
ما هي الجهة التي تربح 35 دولاراً في كل ثانية بسورية… وكيف؟
راديو الكل ـ خاص
كشفت دراسة للمنتدى الاقتصادي السوري أن تنظيمَ “داعش” ومعَهُ نظام الأسد يستفيدونَ مادياً وبمعدل 35 دولار بالثانية الواحدة من عائداتِ النفط السورية.
وقالت الدراسة: وأنت تقرأ هذه المعلومات هناك تنظيم إرهابي ومن قبله نظام مستبد يكتسب بالمتوسط يومياً من ثروة الشعب السوري بالنفط 3 ملايين دولار يومياً، و125 ألف دولار كل ساعة، و2.083 دولار كل دقيقة. و34.7 دولار كل ثانية
وأكدت الدراسة التي أجراهَا الباحث الاقتصادي عبد الله حمادة أن تنظيمَ “داعش” يبيعُ النفط لتجار المنطقة الشرقية في سورية، ويتركُ بعضَ موارد النفط لبعض العشائر من أجل كسب ولائها، كما أنه يبيع النفط لنظام الأسد، كما يهرَّبُ نحو الأراضي التركية، ويبيعُ التنظيم النفط بسعر أقل من السعر العالمي.
وتقدِرُ الدراسة مواردَ التنظيم من النفط بين 1.2 إلى 5 ملايين دولار يومياً.
وقال الباحث الاقتصادي عبد الله حمادة لراديو الكل إن وسطاء يؤكدون شراء النظام النفط من داعش، الأمر الذي يمكن النظام من سد احتياجات المناطق التي يسيطر عليها ودعم آلياته الحربية.
وأوضح أن داعش تنتج 90 ألف برميل يومياً، بسعر 30 دولار للبرميل فقط، ولكن بدائية الاستخدام لا ترفع كميات الاستخراج في كل آبار النفط في سوريا عن 150 ألف برميل نفط يومياً.
ورأى د. حمادة أن الحاجة إلى نفط داعش تجعل من قرار الأمم المتحدة بعدم شراء النفط من داعش غير فاعل، حيث تضطر المعارضة والنظام معاً إلى شراؤه كما ينشط تهريبه إلى تركيا أيضاً.
وتوجهت الدراسة بتوصياتها إلى الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي بغرض المساهمة في توريد مواد المحروقات الأساسية كالمازوت والبنزين وزيت الكاز وبأسعار أرخص مما يبيعها داعش إلى المناطق المحررة، لعدم اللجوء إلى شرائها من داعش. وذلك من خلال الطلب من الدول المنتجة للنفط (كدول الخليج) بتوريد مشتقات النفط عبر تركيا والاردن وبأسعار مدعومة كنوع من المساعدات للشعب السوري لسد حاجته من مشتقات النفط دون اللجوء للشراء من مناطق سيطرة داعش.
وأكدت الدراسة على وجوب انتباه المجتمع الدولي إلى أن تنظيم “داعش” لديه المرونة الكبيرة في تغيير وتعديل أسلوب إدارته للنفط، ويحتم على المجتمع الدولي أيضا العمل على تدريب ودعم الفصائل المعتدلة من الجيش الحر للسيطرة على آبار النفط الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش. وإجراء الصيانة اللازمة للآبار ولأدوات استخراج وتكرير النفط، لتخفيف التلوث البيئي والأمراض الناتجة عنه. واستخدام النفط في تلبية حاجات الشعب ومن ثم تصدير الباقي وتأمين موارد إعادة إعمار سورية.