اتهام دعاة تتريك الليرة” بـ “النفعية”… وأصحاب المشروع: بل إضعاف النظام هدفنا


راديو الكل ـ خاص

أغلب الأصوات التي استطلعها راديو الكل في الشمال السوري، رفضت وبالمطلق مشروع استبدال الليرة السورية بالتركية، وتعدى ذلك إطلاق مجموعة من الشاب السوريين هاشتاغ بعنوان لا لليرة التركية #‏لا_لليرة_التركية على صفحات الفيسبوك.

الفكرة التي أطلقها رجال الدين تحت مظلة جمعية الاقتصاديين السوريين أثارت ردود فعل غاضية لدى الاقتصاديين المختصين أيضاً، حيث أصدر رئيس المكتب السياسي في حزب الجمهورية المعارض محمد صبره بياناً أشار فيه إلى عبثية استبدال العملة السورية بالتركية، معتبراً أن هذه العملية معقدة وتحتاج إلى حسابات اقتصادية وسياسية كبيرة.

ورأى البيان أن العملة النقدية رمز من رموز وحدة الوطن، وهي ليست عملة هذا “النظام” أو غيره من الأنظمة، فهي موجودة منذ توقيع معاهدة الاستقلال، وقبل ولادة حزب البعث والطغمة الحاكمة، وإن التذرع بأن هذه الخطوة تساهم في إسقاط الطغمة الحاكمة هو مجرد كلام صادر عن أشخاص لا يعرفون أوليات الاقتصاد.

وشدد البيان على خطورة إثارة هذا المشروع بالتزامن مع الحديث المتزايد عن منطقة آمنة في الشمال السوري، متهماً دعاة هذا المشروع بالمقامرة على وحدة سورية أرضاً وشعباً وكياناً

وأكد كلام صبرا الباحث الاقتصادي سمير سعيفان حينما قال إن الليرة هي ليرة سوريا وليست ليرة النظام، والتخلي عن الليرة يعني التخلي عن نصف الوطنية السورية، ويعكس غياب مفهوم الدولة عن الجهة التي اتخذت هذا القرار، واستغرب سعيفان تفويض رجال دين بصلاحيات اقتصادية.

وسخر شبان سوريين من هذه العملية، فقال شاب سوري: قريبا سنشهد استبدال اللغة العربية بالتركية لان كلمة “نظام” ذات أصول عربية.

يحدث هذا في وقت يجهد فيه دعاة استبدال العملة لتمرير مشروعهم، حيث أعدوا دراسة من 12 ورقة، مستندين إلى دراسة لمنظمة الاسكوا أشرف عليها النائب الاقتصادي السابق في حكومة النظام عبد الله الدردي والمتهم بنهب الاقتصاد السوري وتجويع السوريين عبر تنفيذ سياسات البنك الدولي ومصالح رؤوس أموال النظام

أما دعاة الدراسة فاستندوا في طرح مشروعهم إلى كون الليرة التركية تتمتع بالثبات النسبي، في حين أن الليرة السورية هي رهن السیاسات الدولیة والمساعدات الایرانیة والروسیة، أضف إلى ذلك فإن النظام يعتمد لدى طرح العملة الجديدة مبدأ التمویل بالعجز، وفي حال سقوط النظام فلن تحظى نقود السوريين بأي تغطية للأوراق النقدیة المطبوعة. كما أكدت الدراسة بأن النظام ربط مصیر سوريا والشعب السوري والليرة السورية ببقائه، الأمر الذي يفرض فك ارتباط مصير الشعب والاقتصاد عن ھذا النظام

وأكد معدو الدراسة أن سكان الشمال السوري يعتمدون أصلاً على الليرة التركية في عمليات البيع والشراء، وهناك سوق داخلیة مشتركة بین البلدین، لذا فإن استبدال الليرة السورية بالتركية يخدم بشكل كبیر التجار السوریین في تصریف منتجاتهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى