قوات النظام تسّيطر على قرية عزيزة وتل ممو في ريف حلب الجنوبي

تمكنت قوات النظام ،اليوم الأحد، من استعادة السيطرة على قرية عزيزة وتل ممو في ريف حلب الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الثوار هناك.

وقال مراسلنا محمد نهاد في حلب، أن الثوار تمكنوا من السيطرة على القرية والتل لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية منذ حوالي “3” سنوات، لتعاود قوات النظام اليوم من استعادة السيطرة عليهما ضمن الحملة العسكرية الأخيرة التي شنتها في المنطقة.

وأضاف قائلاً: “أن النظام ومع بقاء سيطرته على عزيزة فإنه سيضرب طوقاً حول تل العيس المطل على طريق حلب دمشق الدولي، في محاولة من النظام أيضاً للإلتفاف على بلدة الحاضر”، في ظل المعارك المندلعة بين الطرفين في المنطقة منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

حيث أعلنت قوات النظام آنذاك حملة عسكرية اسمتها “المعركة الكبرى للسيطرة على الريف الجنوبي” مدعومة بغطاء جوي روسي وبالمليشيات الأجنبية، للسيطرة على طريق دمشق حلب من خلال اختراق الجبهة الجنوبية للثوار، فيما أعلن الأخير النفير العام لصد تلك الحملة بمشاركة كافة الفصائل الثورية.

وأوضح “نهاد” على نسبة سيطرة كلاً من الثوار والنظام حالياًعلى القسم الغربي لريف حلب الجنوبي منذ اندلاع الإشتباكات، حيث قاربت نسبة سيطرة الثوار “65%” من الريف ولعل من أهم النقاط “الزربة، زيتان، العيس، الحاضر، خان طومان”، بالمقابل فإن أهم أهم النقاط الخاضعة لسيطرة النظام ضمن الـ “35%” هي “الوضيحي، تلة القراصي، كتيبة الدبابات، جبل عزان، عبطين، سد شغيدلة، تلة الشهيد”.

منوهاً في مستهل حديثه على نزوح قرابة “90%” من بلدات وقرى ريف حلب الجنوبي، بسبب ارتفاع وتيرة التطورات العسكرية هناك وقصف قوات النظام والطيران الروسي، الأمر الذي أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.

جدير ذكره أن قرية عزيزة تبعد حوالي “25” كيلو متر جنوب مدينة حلب، وتمثل موقعاً إستراتيجياً في الجبهة التي تمتد على مسافة “4” كيلو مترات، حيث تقع على طريق إمدادات قوات النظام بين مطاري حلب والنيرب وثكناتها في الراموسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى