
محامون وسماسرة في سورية يقتاتون على استغلال معاناة الناس في معرفة مصير ذويهم المعتقلين
في مقابلة خاصة مع ،ميشال شماس، محامي دفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا على هوا راديو الكل، أفاد بإستغلال عدد من المحامين والسماسرة معاناة الناس في معرفة مصير ذويهم المعتقلين في أقبية النظام، مقابل الحصول على مبالغ مادية كبيرة.
وفي هذا السياق روى ،شماس، آحدى القصص التي كان شاهد عليها في عام 2013، حيث قال أن زوجة آحد المعتقلين أتت إليه وأخبرته أنها تواصلت مع آحد الضباط العاملين في الشرطة العسكرية التابعة للنظام من أجل معرفة مصير زوجها، وأكد لها الضابط أن زوجها محكوم بالإعدام بعد محاكمته من قبل المحكمة الميدانية، وأنه قادر على تخفيض الحكم من الإعدام إلى السجن 15 عام مقابل دفع 5 ملايين ليرة سورية.
وأضاف المحامي أنه قام بالتواصل آنذاك مع آحد المسؤولين في سجن صيدنايا ودفع مبلغ مادي مقابل رؤية المعتقل، وتمكن من زيارته والتأكد أنه لم يتم عرضه على المحكمة بعد، لتقوم زوجته فيما بعد بزيارته داخل السجن لمدة 5 دقائق بعد الحصول على موافقة الزيارة من قبل النيابة العسكرية.
وأكد المحامي على أن هناك العديد من الحالات المشابه وذلك جراء المصير المجهول لعدد كبير من المعتقلين بسبب التعتيم الكبير من قبل الأجهزة الأمنية في سوريا، ليقوم عدد من المحامين والسماسرة من الإستفادة من هذا الموضوع وإبتزاز ذوي المعتقلين لقبض مردود مادي كبير.
تفاصيل أشمل مع ميشال شماس محامي دفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا