صاروخ يودي بعائلة في الوعر… و”الانتقام” يشعل جبهات حمص
شهد حي الوعر أمس تصعيداً عسكرياً عنيفاً جداً، حيث قصفت عناصر النظام الحي من حاجز التحويلة بأربعة صواريخ ثقيلة تبعها تمشيط بالهاون، ما أدى إلى انهيار مبنى كامل واستشهاد عائلة آل العيسى والمؤلفة من 8 أشخاص، وإصابة 20 مدنياً بجروح.
وتبع استهداف الوعر اشتباكات عنيفة مساءً وعادت عناصر النظام لتستهدفها بالرشاشات الثقيلة والدبابات.
وقال عضو تجمع أنصار الثورة أبو البراء الحمصي لراديو الكل أن هذا التطور جاء بعد استهداف جيش التوحيد الأحياء الموالية للنظام، رداً على استهداف تلبيسة بالطيران المروحي ما أدى إلى استشهاد شابة
وبيّن أن الهدوء عاد إلى حي الوعر بعد منتصف ليلة أمس، ولازالت فرق الإنقاذ تحاول إخراج الجثث، وخاصة أن قصف النظام أسفر عن تهدم بناءين بشكل كامل. وتحاول النقاط الطبية مساعدة الجرحى الذين يتوافدون إليها، وذلك في ظل نقص هائل في الأدوية والشاش والكادر الطبي، بسبب الحصار المفروض على حي الوعر.
وتحدث أبو البراء عن استهداف جيش التوحيد بالأمس حي عكرمة بصواريخ اللغراد، رداً على استهداف النظام الريف الشمالي، ما أدى لمقتل عدد من عناصر النظام، كما استهدف التوحيد عدداً من القرى والحواجز في ريف حمص الشمالي ولاسيما حاجز ملوك حيث جرى استهدافه باسطوانة متفجرة، وسط أنباء عن مقتل عدد من عناصر النظام نتيجة هذا الاستهداف.
وفي رد فعل انتقامي آخر، فإن الطيران المروحي التابع للنظام انتقم من المدنيين وألقى قبل قليل
برميلين متفجرين على الحولة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي قبل توجه السكان لأداء صلاة الجمعة
وفي الريف الشمالي لحمص، فإن جبهات القتال شهدت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين النظام والثوار في تلبيسة، وقامت عناصر النظام المتمركزة في مزرعة الأمين باستهداف الطريق الواصل بين الغوطة وتلبيسة
وشهد الريف الشرقي لحمص اشتباكات بين النظام وتنظيم داعش على محيط مطار التيفور وبالقرب من شركة الفرقلس.
وعن استهداف الأراضي الزراعية، تحدث الحمصي عن استمرار حرق النظام للأراضي الزراعية القريبة من الجبهات بالرشاشات الثقيلة، أو بالقنابل الفوسفورية بالنسبة الأراضي البعيدة عنه.
وفيما يخص الأوضاع المعيشية، أشار إلى أن المجلس المحلي يؤمن الخبز بالدرجة الأولى ويدعم ربطة الخبز ليبيعها بسعر 75 ليرة، فيما تباع الربطة المؤلفة من 8 أرغفة في السوق السوداء بسعر يتراوح من 300 إلى 360 ليرة. كما يستمر كل من الصليب والهلال الأحمر بإدخال المساعدات إلى أغلب المناطق المحررة مثل الرستن والدارة الكبيرة
وأيضاً عمدت المجالس المحلية في حمص إلى تنفيذ حملات لرش المبيدات الحشرية وجمع القمامة ورميها في المكبات وحرقها بأماكن بعيدة عن المدنيين