من لقمة العراقيين… جمع 10 ملايين دولار لنظام الأسد

راديو الكل – خاص

وافق رئيسُ الوزراء العراقي حيدر العبادي على حملةٍ أطلقَها رجالُ دينٍ بهدفِ جمعِ عشرةِ ملايينِ دولار لدعمِ الميليشيات الطائفية التي تقاتلُ إلى جانبِ نظامِ الأسد في سوريا.

واعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري محمد ملا رشيد في حديثه لراديو الكل أن العراق تهدف من دعم النظام مالياً إرضاء النظام الإيراني الذي استنفذ مواره وهو يدعم عدة جبهات   في اليمن وحزب الله ونظام الاسد

وأكد أن الحكومة العراقية لاتستطيع بصفتها الرسمية دعم النظام السوري مالياً لأنها غير قادرة على ذلك، ولذا فإن تسمح لمرجعيات دينية ومذهبية بجمع التبرعات مثل منظمة أبو الفضل العباس، كما إن هذه المذهبيات تستخدم حصصها من النفط العراقي لدعم نظام الأسد

ويسعى نظامُ الأسد هو الآخرْ لتوطيدِ كلَ العلاقاتِ الاقتصادية مع العراق إرضاءً لإيران أيضاً، وآخرُ ما أعلنت عنهُ وسائلُ إعلامْ النظام من تعاونٍ اقتصاديٍ مع العراق كان إعلانُ وزارةِ النقل بحكومة النظام عن زيادةِ عددِ رحلاتِ الطيران الأسبوعية إلى العراق لتصل إلى َ40 رحلة أسبوعياً.

واعتبر ملا رشيد أنه لايمكن النظر لهذه الرحلات بين العراق وسوريا بعين تجارية، إذ لاحافز لنقل بضائع، والمناخ غير مهيأ للسياحة، مبيناً أن تسيير الرحلات الجوية بين الطرفين غرضه نقل الأسلحة والمقاتلين، ولكن هذه العملية تتم بواجهة تجارية

وانتقد ملا رشيد أن تدعم العراق النظام مالياً، في وقت تستجدي فيه المساعدات من صندوقِ النقدِ الدولي، حيثُ أعلن الصندوق عن تقديمِ قرضٍ للعراق بقيمةِ 833 مليونْ دولار عبر آليةِ التمويلِ السريع، بهدف مساعدتهِ على مواجهةِ تداعياتِ تراجعِ أسعارِ النفط والنزاع مع تنظيم داعش.

وتقدرُ الأمم المتحدة أن 4.4 مليونِ شخص في العراق بحاجةٍ عاجلة إلى المساعدات الغذائية بعد سيطرةِ تنظيمِ داعش على مناطقهم. وقال رشيد: كان الأحرى بالحكومة العراقية أن تدعم شعبها بدلاً من جمع تبرعات للنظام السوري

ودان نائب رئيسُ الائتلاف الوطني السوري مصطفى أوسو الحملةْ التي تهدفُ إلى جمعِ الأموال في بعضِ المحافظات العراقية؛ لدعمِ الميليشيات الطائفية التي تساندْ نظام الأسد في قمعِ الثورة السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى