طالاس لراديو الكل: الألف ليرة الجديدة سترفع الأسعار.. وسبب الإصدار هو عجز موازنة النظام


راديو الكل ـ خاص

 

طرحَ مصرفُ سورية المركزي في حكومةِ النظام اوراقاً نقدية جديدة من فئةِ 1000 ليرة سورية اصدارْ عام  2013 في التداول تحتَ عنوان “حضارةٌ وانفتاحٌ وتطور”

وأشارَ حاكمُ المركزي أديب ميالة إلى أن طرحَ الأوراقِ المالية الجديدة يأتي في سياقِ التحسينِ المستمر لميزاتِ الاوراق النقدية المطروحة في التداول، بما يحافظُ على سلامةِ الاوراق النقدية السورية وحمايتِها من التلف نتيجةَ كثرةِ التداول.

وقال الباحث الاقتصادي د. مسلم طالاس لراديو الكل أن لطرح العملة الجديدة ثلاثة أسباب، فإما أن يكون السبب فنياً بسبب تلف العملة، أو اقتصادياً نتيجة نمو الاقتصاد بسرعة مقابل شح في اصدار النقد، وفي هذه الأثناء تطرح العملة منعاً لحصول الركود. وهناك حالة ثالثة لاصدار النقد وهو وجود عجز في الموازنة.

وفي الحالة السورية، يؤكد طالاس على أن الخطوة ليست فنية ولا اقتصادية وإنما لتغطية العجز في الموازنة والبالغة 20%

وحول تأثير طرح العملة الجديدة على التضخم، قال: للتضخم والأسعار حدين نقدي واقتصادي حقيقي، وكلما زادت النقود التي يطرحها المركزي يزيد مستوى الأسعار، وكلما تراجع اقتصاد يرتفع التضخم، والعلاقة هي بين الكتلة النقدية والاقتصاد الحقيقي، وكلما زادت الكتلة النقدية والاقتصاد الحقيقي ترتفع الأسعار وإن تزايدت الكتلة النقدية باستمرار في ظل تدهور الاقتصاد فإن الآثار ستكون كارثية، وقال: لا أعتقد أن مخططي النظام يفكرون في التضخم لطرح العملة، ولكن هناك جفاف في موارد حكومة النظام ويتم تغطيتها من الداخل والخارج إما عبر روسيا وإيران أو طرح العملة المحلية في الأسواق.

وحول تأثير احلال عملة جديدة محل القديمة قال: إن كان الضخ محل السحب فالتأثير سيكون آني ولكن على المدى الطويل ستيكون هناك آثار احتكاكية تزول مع الزمن

وحول تأثير خروج بعض المحافظات عن التعامل بالليرة بسبب تعامل داعش بالذهب، قال: إن العملة هي ثقة سواء أكانت ورقية أو ذهبية، ولكن داعش هي جهة غير موثوقة، معبراً عن شكوكه بأن تحل عملة داعش محل عملة النظام.

ورغم ذلك يؤكد طالاس أن خروج أي كتلة نقدية من البلاد يؤدي لارتفاع الأسعار، وموضوع كتلة النقود خاضعة للعرض والطلب وانخفاض الطلب على الليرة بسبب وقف تعامل داعش بها يعني ارتفاع الأسعار

وعن امكانية انخفاض قيمة الليرة مع التدخل التركي في سورية، قال: إن حدثت متغيرات معينة على الارض فستؤثر بشكل تلقائي على الاقتصاد، ولكن الاقتصاد السوري ليس بحاجة لعملة لأنه انخفض لنصفه، وكان يفترض سحب ثلاثة أرباع العملة السورية، وليس زيادة الكتلة النقدية، لكن النظام مهتم ـ حسب طالاس ـ بتمويل العمليات العسكرية وعجز الموازنة

وعن سبب انخفاض الليرة في الأونة الأخيرة حتى وصل سعر صرفها إلى 300 مقابل الدولار، قال طالاس: إن الصعود والهبوط طبيعي، فالسوق تأخذ نفساً ثم تصعد من من جديد، وقال: لا أعتقد أن وصول الليرة مقابل الدولار إلى 300 ليرة سببه حدث سياسي، ولكن صدور الالف ليرة الجديدة سيؤثر من الان فصاعدا على الليرة السورية

وفي الرابط الصوتي تسمعون تفاصيل أكثر مع الباحث الاقتصادي د. مسلم طالاس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى