صدقة الفطر تثير خلافاً بين مسؤولي النظام… وعلماء المعارضة: قيمتها لا تتجاوز 300 ليرة


راديو الكل ـ خاص

حدد مفتي النظام أحمد حسون مقدار كل من صدقة الفطر وفدية الصيام بمبلغ 200 ليرة بالحد الأدنى و450 ليرة بالأوسط
فيما أعلنت وزارة أوقاف النظام قبل نحو أسبوع عن بيان مناقض، رفعت فيه قيمة صدقة الفطر إلى 400 ليرة بالحد الأدنى لتنخفض بذلك القيمة عن تقديرات مفتي النظام بمئتي ليرة.
وحدد وزير الأوقاف في حكومة النظام عبد الستار السيد فدية الصوم بـ500 ليرة تقريبا عن كل يوم “كحد أدنى”، مؤكدة أنها راعت في تحديد هذه القيم المالية الحد الأدنى بالعملة السورية تماشيا مع أخر الأسعار، ومصلحة الفقراء.
في حين قال أمين سر رابطة علماء الشام أبو الخير شكري لراديو الكل أن المجلس الإسلامي السوري أصدر فتوى صباح اليوم، حدد فيها مقدار صدقة الفطر بجميع أنحاء سوريا بـ 2700 غرام قمح، أو 300 ليرة سورية، وقال: نحن لانعتمد مصادر النظام في اعتماد قيم الصدقة، معتبراً أن المجلس الإسلامي هو المرجعية الشرعية الوحيدة للسوريين.
وأوضح شكري أن قيمة الصدقة التي حددها المجلس تعتمد في جميع محافظات سوريا، باستثناء مناطق الحصار، حيث ترتفع قيمة الصدقة المقدمة لأبناء المناطق المحاصرة نظراً لارتفاع الأسعار، معتبراً أنه يفضل دفع الصدقة بشكل طعام وليس مال في تلك المناطق. وبمقدار 2700 غرام قمح لكون هذه المادة هي من غالب قوت البلد.
وعن آلية تحديد هذه القيمة، قال: لدى تقديرنا لقيمة صدقة الفطر فإننا نعتمد الحد الأدنى للأسعار في الأسواق والحد الأعلى، ثم نقر قيمة الصدقة بمعدل وسطي بين الحدين.
ولدى سؤاله إن كانت الصدقة تفرض على من هم تحت خط الفقر، قال: صدقة الفطر تفرض على كل مسلم مهما كان فقيراً، إلا إن كان لايملك قوت يومه، فإن كان يملك مايزيد عنه فيجب عليه دفع صدقة الفطر، منوهاً بأن الفقير الذي يدفع الصدقة سيكون مستحقاً من جهة ثانية لصدقة يمنحها له آخرون، فهو يعطي ويمنح معاً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى