دمار مستودعات المواد الغذائية في حلب على بكرة أبيها.. والفقراء لا يصدقون!!


راديو الكل ـ خاص

تعرضت مستودعاتُ المكتب الإغاثي التابع لمجلسِ مدينة حلب لدمارٍ كبير، وذلك بعد استهدافِها بعدةِ غاراتٍ جوية نفذتها طائراتُ النظام، والتي أدت لخروجِها عن الخدمة بشكلٍ نهائي
كما تسببَ القصف بتلفِ حصصٍ غذائية كبيرة كانت معدة للتوزيع في المدينة، ومن أبرزِ المواد الغذائية المتضررة حليب الاطفال والحصص الغذائية التي تشكلُ الركيزة الاساسية في حياةِ السكان
وطالبَ المكتب الاغاثي المنظماتْ الدولية بالتدخلِ لمنعِ كارثةٍ إنسانية وشيكة
وفي وقت نقل فيه مراسل راديو الكل محمد زيدان شكوكاً من قبل بعض السكان حول استهداف مستودعات الإغاثة فعلاً، معتقدين أن بعض أعضاء المجلس المحلي قاموا بسرقة المساعدات، فإن عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية في المجلس المحلي بحلب براء أبو صالح
نفى في تصريح لراديو الكل هذه الشكوك من أصلها، وقال: الاستهداف موثق بالصور والفيديوهات، ولكن بعض المشككين يريدون استغلال الموقف لأغراض شخصية
وفي حديثه عن آثار هذا الاستهداف، قال أبو صالح: جرى استهداف مستودع الإغاثة في حلب القديمة ظهر الأمس بصاروخ فراغي ونجم عنه ضرر بليغ، من حيث تهدم البناء وتلف الحص الغذائية، وبعد 10 ساعات من الاستهداف الأول وفي الساعة 12 بعد منتصف الليل تحديداً عاد النظام لاستهداف مقر آخر للمساعدات الاغاثية ببرميل متفجر ما أدى إلى تهدم 3 مستودعات وخسارة نحو 500 حصة غذائية بقيمة تقارب 100 ألف دولار.
ولدى استفسارنا عن سبب عدم توزيع هذه المواد قبل استهدافها، قال: نقوم عادة بتوزيع الكميات مباشرة على مجالس الأحياء، لكن القاء البراميل المتفجرة بشكل مستمر على أحياء مثل الفردوس وغيرها اضطرنا للاحتفاظ بالمواد في مساعداتنا ريثما تهدأ الأمور، لكن فوجئنا بأن البراميل طالت مستودعات المكتب الاغاثي.
وحول تأثير الاستهداف بين أبو صالح أن العمل الاغاثي سيتأثر بشكل كبير في حلب، كما سيضطر المكتب الإغاثي لتغيير مقره نحو منطقة أخرى، وهناك خطة لإعادة توزيع فرق العمل والسيارات جوالة والمستودعات ضمن أماكن منفصلة حتى لا تتأثر بالقصف في المرات القادمة، مبيناً أن هذا يعني توقف العمل الاغاثي لمدة تقارب الشهر ريثما يتم تأمين مستودعات جديدة وسيارات نقل، متوقعا أن تتجاوب المنظمات الاغاثية مع المجلس لتامين البدائل

من جهته قال مراسل راديو الكل في حلب محمد زيدان إن العمل لازال جار لرفع الأنقاض، وأن الاستهداف اقتصر على المساعدات فقط ولم يطل العمال في الإغاثة.
وتحدث زيدان عن معاناة سيواجهها سكان حلب إثر هذا الاستهداف، فهناك عائلات تعتاش على السلل الغذائية فقط، في حين أن الاستهداف تسبب بوقف العمل الاغاثي الخاص بالمجلس المحلي بالأكمل، منوهاً بأن بعض المدنيين صدموا من الحادثة ولم يصدقوا استهداف المستودعات، فصاروا يتهمون المجلس المحلي بسرقة المواد وعدم توزيعها
يشار إلى أن المجالس المحلية في أحياء حلب تعمد لجمع بيانات العوائل المحتاجة للسلل الاغاثية والغذائية، ويستلم كل مجلس حي حصة غذائية شهرياً بزنة 75 كيلو فيها رز وسكر وعدس وزيت نباتي ومعلبات، كما توزع في منتصف الشهر سلة نظافة بوزن 12 كغ على كل مجلس ليوزعها بدوره على السكان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى