عجوز داس مهاجرون عليها وأخرى أنجبت على الرمال… الجندي يروي لراديو الكل مشاهداته عن قوارب الموت

راديو الكل ـ خاص

كانت آلام أبناء وطنه وأاواحهم الغارقة في البحر أثناء بحثهم عن الامان، دافعه الاساسي ليترك حياته في بريطانيا و ينتقل للعيش على ضفاف الجزر اليونانية عله ينقذ حياة من ركبوا قوارب الموت

يتحدث الباحث في حقوق الانسان الاستاذ غياث الجندي لراديو الكل عن تجربته في إنقاذ السوريين على شواطئ اليونان بالقول: بعد رؤية قوارب الموت، أشارك مع بعض من المتطوعين والمتطوعات بمراقبة القوارب التي تنطلق من تركيا ونساعد الناس في النزول من القوارب مطمئنين، وغالباً مانلاحظ حشوها بأعداد كبيرة تصل لـ 60 راكباً في حين أن سعتها الحقيقية لاتتعدى 25 شخصاً

ويعرض الجندي أبرز مشاهداته أثناء استقبال اللاجئين وقال: أخرجنا من أحد القوارب طفل بعمر 6 أيام والمهربين يتلاعبون بعقول الناس ويخوفوهم من العودة لتركيا ويدفعوهم لضرب القارب بسكين ولكن نحن كمتطوعين نطمئنهم بأن البوليس لن يعيدهم، وخاصة أن علامات الرعب الكبير تبدو على المهاجرين تصل لحد الانهيار وفقدان الوعي، وهناك امراة جاءها الطلق في البحر وولدت على الرمل وساعدناها المتطوعات في الولادة، وأغمي على إمرأة أخرى حامل بالشهر السادس حينما وصلت للشاطئ، كما أغمي على عجوز داخل المركب وصار الناس يدعسون عليها.

ويعلق الجندي: في هذه اللحظة تتخيل بأن هذه السيدة قد تكون والدتك ولابد من اسعافها سريعاً، وأضاف: هناك اب اعطاني ابنه اعتقد أنه ميت وناديت للطبيب وتمكن من اسعافه الطبيب.

وأشار بأن نظام الأسد هو المسؤول الأول عن تهجير سوريين، وقال: حينما سألت سيدة لماذا أخرجت ابنتها بعمر 6 أيام أجابتني أنها كانت أمام خيارين فإما الموت تحت البراميل أو محاولة النجاة أو الموت بالبحر

في حين قال آخرون بأنهم هربوا من داعش، وهناك طرف ثالث يبحث عن الأمان والمستقبل، منوهاً بأن يسعف السوريين من كل الطوائف والتوجهات السياسية وقال: تفاجأت بحلببين هجروا بسبب داعش وصاروا يدافعون عن النظام أمام غيرهم من المعارضين للنظام لأنهم صاروا يقارنونه بالتنظيم، ورغم ذلك فإن المعاناة وحدة السكان.

وقال للأسف هناك تخلي هائل عن اللاجئين ولولا المتطوعين لكان حالهم أشد سوءاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى