أطفال السرطان في سوريا… بين آلام الحرب والمرض

أطفال السرطان في سوريا… بين آلام الحرب والمرض
منذ بداية الثورة عمل نظام الأسد على استهداف المشافي و الأطباء، و ذلك بتحويل بعض المشافي إلى ثكنات عسكرية و باعتقال الأطباء، ومع تصاعد وتيرة الأحداث في سوريا قامت طائرات نظام الأسد باستهداف المشافي بالبراميل المتفجرة و بالصواريخ . وحسب تقارير الامم المتحدة إن 70 بالمئة من القطاع الصحي اصبحت خارج الخدمة بسبب التدمير الجزئي او الكلي للمرافق الصحية، كما أن الخدمات الطبية من تجهيزات وكوادر ولقاحات منعدمة في المناطق التي تحت سيطرة المعارضة بالإضافة إلى أن الكوادر الطبية في سوريا تواجه خطر الاعتقال والخطف والتصفية، مما دعا فاليرى آموس مساعدة امين عام الامم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى القول “أن النظام الصحي في جميع المناطق السورية منهار ، متهمة نظام الأسد باستهداف مرافق طبية وكوادرها”. الظروف السابقة الذكر أدت إلى تدهور الوضع الصحي لمئات الأطفال المصابين بالسرطان في الداخل السوري رغم أن سرطان الأطفال هو من الأمراض القابلة للشفاء، و بالتالي هنالك إمكانية لإنقاذ مئات الأرواح .
حول هذا الموضوع عُنيت العديد من المنظمات و المراكز السورية العاملة في الثورة ومنها دار الرحمة لمعالجة الأورام السرطانية وهو المركز الوحيد في ريف دمشق الشرقي المحاصر رغم ذلك يعاني من انعدام الدعم من الجهات الثورية والمنظمات الدولية، فنجد العديد من الأطفال يتدهور وضعهم الصحي بانتظار العلاج في ظل الحصار المفروض عليهم
في لبنان لم تغطي الأمم المتحدة إلا عددا ضئيلا جدا من هذه الحالات و وزارة الصحة اللبنانية لا تغطي أبدا كلفة استشفاء مصابي السرطان، وعلى الرغم من قيام عدد من المنظمات و المشافي بعلاج القليل من الحالات إلا أن هناك العديد من الأطفال ما زالوا بالانتظار، انتظار الموت ألما أو ألم العلاج. الوضع في تركيا كان أكثر اشراقا بوجود العديد من الجمعيات المعنية بعلاج الأطفال المصابين بالسرطان و من بينها جمعية الامل لمكافحة السرطان والأمراض المستعصية وهي جمعية سورية مرخصة في تركيا وسوريا تستقبل الأمراض السرطانية والمزمنة كالقلب والشرايين والأطفال فاقدي الأطراف السفلية والعلوية لديها مراكز في الداخل لاستقبال الحالات و من ثم نقلها إلى تركيا حيث يتم علاج الحالات في اربع مدن وهي عينتاب و أنقرة و أضنة و إسطنبول
تدمير المشافي من قبل نظام الأسد وضع عشرات الأطفال وربما مئات الأطفال من المصابين بالسرطان تحت وطأة الموت ألما .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى