قتل الزهور… الحرب التي شنها نظام الأسد على الطفولة في سوريا

قتل الزهور … الحرب التي شنها نظام الأسد على الطفولة في سوريا بنيرانها الموجعة ألهبت أناملهم و بحقدها الدامي أرخت سواطيرها على أجسادهم الغضة كعروق ياسمين الشام، هي الحرب التي شنها نظام الأسد ضد شعبه الثائر لم تفرق ببراميلها و بغازاتها بين طفل يحبو في أول سنين عمره و بين طفل ترسم ابتسامته أول ملامحها. ليس الموت وحده ما هدد و يهدد أطفال سوريا فقد عمد النظام إلى اقحام الأطفال في هذه الحرب من خلال اعتقالهم و قصف مدارسهم و غيرها من الممارسات، ظهرت العديد من المشاكل فمن القتل إلى اعتقال فالتهجير و عمالة الأطفال و التشرد و التسول و التجنيد و زواج القاصرات و التخلف عن المدارس بالإضافة الى الكثير من المشاكل الأخرى التي أسدلت بظلها على واقع الطفولة في سوريا، ففي أحد الإحصائيات تبين أن قوات نظام الأسد اعتقلت نحو 9500 طفل، قتل منهم أكثر من 95 تحت التعذيب، إضافة لجرح حوالي 280 ألف طفل و حسب أخر احصائيات لمنظمة اليونيسيف فإن ثلاثة ملايين طفل حرموا من التعليم كنتيجة مباشرة للأحداث الجارية على الأرض السورية وهنالك حوالي 7 ملايين طفل سوري من المشردين و اللاجئين، كما أبرز مركز توثيق الانتهاكات في سوريا أنه تم تجنيد 228 طفلا مقاتلا في سوريا كانتهاك سافر لحقوق الطفل، تورط فيه كل من نظام الأسد و داعش، وفي نفس الصدد قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” إن ” (داعش) تعمل على تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات الانتحارية، فضلا عن دفعهم للقيام بعمليات قتل وإعداما، وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” أن أكثر من 1500 طفل يعيشون أو يعملون في شوارع لبنان، 3 أرباعهم تقريبا من السوريين، حيث يتعيش أغلب الأطفال من التسول أو البيع على أرصفة الطرق. ما يعيشه السوريين يعد أسوأ أزمة تعيشه الذاكرة الإنسانية الحديثة على الإطلاق مما حذا بمدير اليونيسيف للتسائل عن مستقبل أطفال سوريا ؟ سؤالا يبقى قائما : إن كان أطفال سوريا هم حجر الأساس في مستقبل سوريا ففي ظل هذه الإحصائيات مستقبل سوريا إلى أين ؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى