حكومة الأسد ترفع أسعار الدجاج, ولحم الجاموس يغزو أسواق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

ليس لشهر رمضان الكريم الذي سيطل بهلاله على سوريا بعد عدة أيّام, نفس اللهفة من قبل الأهالي لاستقباله, كما جرت العادة قبل خمس سنوات.

فالحصار المفروض من قبل النظام وقصفه المتواصل للمناطق المحررة, جعل من أبسط مستلزمات الحياة حلماً صعب المنال, فترى الأهالي هناك في معظمهم منتظرين ما توزعه المنظمات الإغاثية والجمعيّات الخيرية.

أمّا في مناطق النظام فليس الوضع بأحسن حالاً, فمن الغلاء وارتفاع الأسعار إلى الغش والفساد على أعين النظام وربما برضاً منهُ أيضاً.

فلحمة الجاموس التي قامت حكومة النظام باستيرادها من الهند, وأدخلته إلى سوق مأكولات السوريين, الذين لم يسبق لهم أن اعتادوا على أكله, بات يغطّي حالياً حوالي سبعين بالمئة من أسواق اللحوم.

ليس ذلك فحسب, لقد بات لحم الجاموس المجمد المستورد كما يطلق عليه يباع على أنّه لحم عجل, علماً بأن سعره أقل بكثير من لحم العجل, وذلك على أعين حكومة النظام وباعتراف منها.

ومع قدوم الشهر الكريم وبدل أن تقوم حكومة النظام بتخفيض الأسعار أو تقديم المعونات, تراها ترفعُ أسعار الدجاج بنحو مئة ليرة سورية.

ولم تكتفي حكومة الأسد برفع أسعار الدجاج, بل لمّحت أيضاً إلى رفع أسعار اللحوم بأنواعها.

فبحسب ما يسمّى بمؤسسة حماية المستهلك التابعة للنظام، فإن سعر الكيلوغرام الواحد من لحمة الخاروف (الهبرة) يبدأ بألفين وثمانمئة ويصل إلى ثلاثة آلاف ومئتي ليرة سورية، أما لحم العجل فيتراوح بين ألفين ومئتين وألفين وخمسمئة ليرة سوريا، والجاموس بتسعمئة ليرة.

غلاء أنهك العباد وجعل الفراغ يملأ الكثير من موائدهم وأخزنة طعامهم, لترى الفرحة بقدوم رمضان تتلاشى شيئاً فشيئاً, بعد أن أصبح الكثير من أصحاب الدخل المحدود, أصحاب دخل مهدود…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى