إيران تغري عناصر جيش النظام بالمال لاستقطابهم إلى ميليشياتها

راديو الكل

أكدت صحيفة الفايننشل تايمز البريطانية عن أن إيران تحاول إغراء سوريين بالمال لضمهم إلى ميليشيات مدعومة إيرانياً تقاتل إلى جانب قوات الأسد عوضا عن الالتحاق بجيش النظام

وتشير الصحيفة إلى أن إيران تدفع عبر وسطاء راتب شهري قدره 200 دولار لكل من يحارب ضمن صفوفها إضافة إلى حوافز أخرى كالإجازات السنوية بدلا من الالتحاق جيش النظام، حيث أن الفرد ربما يقضي مدة خدمته دون إجازة.

وتنقل الصحيفة عن شاب انضم إلى مايسمى بفرقة “المغاوير” الموالية للنظام في شمال حلب القول: “أعلم أن ما نقوم به أشبه بمهمة انتحارية، ولكن على الأقل هنا يدفعون لنا مقابلا ماديا مناسباً، ليس كما هو الحال مع جيش النظام”.

وأوضح أن المشاركين في هذه الميليشيا يتقاضون 200 دولار شهريا ويحظون بإجازات للقاء أهلهم، بينما يتلقى عنصر النظام راتباً لا يتجاوز 60 دولار شهريا على الأكثر.

وأشار الشاب إلى أنه تطوع إلى جانب 99 شخصا آخرين، وأن شخصا إيرانيا يعرف باسم “الحاج جواد” قام بتجنيدهم في حلب.

وأضاف تقرير الصحيفة أن إيران وحزب الله يحاولان الآن “إعادة هيكلة هذه الميليشيات”، وتحويل بعض أفرعها إلى ميليشيات جديدة تماما بسبب الفساد الذي استشرى بما بات يعرف بـ”قوات الدفاع الوطني” الموالية لنظام الأسد.

وقال بعض من التقتهم الصحيفة، إن الميليشيات المساندة لنظام الأسد، التي عمل إيرانيون على ضمهم لها، “بدأت بالابتعاد عن هدفها الأساسي وهو مساندة القوات النظامية”.

وقالوا إن زعماء هذه الميليشيات أصبحوا ينتفعون منها اقتصاديا بشكل كبير، إذ يقومون بإرسال مسلحيهم لمرافقة الراغبين بالحماية خلال مرورهم بمناطق قتال، أو من خلال جمع المال على نقاط تفتيش يقيمونها، أو من خلال مصادرة أراض وممتلكات قبل بيعها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى