عمق دفن الموتى في دوما يصل لثمانية أمتار.. وإدارة الكوارث تطالب بمعابر إنسانية

راديو الكل – خاص

 

قال المجلس المحلي لمدينة دوما أن ارتفاع عدد المجازر في دوما وارتفاع عدد الشهداء بالقصف العشوائي المكثف اضطر عمال المقبرة إلى زيادة عدد القبور في الرقعة المساحية الواحدة فأصبح الدفن طابقياً حتى وصل إلى ستة طوابق، وقال ناشطون: إنه لم يبقى اكفان بيضاء تكفي الموتى، فانتشرت الأكفان الملونة بديلاً عنها.

وقال الناشط الإعلامي قصي الشامي لراديو الكل إن المجلس المحلي اشترى أرضاً بمساحة عشر دونمات وحفرها على عمق 8 امتار وبدأ دفن المدنيين بشكل جماعي، مبيناً أن دوما في أسوأ صورها، حيث ارتفعت الأسعار 10 بالمئة بسبب قصف السوق الشعبي وتحول السوق لكتلة من الدمار واختلطت السلع بدماء الشهداء في الأرض، وذلك في ظل استمرار تجار الأنفاق بمص دماء المدنيين.

وقال الطبيب العميد معتز حتيتاني لراديو الكل إن مايمر على الغوطة الشرقية هو أقصى ما مر على التاريخ، والعدو يستخدم كل مايملك من سلاح متطور تجاه شعب آمن، مبيناً أن المشافي الميدانية تفتقد لكل شيء من أدوية وشاش لدرجة أنه يجري تضميد الجراح بالقماش والقطن أحياناً، كما إن وسائل التعقيم غير متوفرة، وأن دوما تواجه أكبر تحدي طبي في العالم علماً أن 90% من المصابين هم أبرياء لاعلاقة لهم بالحرب وكل همهم تأمين لقمة عيشهم

وطالب بيان صادر عن هيئة إدارة الكوارث في الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي  مجلس الأمن التدخل لإيقاف القصف الروسي وهجمات الميليشيات الإيرانية على المدنيين الآمنين في الغوطة الشرقية، وأكد البيان أن الأهداف التي دمرها العدوان إنما هي أهداف مدنية تشمل أسواقاً شعبية ومبان سكنية ونقاط طبية، وطالب البيان هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالعمل على تأمين مناطق آمنة داخل الغوطة ووضع خطة عاجلة لتحييد المدنيين داخل الغوطة عن الصراع الدائر، وفتح معابر إنسانية لإجلاء المصابين والجرحى المدنيين خارج الغوطة الشرقية وضمان سلامتهم وعبورهم الآمن

كما طالب البيان بدخول لجنة حقوقية أممية إلى الغوطة الشرقية لتقصي الحقائق وتوثيق جرائم نظام الأسد وروسيا وإيران والتحقق من أن الأهداف جميعها مدنية وليست عسكرية

كما طالب جامعة الدول العربية والدول الصديقة للشعب السوري للتدخل لإنهاء معاناة الشعب السوري.

في هذه الأثناء، نشر ناشطون ورقة استدعاء أرسلها جيش الإسلام لأحد سكان حي دوما للحضور إلى إحدى فروعه الأمنية ذي الرقم 309، وقال ناشطون  إن جيش الإسلام هو نسخة جديدة لنظام بشار الأسد، ورأوا بأنه ليس غريباً وجود مذكره استدعاء وتأسيس فرع أمن خاص بجيش الإسلام، وبأرقام شبيهة بتلك الأرقام التي تحملها فروع الأمن لدى نظام الأسد، لكن الغريب حسب قولهم أن يجري استدعاء الأشخاص للتحقيق خلال القصف الهمجي على دوما وفي ظل ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى