رحال لـ راديو الكل: بعد السيطرة على مورك الهدف الإستراتيجي الأكبر هو تحرير مدينة حماه

قال المحلل العسكري والإستراتيجي العميد الركن أحمد رحال، أن الثوار اتبعوا في تحرير مدينة مورك بريف حماه، المعارك القتالية الخاطفة ذات الطابع الهجومي والتي لا تحتاج إلى الحشوادت العسكرية الكبيرة ضمن خطة محكمة، منوهاً على أن قدرة الثوار في التحصين الهندسي والتحرك والتمويه أضعفت من فعالية غارات الطيران الروسي.

وتابع رحال حديثه في حوارٍ خاص أجراه معه راديو الكل قائلا: “بعد السيطرة على مورك الهدف الإستراتيجي الأكبر هو تحرير مدينة حماه”، مشيراً إلى أن هذا الهدف الإسترايتجي يحتاج إلى مجموعة من الأعمال العسكرية التكتيكية في ظل عدو متفوق نارياً وجوياً، من أجل تحرير مدينة صوران ومطار حماه العسكري ورحبة خطاب والمغير وجبل زين العابدين ومنطقة الفروسية وصولاً إلى مدينة حماه الخاضعة لسيطرة النظام.

وأكد العميد على وجود غنائم كبيرة داخل مدينة مورك من أسلحة وذخائر، حيث انسحبت قوات النظام من المنطقة بشكل عشوائي، واصفاً وضع النظام بإنه ليس في مرحلة ضعف إنما في حالة تقهقر، على حد وصفه، منوهاً على أن الطيران الروسي غير قادر على تحديد أهدافه بدقة وعدم استطاعته التحليق والقصف طيلة “24” ساعة.

وعن أهمية موقع تحرير مورك من خارطة الحرب في سوريا وخاصة مع تدخل القوات الروسية، أوضح على أن مورك هي بوابة ريف حماه الشمالي ومدخل ريف إدلب الجنوبي، كما انها تشرف على الطريق الواصل بين حماه وإدلب وصولاً إلى مدينة حلب.

وفي سؤالنا حول توقعاته بالنسبة لجبهات حماه في الأيام القادمة ومدى إمكانياتها الدخول في الحسابات السياسية قال “رحال”: “أن أي تغير في ميزان القوى على الأرض له تأثير على السياسة، وورقة ضغط للثوار على النظام”، مشيراً إلى أن العمليات على جميع الجبهات لا تزال مفتوحة في المستقبل، وأن معطيات المعركة والقدرة على التأقلم في ظل الظروف الراهنة هي التي تحدد الوجهات القادمة، وسط مشاركة المليشيات الأجنبية والطيران الروسي في الأعمال القتالية إلى جانب النظام.

جدير ذكره إلى أن هذه المرة الثانية التي يتمكن الثوار من تحرير مدينة مورك، حيث كانت المرة الأولى في منتصف عام “2013” قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها في أوخر الشهر الرابع من عام “2014”.

معلومات أوفى مع المحلل العسكري والإستراتيجي العميد الركن أحمد رحال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى