أحمد كامل لراديو الكل : بناء على فيينا 3.. مصير بشار الأسد سيحدده الأسد نفسه.

قال الصحفي أحمد كامل في حوارٍ خاص أجراه معه راديو الكل بأن المجتمعين في محادثات فيينا يرون أن مصير الشعب السوري سوف يحدده الوفدان اللذان سيجتمعان في بداية العام المقبل أي بعد 45 يوم إذا سار كل شيء على مايرام، وفد يقرره النظام ويكون بإرادته المحضّة، ووفد ثانٍ سيمثل المعارضة السورية وسيختاره المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفيان دي مستورا، الذي يحظى برعاية من روسيا”، مضيفاً ،حسب اعتقاده، أن وفد المعارضة سيحشوه دي مستورا من أشخاص مؤيدين للأسد مثل (رندا قسيس وهيثم مناع وقدري جميل)، وبالتالي فإن مصير بشار الأسد سيحدده هو نفسه من خلال الوفدين.

وأشار أيضاً إلى أن الوفدين لن يحددا مصير الأسد فحسب، وإنما سيحددان الدستور والقانون الانتخابي والتحضير لمرحلة سياسية تنتهي بانتخابات رئاسية ومصير سوريا بالكامل، منوهاً على عدم وجود أية إشارة لمنع دخول الأسد والمجرمين من حوله في هذه الانتخابات.

وتابع كامل قائلاً: “أن محادثات فيينا التي تبنتها روسيا وأميركا فضيحة كبيرة وخطر شديد  لأنها نسفت بالكامل اجتماع جنيف “1” الذي قبله الشعب السوري بصعوبة رغم ما فيه الكثير من التنازلات، من أجل حقن الدماء”، منوهاً على أن الوثيقة التي خرجت من فيينا هي مشروع روسي بالكامل، وأنها شطبت الكلمة الرئيسة التي كان منصوص عليها في جنيف “1” وكررت ملايين المرات بإقامة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، موضحاً على أن فترة الـ6 أشهر لاختيار حكومة ومن ثم 18 شهر لإجراء انتخابات،  يكون بذلك قد منحوا الأسد سنتين و25 يوم “كرئيس شرعي”.

وأضاف في معرض كلامه: “إن تعليق الأمال على العمل السياسي هو نوع من تعاطي المخدرات وإضاعة للوقت وتلهية وتشويشن، وإنه وبعد احتلال سوريا من قبل النظام وروسيا لا يوجد أمام الشعب السوري سوى حمل السلاح، ويجب القيام بالعمل العسكري إلى جانب العمل السياسي لأن العمل العسكري هو القادر على استرجاع حقوق السوريين”، مؤكداً على أن العمل العسكري في سوريا هزم النظام وأجبره على الاستعانة بحزب الله والأفغان والإيرانيين ومن ثم استخدم ورقته الأخيرة روسيا، وسيهزم روسيا أيضاً، فمنذ 47 يوم على بدء الضربات الجوية الروسية في سوريا لم تحقق أي شيء على الأرض، وبالتالي يجب العمل في السياسية على أنه لا يوجد عمل عسكري، وبالعمل عسكرياً على أنه لا يوجد عمل سياسي.

وصادق كامل على كلام وزير خارجية السعودية عادل الجبير عندما قال الوزير بعد خروجه من مؤتمر فيينا إن بلاده ستعدم عملية سياسية تفضي إلى رحيل الأسد أو ستواصل دعم المعارضة لإبعاده بالقوة، ولن يكون للأسد مستقبل في سوريا لأنه “مجرم حرب” وأنه إذا تبين عدم جدية النظام وحلفائه في العمل من أجل رحيله، فالخيار العسكري قائم ودعم المعارضة السورية سيتواصل.

وفي سؤالنا حول الآلية التي سيتم خلالها وقف إطلاق النار، أفاد كامل بأن وقف إطلاق النار لا يسري على تنظيم داعش وجبهة النصرة، وسيقتصر فقط على النظام والحرب على الشعب السوري ستظل قائمة بصورة كاملة، وأن مجلس الأمن سيصدر قراراً تضم لائحة الإرهاب التي ستقدمها الأردن وروسيا –وفق قوله- وأن هذه القائمة لن يكون فيها إيران وروسيا وحزب الله والشبيحة والفصائل الانفصالية الكردية، إنما ستضم جيش الفتح وجيش السنة وحركة أحرار الشام وجميع الكتائب السورية المشتركة فيما بينها بغرف عمليات واحدة، ليتم اعتبارها جماعات إرهابية وكل مقاتل سوري يحمل سلاح سيكون “إرهابي”.

وبالنسبة لتكليف دي مستورا باختيار وفد المعارضة السورية، أوضح كامل على أن دي مستورا لديه علاقات مع روسيا وإيران والنظام، وأنه قال في وقتٍ مضى أن المشكلة ليست في النظام إنما في داعش، بل وأضاف على أنه هناك حاجة للنظام من أجل محاربة داعش.

وتوقع كامل أن يكون نصف الوفد الذي سيختاره دي مستورا من مؤيدي النظام، وأن النظام لا يستطيع أن يقدم أكثر من حكومة “وحدة وطنية” على شكل تعديل وزاري.

منوهاً في ختام حديثه على أن 90% من الغارات الروسية في سوريا استهدفت مدنيين ومؤسسات المجتمع المدني ومقرات للجيش السوري الحر بتهمة محاربة داعش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى