فيزا لدخول اللاذقية.. والنزاعات ترفع أسعار المحروقات فيها

راديو الكل ـ خاص

شكلت قرى الساحل السوري مقصداً لعددٍ كبيرٍ من النازحين، الذين بلغَ تعدادُهم وفقاً لآخرِ التصريحات الصادرة عن حكومة النظام 700 ألف نازح فيما يقول سكان الساحل السوري إن العددَ فاق المليون منذُ زمنٍ بعيد.

وتسببَ النازحون في المحافظاتِ الساحلية برفعِ أسعار إيجاراتِ المنازل والمواد الغذائية بمعدلِ 3 أضعاف كحدٍ أدنى، فيما بقيت الرواتب ثابتة مع تدهورِ القيمة الشرائية لليرة السورية

وتحدثَ الباحثُ السوري، عصام خوري عن أن أهالي إدلب في اللاذقية لا يستطيعونَ السكن إلا إن كان لدى أحدِهم تصريحٌ من أحدِ “المخاتير” بملكيةِ عقارٍ أو مزاولةَ عملٍ داخل اللاذقية

ووصفَ خوري هذهِ الإجراءات بأنها “فيزا”، في إشارةٍ إلى تأشيرةِ الدخول التي تُفرض عادةََ بينَ الدول.

وقال مدير شبكة اعلام الساحل عمر أبو خليل لراديو الكل إن واقع نازحي إدلب في اللاذقية يشابه واقع أبناء ريف اللاذقية الذين يعانون من عوز في كل شيء، مبيناً أن ارتفاع أسعار المحروقات تسبب بارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية، ويعود ارتفاع سعر الوقود إلى الخلافات بين الفصائل العسكرية على الطرقات التي تسلكها الشاحنات المحملة بالوقود بين الجزيرة والمناطق الساحلية.

وأشار إلى أن هذا الواقع جعل الناس بحاجة ماسة للسلل الغذائية التي تغيب عنهم منذ نحو 3 اشهر، منوهاً بوجود مبادرات لتأمين السلل الغذائية للنازحين فقط خلال شهر رمضان.

وبين أن وصول النازحين إلى ريف اللاذقية جاء قبل وصول المواد الغذائية، الأمر الذي رفع العرض عن الطلب، لكنه رغم ذلك يؤكد أنه نادراً مايدفع نازحو ريف إدلب ايجارات عن المنازل التي استأجروها في ريف اللاذقية.

ورأى أبو خليل أن وضع المخيمات صار أكثر استقرارا من واقع سكان المنطقة لوجود جمعيات تتكفل بايصال السلل الغذائية، في حين يعاني سكان الريف من نقص حاد في الأغذية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى