فقدان حليب الأطفال في الجنوب السوري ينذر بكارثة انسانية

القنيطرة، الدمعة الحاضرة في تاريخ سوريا المعاصر، والتي قامت باحتضان مئات النازحين من القرى الغربية لمحافظة درعا، تعاني اليوم في مناطقها المحررة من فقدان مادة حليب الأطفال بشكل كامل، فنتيجة للاشتباكات الدائرة على الجانب الشرقي من المحافظة، لم يعد باستطاعة أحد من التجار ادخال هذه المادة، ذلك بالإضافة إلى المنظمات الإغاثية التي كانت تقوم

فقدان حليب الأطفال في الجنوب السوري ينذر بكارثة انسانية
فقدان حليب الأطفال في الجنوب السوري ينذر بكارثة انسانية

بتأمين هذه المادة قد امتنعت عن ذلك نتيجة للخلافات الحاصلة على تشكيل مجلس محافظة القنيطرة .
فبعد محاولات فاشلة وبحث طويل كما وافانا من القنيطرة الناشط أمجد عساف شمل عدد من الصيدليات في المناطق المحررة وثلاث مشافي ميدانية تغطي 80 بالمئة من مجمل مساحة المحافظة لم يجد الناشطون سوى ثلاث علب حليب أطفال.

عدم توافر حليب الخاص بالأطفال الرضع حذا بالأهالي إلى استخدام حليب الأبقار مما أدى إلى الإضرار بالأطفال وحصول عدة حالات تسمم، منذرين بحصول كارثة إنسانية . أزمة حليب الأطفال لم تقتصر على القنيطرة وإنما امتدت أيضا إلى جارتها درعا، حيث تحدث العديد من الناشطين عن انعدام حليب الأطفال في ريف درعا المحرر خاصة الجزء الغربي منه و تحديدا في مخيم اليرموك حيث يتواجد أعداد كبيرة من النازحين وهذا الفقدان جاء نتيجة للاشتباكات الدائرة بين قوات نظام الأسد و الثوار من جهة ولإغلاق المعابر من جهة أخرى
ليست هي المرة الأولى التي يقوم نظام الاسد فيها بقطع حليب الأطفال عن المناطق الثائرة ومن يواليها كإجراء عقابي على الأهالي، هو عقاب لم ينل يوما إلا من أنامل الأطفال و برائتهم .

وبريف درعا انقطاع مادة حليب الأطفال عن 29 قرية في قطاع الجيدور منذ 5 أشهر . وللمزيد  من التفاصيل مع عضو المكتب الإغاثي في قطاع الجيدور قاسم أبو صلوع من درعا | سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى