صوم اللاجئين السوريين قد لا يتبعه فطور

راديو الكل ـ خاص

يمرُّ رمضان هذا العام بأقسى صورِهِ على اللاجئينَ السوريين، ولن يتبعَ صومُهم الطويل وجبةَ إفطارٍ يحلمُ بها صائم، فبرنامجُ الأغذية العالمي قلصَّ مساعداتَهُ للاجئينَ السوريين مرتين، الأمرُ الذي اضطرّهُم لبيعِ كرافاناتهم لتوفيرِ سبلِ العيش.

التفاصيل في التقرير الذي أعده لراديو الكل مؤمن سراج الدين بصوتْ نيفين دالاتي

لن يسمع السوريون في رمضان هذا العام مدافع شهر رمضان الكريم، لأن الحرب فرضت استبدالها بمدافع الموت، تزامناً مع وضع معيشي مزري يجعل من تأمين لقمة الإفطار مهمة مستحيلة وخاصة في المناطق المحاصرة.

أما اللاجئون في المخيمات الحدودية والذين يعتاشون على المساعدات الأممية، فإنهم لن يكونوا بعيدين أيضاً عن تداعيات الجوع والفاقة، حيث حذَّر المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في الأردن جوناثان كامبل من كارثة إنسانية ستضرب مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن خلال شهر رمضان، وذلك لعدم كفاية المخصصات المالية اللازمة لتلبية احتياجاتهم الإغاثية.

ولم يكتفِ برنامج الغذاء العالمي بتخفيض قيمة قسيمة المساعدات المقدّمة للاجئين السوريين في الأردن بمعدل 10 دولارات لتستقر عند 18 دولاراً للفرد الواحد، بل إنه ألحقها بتخفيض آخر الشهر الماضي لتصبح 14 دولاراً للفرد.

كما حرم برنامج الأغذية أربعة وثلاثين ألف لاجئ من المساعدات بعد تأكيده أن مساعداته الغذائية ستعطي الأولوية للاجئين الأكثر احتياجاً.

ودفع هذا الحال الكثير من اللاجئين في مخيمات الأردن لبيع كرفاناتهم وبعض مما تقدّمه لهم المنظمات الإغاثيّة من مساعدات غذائية لتلبية احتياجات أخرى ضرورية، وتؤكّد وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أن اللاجئين السوريين يقومون ببيع كرفاناتهم بأسعار مخفّضة تصل إلى 1500 دولاراً

سنة خامسة ورمضان رابع يمر من عمر الثورة السورية، وتحفر معها أخاديد البؤس والشقاء على وجوه السوريين في رحلة تبدأ من القصف والتهجير ولاتنتهي بالفقر والفاقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى