داعش تتحكم بمازوت حلب.. والثوار يتحكمون بغذاء التنظيم

راديو الكل

 

فرضت الحربُ استمرارَ الصفقاتِ التجارية بين الأطرافْ المتحاربة في ظلِّ انعدامِ البدائل وشحِّ الموارد.

ونقلتْ صحيفةُ السفير عن ناشطٍ حلبيٍ قولَهُ إن داعش كان يسمحُ بتوريدِ النفط إلى ريفِ حلب وإدلب وصولاً إلى حماه، مقابلَ ضمانِ شراءِ المواد الغذائية وموادْ البناء التي يحتاجُها من مناطقِ سيطرةِ الثوار.

وأشارَ  الناشط إلى أن الأمرَ كان يسيرُ بشكلٍ طبيعي إلى أن خرج التنظيم من تل أبيض، حيث عَمِدَ إلى إدخالِ العشرات من شاحناتِ الأغذية ومواد البناء إلى مناطِقِهْ، وذلكَ قبلَ أن يقررَ منعَ شاحناتِ النفط من العبورِ إلى ريفِ حلبْ الشمالي، وهو ما أدى إلى الأزمةِ الحالية.

وقال ناشطٌ آخر مقربْ من «داعش» إن التنظيم لا يستطيعُ تأمينَ المواد الغذائية وموادْ البناء بأسعارٍ بخسة إلا من ريف حلب. وأنه لامصلحة له بقطع الوقود عن حلب.

وأشار الناشط إلى أن أوساطَ التنظيم تعتقدُ أن الثوار قرروا عدمَ شراء النفط من المناطق التي يسيطرْ عليها تنظيم داعش، بغرضِ اضعافِه، وذلك تمهيداً لطردهِ من شمالِ حلب.

يشار إلى أن نقص المحروقات انعكس على غلاء في أسعار السلع الضرورية، فسعر كيلو الخبز في إدلب وصل إلى 200 ليرة سورية، بينما صهريج المياه قفز من 800 ليرة إلى 4000 ليرة سورية، والأهم أن غالبية المنشآت الصناعية والتجارية، وحتى الزراعية، توقفت عن العمل، وبدأ الوضع يتدهور من سيئ إلى أسوأ. كما وجهت بعض المستشفيات نداءً استغاثة، وسط أنباء عن وفاة بعض الأطفال في مستشفى إدلب بسبب توقف الحاضنات عن العمل نتيجة عدم توافر الوقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى