“هشام مروة” لراديو الكل: على “النصرة ” أن تعمل لما يحقق مصلحة السوريين ولن نقبل بتدريب المعارضة لأجل قتال “داعش” فقط

أكد أن انتصارات الثوار أعادت الاهتمام الدولي بالملف السوري ..”هشام مروة” لراديو الكل : على “النصرة ” أن تعمل لما يحقق مصلحة السوريين ولن نقبل بتدريب المعارضة لأجل قتال “داعش” فقط

أكد الدكتور” هشام مروة ” نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض أن الانتصارات التي يحققها الثوار على الأرض في سوريا من الشمال إلى الجنوب تعتبرعامل قوة حقيقة، وأعادت اهتمام المجتمع الدولي بالقضية السورية بعد جموده لفترة طويلة، وأن ذلك سيجبر النظام على القبول في الحل السياسي، مشيداً بالصمود الذي وصفه بالأسطوري للثوار في جبهات القتال.

جاءت تصريحات نائب رئيس الائتلاف خلال لقاء خاص أجراه “راديو الكل” معه اليوم، وأكد فيه أن “الائتلاف تباحث مع المبعوث الدولي ” ستيفان دي ميستورا” رؤية الائتلاف للحل السياسي في سوريا وخارطة المرحلة الانتقالية وهيئة الحكم الانتقالية وآليات تشكيلها ودورها في إدارة عملية مكافحة الإرهاب في سوريا، لافتاً إلى ترحيب الائتلاف بإدانة المبعوث الدولي للقصف العشوائي من قبل طيران النظام بالبراميل المتفجرة على المدنيين في سوريا،حتى وإن جاءت متأخرة.
ولفت “مروة ” إلى أن الائتلاف تباحث مع المبعوث الدولي موضوع مؤتمر جنيف ثلاثة مؤكداً موافقة الائتلاف على عقده فيما لو توفرت الظروف الملائمة ،وعندما تكون هناك جدية من جميع الأطراف وخاصة النظام كيلا يفشل كما حدث في مؤتمر جنيف اثنين، معتبراً أن “النظام يحاول في مثل هذه المبادرات والاجتماعات كسب الوقت ولا يعطي أي أهمية للحل السياسي والذي عطله عدة مرات”.

وحول مؤتمر المعارضة القادم الذي سيعقد في القاهرة أكد نائب رئيس الائتلاف عدم مشاركة الائتلاف به ، مشدداً على أن “مشاركة أي من الأعضاء بشكل شخصي سيعتبر مخالفة لقرار الهيئة العامة، ومعتبراً أن “هذا القرار جاء بعد أن خلى بيان المؤتمر السابق من الإشارة إلى رحيل الأسد”.

وفي السياق أكد الدكتور”مروة” على أن الائتلاف” لن يتوقف عن التنسيق والاجتماع بمختلف أطياف المعارضة، مشيراً إلى التنسيق الذي حدث مع تيار بناء الدولة وهيئة التنسيق وغيرهم، ولكن هذا التنسيق لم يرقى حتى الآن إلى العمل المشترك، ولافتاً إلى “أهمية مؤتمر الرياض الذي سيعقد في فترة لم تحدد حتى الآن، وكاشفاً عن تنسيقات بين الائتلاف والسعودية وقطر حول هذا المؤتمر، التي أكدت على ضرورة أن تجتمع جميع أطياف المعارضة في هذا المؤتمر وتتباحث الحل السياسي ورؤية سياسية مشتركة لمستقبل سوريا”.

و في إجابته حول سؤال عن مستقبل العلاقة بين الائتلاف وجبهة النصرة، أكد نائب رئيس الائتلاف أن “على النصرة أن تفصل ارتباطها بالقاعدة وأنها يجب أن تعمل بما يحقق مصلحة السوريين، مشيداً بمشاركتها واتجازاتها في المعارك في سوريا، وداعياً جميع الفصائل إلى  أن تتوحد حول رؤية سياسية سورية وطنية وأن تكون بندقيتها موجهة حصراً لتحقيق هذه الأهداف بما يصب في مصلحة السوريين، وأن تكون فعلاً بعيدة كل البعد عن أية أجندة خارجية يمكن تطبيقها في المنطقة”.

وحول قرار رئيس الائتلاف بحل المجلس العسكري الأعلى ، أكد ” مروة”  أن الائتلاف طلب من الأخوة في المجلس العسكري بأن يقوموا بإعادة الهيكلة لكي يتم استيعاب كل الفصائل العسكرية العاملة على الأرض  ولكن لم يتحقق ذلك،  معتبراً أن القرار يصب في اتجاه تصحيح الوضع العسكري في المجلس ليكون ممثلاً حقيقياً للقوى الثورية التي تعمل لمصلحة الثورة، ومبيناً أن هذا القرار والطعن الوارد عليه من المجلس العسكري سيعرضان على اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الذي سيعقد الأسبوع المقبل.

إعداد : محمد الحسين – أجرى الحوار : أحمد زكريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى