من عمق أرض حلب.. احتفال بافتتاح مدرسة جديدة بحي الشعار

راديو الكل ـ خاص

احتفلت مدرسة جديدة في حي الشعار بحلب بافتتاحها تحت سطح الأرض تحت اسم “أزهار الشعار”، وتضم “11” صفاً وتستوعب أكثر 700 طالب وطالبة مع كادر تدريسي وصف بالمتميز .

وأنشأت مدرسة ازهار الشعار في البداية بمساندة بعض من المعلمين والمعلمات، وأتمت المدرسة مسيرتها الإنسانية، وبعد اربع شهور احتضنت مؤسسة تكافل الشام المدرسة.

وقال أحد كوادر المدرسة عمر الحلبي لراديو الكل إن المدرسة تعمل على فوجين، حيث تستقبل في الفوج الأول طلبة المرحلة الابتدائية، وفي الثاني طلبة الاعدادية والثانوية، وهي المدرسة الخامسة في حي الشعار بحلب التي تعمل تحت الأرض، علماً بأن هناك مدرسة أخرى ميدانية سادسة تعمل فوق الأرض، وتستوعب كل مدرسة 300 طالب ويقبل الطلاب عليها بسبب شعورهم بالأمان فيها وانخفاض أصوات القذائف والانفجارات داخلها.

وأكد الحلبي أن فكرة افتتاح مدارس تحت الأرض جاءت من حدة القصف والعدوان الروسي، علماً أن العام الماضي في حلب شهد افتتاح مدارس ميدانية فوق الأرض، منوهاً إلى صعوبات تنطوي عليها هذه التجربة مثل احتمال إصابة الأطفال بأمراض تنفسية وربو لكن مدرسة أزهار الشعار تجاوزت هذا الأمر بسبب وجود فتحات هوائية داخلها للحؤول دون تشكل الرطوبة، أضف إلى ذلك فإن هناك صعوبات لوجستية أخرى تتعلق بنقص الكوادر التعليمية في البداية ونقص المعدات والأدوات المدرسية والكتب والقرطاسية ورغم وصول الدعم من بعض الجهات الخيرية إلا أنه غير جدير بسد النقص كاملاً.

كما أشار الحلبي إلى أن افتتاح مدارس تحت الأرض يعني ابعاد الخطر عن الأطفال أثناء تعليمهم غالباً، حيث إنهم معرضون للخطر أثناء جيئتهم وانصرافهم من المدارس وهناك تخوف من استهداف الطيران لهم والغدر بهم دوماً .

وفي سياق متصل، أعلن مجلس حلب المحلي إن أكثر من نصف مدارس مدينة حلب خرجت عن الخدمة بعد استهدافها من قبل طيران قوات النظام، الأمر الذي تسبب بإيقاف العملية التعليمية عدة مرات بعد المجازر التي اُرتكبت في عدة مدارس، وأهمها مدارس (سعد الأنصاري وعين جالوت) والتي راح ضحيتها العديد من الأطفال والمدرسين، وعملت بعض الجهات والمنظمات التعليمية للبحث عن أساليب تضمن عملية تعليمية أكثر آماناً ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى