جولة الصحافة على راديو الكل | 30-09-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً للكاتبة رندة تقي الدين جاء تحت عنوان:

  المفاوضات الغربية الروسية حول سورية                        

تقول رندة تقي الدين في بداية المقال: لم يغير فرنسوا هولاند موقفه من ضرورة رحيل بشار الأسد في إطار حل سياسي لسورية. فرغم اللغط الذي أثير حول أن فرنسا أبدت بعض المرونة بالنسبة إلى احتمال أن يكون الأسد جزءاً من الحل، أكد هولاند في كل المناسبات أن الأسد المسؤول عن قتل شعبه وتهجيره بالملايين ونشر الفوضى في بلده وفتح الباب لـ “داعش” لا يمكنه أن يفاوض الذين قاتلهم.

تقول الكاتبة أيضاً: إن العلاقة الاوروبية الروسية وخصوصاً الفرنسية الروسية أفضل من العلاقة الأميركية الروسية لأنها أقل توتراً.

وتضيف: إن التحاور بين فرنسا وروسيا وألمانيا قد يكون مفيداً بالنسبة للقضية السورية ولكن بوتين لن يسلم بهذه السهولة لاوباما حول سورية لأنه يدرك الآن أنه المسيطر في سورية. فهو يريد العودة إلى هيمنة الاتحاد السوفياتي على جزء من الشرق الأوسط.

تتابع الكاتبة في وجهة نظرها تقول: إن الحل في سورية في مثل هذه الظروف لا يمكن أن يكون سياسياً. فالحرب السورية ستطول ومأساة الشعب السوري معها، طالما بقي الأسد من جانب و “داعش” من جانب آخر. وخراب الدول المجاورة نتيجة هذه الحرب وتفاقم مشكلة اللاجئين أيضاً.

تختم الكاتبة: ولكن الأمور بالغة الصعوبة، فكيف تتمكن المعارضة المعتدلة من الحسم العسكري وهي تواجه قوات النظام و “داعش” وروسيا وإيران و “حزب الله” وهي شبه متروكة دولياً؟ فالمأزق كبير والحسم العسكري خطير والحل السياسي غير وارد حالياً إلى أن يحدث خرق في مفاوضات بوتين مع الغرب.

 

 

إلى صحيفة الشرق الأوسط، حيث كتب فيها طارق الحميد مقالاً بعنوان:

سوريا.. الآن عرفنا خطة بوتين!

بدأ الكاتب مقاله بالقول: بعد طول ترقب، وتكهنات، عرفنا ملخص تفاصيل خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، وأسباب إرساله قوات عسكرية إلى هناك، وملخص خطة بوتين أن ليس لديه من الأساس أي خطة واضحة للحل، وإنما محاولة لاستغلال الفراغ، واقتناص فرصة تخدم أهدافا ذاتية.

ويكمل: ما يحدث يقول لنا إن الروس تأكدوا أن ليس لدى الغرب، وعلى رأسه أميركا، خطة واضحة وجادة، واستشعر الروس أن بشار الأسد يقترب من السقوط جديا، وباتت قواته منهارة، حيث فشلت إيران في إنقاذه مما دفع الروس إلى التدخل، وتحت غطاء مكافحة الإرهاب، الذي وجدت فيه موسكو فرصة سانحة لكسر عزلتها، وفرض نفسها كطرف فاعل من خلال امتلاك مفاتيح مهمة في المنطقة، وتحديدا في سوريا التي تخولهم إطلالة ونفوذا على العراق، وكذلك بالصراع العربي الإسرائيلي، خصوصا أن الأسد تحت العهدة الروسية الآن، مما يعني أنه بات لموسكو الآن حدود مع إسرائيل، وحزب الله.

يقول الكاتب: ليس بمقدور التدخل الروسي أيضًا إعادة سوريا إلى ما كانت عليه، وكان أوباما محقا حين قال إنه لا يمكن أن تعود الساعة إلى الوراء، وبعد ما حدث بسوريا، وبالطبع فإن مشكلة أوباما أيضًا أن ليس لديه خطة، خصوصا عندما بدا أوباما يناقض نفسه وهو يؤكد على التزام بلاده بفرض النظام بسوريا، واصفا ما يحدث فيها بأنه “ليس مجرد شأن داخلي، وإنما معاناة إنسانية تؤثر علينا جميعا، وعندما تقطع جماعة إرهابية رؤوس الأبرياء وتستعبد النساء فإن هذا ليس مشكلة أمنية داخلية، وإنما اعتداء على البشرية جمعاء”، وهذا تحديدا ما كان يقوله العقلاء طوال الأعوام الأربع الماضية، وكانت إدارة أوباما تماطل، وتتجاهل!

يختم الكاتب: وعليه فإن الحل الأمثل للرد على الخطوة الروسية بإرسال قوات إلى سوريا، ومحاولة لخبطة الأوراق هناك، هو الشروع في تنفيذ المقترح التركي، الذي قال الرئيس الفرنسي إن بلاده ستبحثه مع شركائها، والمتمثل بإقامة منطقة حظر طيران شمال سوريا، حينها سيأتي الجميع إلى طاولة التفاوض، وتتحرك عجلة الحلول الجادة، فأفضل رد على عدم وجود خطة روسية جادة هو وضع خطة، والشروع في تنفيذها فورا، وهذا الدرس الذي يفترض أن يكون الجميع قد تعلمه في الأزمة السورية.

 

 

في صحيفة العرب القطرية، كتب ياسر الزعاترة مقالاً بعنوان:

نصر الله ومساعي مداراة الفضيحة

يقول الكاتب في بداية مقاله: لم يُطل نصر الله الغيبة، وما كان له أن يطيل، فالنعوش التي توالت من الزبداني منذ شهور، كان تحتم عليه الظهور بعد اتفاق الهدنة، مع جيش الفتح، وبالطبع لكي يهدئ من روع جمهوره الذي تعب من الثمن الباهظ الذي دفع ويدفع، وأصبح يشعر أن الزبداني التي سوّقها “السيد” كمجرد نزهة عابرة، ما لبثت أن تحولت إلى محطة استنزاف. وهكذا احتاج “السيد” لمقابلة من ثلاث ساعات كي يوصل رسائله ويطمئن جمهوره.

يتابع الكاتب: لا حاجة للحديث عن مشاركته في لطمية حادث منى، أسوة بأسياده في طهران، ولا حديثه عن الشأن اللبناني الداخلي المليء بالأكاذيب والغطرسة، والذي كاد يجعل من ميشال عون وليا من أولياء الله، فكل ذلك صار عاديا، ومن يتخذ المسار الخاطئ، فلا مجال أمامه سوى تسويقه بالأكاذيب.

ويختم: لم تعد لنصر الله أية مصداقية في أوساط غالبية الأمة، وهو كلما ظهر تزداد كراهيته بين أبنائها، لكنه يظهر تباعا لأن لديه جمهورا بحاجة لأن يقنعه بجدوى هذا العبث الذي يمارسه هنا وهناك، وبأنه يستحق الثمن الباهظ الذي يُدفع من أرواح أبناء الطائفة في لبنان، دفاعا عن مشروع توسع مجنون يركض خلفه محافظو إيران بلا توقف، إلى الآن على الأقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى