إدريس لراديو الكل: بصيص الأمل الوحيد في مؤتمر الرياض هو تشكيل مجموعة تعمل بثوابت لايمكن تغييرها

راديو الكل – خاص

علّق عضو مركز رؤى للأبحاث والدراسات الاستراتيجية مصطفى هاني ادريس على إمكانية خروج المعارضة المدعوة لمؤتمر الرياض بإنجاز حقيقي بالقول: إذا عدنا لاجتماعات القاهرة وبيروت والدوحة وإسطنبول وبروكسل وجنيف وباريس، نجد أن المعارضة حاولت التوحد بناء على الطلب الخارجي لكنها لم تستطع الخروج بجسم واحد حقيقي معترف به دولياً يمكن أن يمثل الشعب السوري بعد سقوط بشار الأسد، واليوم في مؤتمر الرياض يمكن أن تتوحد هذه الفصائل في مظلة واحدة تمثل المجتمع السوري وثورته في المحافل الدولية والاجتماعات التي يمكن أن تفضي إلى عملية انتقالية سياسة للسلطة

ورأى إدريس في حديثه لراديو الكل ضمن ملف هذا المساء في القول أن الحل في سورية سياسياً وليس عسكرياً هو أمر يصعب تطبيقه على أرض الواقع، فحينما نتحدث عن حل سياسي يستثنى منه الحل العسكري فهذا تعبير خاطئ بنسبة 100% إذ لاحل سياسي دون عمل عسكري، والمقصد من قبل المجتمع الدولي هو إيجاد صيغة سياسية لحل الأزمة السورية وكل من يتوافق معها يكون مع الإرادة الدولية والسورية وكل من يخالفها يكون إرهابي، وستقوم الأطراف الدولية بعمل عسكري موسع لاجتثاث ما تسميه “الإرهاب” من سورية لذا فإن الحديث عن حل سياسي هو كلام غير مقنع، ولكن حينما تكون الحل نابعا عن أهداف وتطلعات الشعب السوري وحينما تتمثل القيادة الجديدة بأخرى نزيهة وطنية فيمكن أن يقبل السوريين والفصائل العسكرية على الأرض بهذه الصيغة

وأشار أن الحرب المعلنة على داعش اليوم عسكرية وتطال أيضاً فصائل تحت مسمى الجيش السوري الحر، وسيتم التعامل مع كل من يرفض القرار الدولي لحل الأزمة السورية على أنه مجموعة إرهابية، وسيبقى ملاحقاً من قبل السلطة الجديدة والمجتمع الدولي، مؤكداً أن هذه هي أفكار المجتمع الدولي للسيطرة على الأزمة السورية وهي أفكار تنبع من عمل عسكري أو اعتقال ولا يوجد عملية سياسية حقيقية يمكن أن تفضي لعملية انتقال للسلطة، وقال: هم يضحكون علينا وعلى أنفسهم ولكن الصورة كما يعلنونها تختلف عن تلك التي يضمرونها بشكل مختلف تماماً.

وإذا ماخرج عن اجتماعات مؤتمر الرياض مجموعة تعمل بناء على ثوابت معينة لايمكن تغييرها فيمكن أن نرى بصيص أمل، معبراً عن عدم تفاؤله بحصول ذلك. وتحدث عن غموض سيكتنف نتائج مؤتمر الرياض، فحينما تتحدث حركة أحرار الشام عن ضرورة خروج القوى المحتلة فهل تستطيع ضمان خروج الشخصيات المقاتلة في صفوف الثورة من غير الجنسيات السورية؟ مشدداً على ضرورة التزام الواقعية لدى طرح أي مشكلة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى