلحوس الذي رفض اخراج أليات النظام من المدينة كرمز ديني للمحافظة .
تختم شاهين متسائلة عن السبب الذي أدى إلى تسليط الضوء على الدروز في هذه المرحلة بالتحديد مشيرة أن ما يجري يصب في مصلحة نظام الأسد ما لهذه المدينة من خصوصية تقول الكاتبة :
ليست السويداء وحدها على فوهة البركان. ما يُدبّر للمنطقة قد يكون خطيراً على فصائل الجبهة الجنوبية، والأهم أنه قد يهدد محافظة درعا كاملة، وعندها ستكون سورية بكاملها على فوهة البركان، أو في داخله. .
بالانتقال إلى صحيفة الحياة اللندنية كان للكاتب السوري رستم محمود مقالا بعنوان :
ماكدونالدية النُخب السياسية السورية
و فيه يتحدث الكاتب عن الائتلاف الوطني و الذي يعتبر المظلة السياسية الأكثر شرعية لتمثيل القوى الاجتماعية و السياسية المناهضة لنظام الأسد و ذلك بالإضافة لكونه يضم أكبر أطياف الثورة و أيضا لجديته في مناهضة النظام .
يتسائل محمود عن السبب الذي دفع عدد كبير من المعارضين السوريين حضور مؤتمر القاهرة و الذي كان واضحا ميلهم لسحب شرعية التمثيل من الائتلاف مشيرا إلى طبيعة الدافع النفسي والسلوكي وراء سلوكهم. فالميل القوي للظهور، بمعزل عن النتائج والأثمان، هو ما يشكل دافعاً. وهذا يطابق ما كانت دراسات علم الاجتماع قبل ربع قرن في أوروبا والولايات المتحدة قد أسمته «النزعة الماكدونالدية»، حيث يسيطر الشغف بالأكل والحضور في الأماكن العامة والتصوير والنشر وممارسة البهجة الجماعية خارج المنزل، من دون أي اهتمام بأي ضرر .
يتابع الكاتب في الحديث عن شريحة الشباب من المعارضين و الذين تواكب انخراطهم في الحياة الدولية مع الثورة السورية فبات السفر والتصوير و العلاقات العامة اغراء كبيرا لهم , و لكن ان تتحول هذه النزعة أسلوب حياة لنخبة من المفترض انها تدافع عن مدنيين يعيشون أسوأ كارثة إنسانية هو الامر الكارثي ، مشيرا إلى ابتعاد بعد النخب السياسية و التي برز نجمها إبان الثورة نتيجة اللقاءات التلفزيونية او لكونها من المعارضة المهجرة سابقا أو لعلاقاتها بالاجهزة السياسية و الاستخباراتية للدول الإقليمية و التي لاتؤثر على حياتها الشخصية ما يجري في سوريا .
يختم الكاتب مقالته بالحديث عن هذه النخب التي تشعر بسوء ولاء عميق لسوريا مشيرا إلى التقاط احد المعارضين في مؤتمر القاهرة لصورة سيلفي و هو يبتسم و خلفه  كثيرون من شركائه أوخصومه السياسيين المفترضين، معلقاً: «من قلب المعركة»!
في صحيفة العرب القطرية نختم جولتنا لهذا الصباح حضرت سوريا في مقال للكاتب علي حسين باكير بالعنوان التالي :
هل ستمنع تركيا مشروع تقسيم سوريا؟
و فيه يتحدث باكير عن السيناريوهات التي كانت مطروحة منذ ثلاث سنوات و التي كانت تستبعد قيام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالعمل على تأسيس دولة لها في سوريا و ذلك لان عدد الاكراد في سوريا ليس كبيرا مقارنة بدول الجوار و لتوزعهم في مناطق متباعدة يفصل بينهم مواطنين من قوميات أخرى و لكن مع ذلك أشار الكاتب في ذلك الوقت إلى ضرورة عدم التكهن بالمستقبل الذي يحمل عادة الكثير من المتغيرات .
يتابع الكاتب حديثه في تسلم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي للمناطق التي انسحبت منها قوات الأسد ثم قيام ايران بتقديم الدعم له و من ثم دعم أمريكا له و الذي تزامن مع صعود داعش ، كانت تلك المراحل الثلاث الأولى اما المرحلة الرابعة و هي الحالية فهي نتيجة لكل الاحداث السابقة حيث يقوم حاليا الحزب بالتجنيد الاجباري و التهجير العرقي في سبيل احداث تغيير ديموغرافي للمنطقة .
يختم الكاتب مقالته في الحديث عن تخوفات تركيا من تشكل دولة للكرد على حدودها الجنوبية و رغم ذلك قامت حليفتها أمريكا بدعم الحزب غير أبهة بتركيا التي أبدت عدم قبولها بتشكيل دولة شمال سوريا كما في تصريح أردوغان و أخيرا ما تداولته الصحف التركية الموالية للنظام الحاكم و المعارضة له عن عزم تركيا على انشاء منطقة عازلة شمال سوريا يقول الكاتب :
ان وضع البرلمان الحالي والنتائج التي أفرزتها الانتخابات الأخيرةلا تسهّل إجراءات القيام بعملية عسكرية من هذا النوع وانعكاساتها على الصعيد الداخلي، لكن في المقابل، أردوغان يمثل بموجب الدستور القيادة العليا للقوات المسلحة، ويحق له بموجب الدستور أن يقرر أيضاً استخدام القوات المسلحة، كما أن إجازة التدخل في سوريا والتي حصلت عليها القوات المسلحة التركية من البرلمان السابق لا تزال سارية المفعول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى