من تحرير تل عثمان إلى مورك وصولاً إلى العطشان.. انتصارات الثوار في ريف حماه

بدأ ثوار ريف حماه في الثاني من الشهر الجاري (تشرين الثاني/نوفمبر) عدة معارك بالتنسيق فيما بينهم في أرياف حماه (الشمالي – الشمالي الغربي – الشمالي الشرقي)، للسيطرة على عدة مدن وبلدات وقرى خاضعة لسيطرة النظام ومواقع ونقاط وحواجز عسكرية تابعة لقواته في المنطقة، ابتداءاً من حواجز تل عثمان والجنابرة والمغير وتل الصخر في محيط بلدة كفرنبودة بالريف الغربي، وصولاً إلى حواجز المصاصنة والبويضه شرق مدينة اللطامنة بالريف الشمالي، إضافة الى مدينة مورك وكافة الحواجز المحيطة بها، لتمتد الجبهة لتشمل تل الصوان وحواجز تل سكيك والعطشان في الريف الشمالي الشرقي.

 

بدأت هذه المعارك بتهميد مكثف وبتوقيت واحد على كافة هذه النقاط في اليوم الأول، ليتمكن الثوار من اقتحام تل عثمان وتحريره تلاه تحرير حواجز الجنابرة ومحطة وقود حميدة خلال ساعات قليلة، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام دمّر خلالها الثوار دبابة في تل عثمان، ودبابتين في حاجز المصاصنة، ومدفع “23” في النقطة السابعة بمدينة مورك.

 

ومع بداية اليومين الثاني والثالث استمر العمل على باقي الجبهات، ليتم تحرير النقطة السابعة في محيط مورك والنقطة المتقدمة من حاجز عبود، وبذلك ُفتِحَ الطريق للدخول ونقل المعارك الى داخل مدينة مورك، حيث استمرت الاشتباكات العنيفة جداً طيلة ساعات ليل اليوم الثالث ليعلن في الصباح عن مورك ومحيطها محررين بشكل الكامل.

 

وفي هذا الصدد قال المحلل العسكري والإستراتيجي العميد الركن أحمد رحال لراديو الكل: “أن الثوار اتبعوا في تحرير مورك، المعارك القتالية الخاطفة ذات الطابع الهجومي والتي لا تحتاج إلى الحشوادت العسكرية الكبيرة ضمن خطة محكمة”، ونوّه على أن قدرة الثوار في التحصين الهندسي والتمويه أضعفت من فعالية غارات الطيران الروسي، مشيراً إلى أن بعد السيطرة على مورك الهدف الإستراتيجي الأكبر هو تحرير مدينة حماه.

 

بدوره صرح أبو شادي الحموي الناطق الرسمي باسم الفرقة الوسطى لراديو الكل قائلاً: “أن النظام تلقى أقوى الصفعات بعد سيطرة الثوار على مدينة مورك وكافة الحواجز المحيطة بها”، مضيفاً على توجيه الثوار ضربة قاصمة للنظام في خاصرته الغربية بعد تمكنهم من تحرير مورك وتل الجنابرة وقاعدة تل عثمان.

 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المرة الثانية التي يتمكن الثوار من تحرير مدينة مورك، حيث كانت المرة الأولى في منتصف عام “2013” قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها في أوخر الشهر الرابع من عام “2014”.

 

وبالعودة لمجريات اليوم الرابع حاولت قوات النظام بشكل مستميت لإسترجاع حاجز الجنابرة، لكن الثوار تصدوا لتلك المحاولة وألحقوا خسائر بشرية بها، كما دمّروا دبابتين ورشاش نوع “14.5” في محيط الحاجز، ليشنوا في ساعات المساء هجوماً عنيفاً على تجمعات النظام في تل سكيك وتمكنوا من تحريره في الريف الشمالي الشرقي، وتابع الثوار تقدمهم باتجاه قرية العطشان ونفذوا فيها عملية انغماسية، وأشار مراسنا في حماه أحمد المحمد إلى أن العملية الإنغماسية أسفرت عن مقتل ما لايقل عن “50” عنصراً لقوات النظام بينهم ضابط، ليصار تحرير العطشان التي تبعد عن مورك حوالي “12” كم في فجر اليوم الخامس.

 

وتابع الثوار تقدمهم ليحرروا قرية أم حارتين وعدة حواجز محيطة بها، وقرية قبيبات أبو الهدى، وتل الصوان، ونقطتين متقدمتين شرق مورك، وبذلك يكونوا قد أحكموا الطوق على قرية معان من الجهة الغربية، معلنين “معان” وماحولها مناطق عسكرية مغلقة وبدء التمهيد عليها لتحريرها في المرحلة القادمة.

من تحرير تل عثمان إلى مورك وصولاً إلى العطشان.. انتصارات الثوار في ريف حماه
من تحرير تل عثمان إلى مورك وصولاً إلى العطشان.. انتصارات الثوار في ريف حماه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى