كمال الأسد يمنع اخراج النفط من آبار اللاذقية

أكد مسؤول سابق في وزارة نفط النظام عن اكتشاف مخزون نفطي جيد في ثلاثة مواقع بمدينة اللاذقية، الأول في حي المشاحير والثاني في حي قنينص، وسط المدينة، أما الثالث فهو في حي الدعتور شمال شرق المدينة.

ونقلت الجزيرة نت عن الناشط محمد الساحلي أن  رئيس غرفة الصناعة والتجارة في مدينة اللاذقية كمال الأسد قال أمام مجموعة من ميلشيات الدفاع الوطني بالساحل “لا تتقاتلوا، فنفط اللاذقية لن يستخرج إلا للساحل” وذلك عقب خلافات نشبت بينهم في ظل الصراع على استثمار النفط المكتشف في مدينة اللاذقية

ومنع كمال الأسد وزارة النفط في حكومة النظام من تجهيز بئر نفطي مكتشف سابقا في مدينة اللاذقية، وأرغمها على سحب الحفارات التي أحضرتها لحفر بئرين نفطيين آخرين داخل المدينة، كما منع فرق الدفاع الوطني من استخدام معدات الوزارة في التنقيب عن النفط واستخراجه.

لكن ماهر السعد -المدير المنشق عن وزارة النفط- أكد أن منع كمال الأسد للموالين من استثمار النفط ليس هدفه الحرص على مقدرات سوريا، بل هو احتفاظ به للعصابة المتحكمة بأرزاق الناس في الساحل السوري.

وفتح استخراج النفط عيون قيادات الفصائل المسلحة في الساحل، ودفعها لمحاولة السيطرة عليه واستثماره لمصلحتها وإبعاد النظام عنها، وذلك في ظل الانفلات الأمني الذي يشهده ريف اللاذقية.

وكان إنتاج النفط السوري قد انخفض بنسبة كبيرة، وتحولت سوريا إلى مستورد له منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، الأمر الذي دفع معارضين سوريين للتساؤل عن سبب عدم استثمار نفط اللاذقية رغم معرفة نظام الأسد به، مرجحين إخفاء وجوده بهدف اكتنازه لسكان المنطقة الساحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى